تحت قُبّعة الإخفاء، يَنتشرُ وجهكَ!
من دُكّان البِقالة القريب، يشتري الأطفال
شراباً بارداً وحلويات. ومِن لا مكان، يَهْجم
كلبٌ شرس.
يتفرقون، شموساً صغيرة، كل واحد في يده قطعة
شوكولاتا.
نركضُ ثلاثتنا، في الدروب الجانبية للحارة الإسمنتية،
والكلب
الحقير وراءنا!
كان صيفاً جهنميا، في المنزل الساكن مباشرة تحت صدر
الجبل،
عندما الجبل سِنام بعير في موسم تزاوج!
من يومها ونحن نداوي، عَضّة كلب سائب، يقود كلاب
المدينة!
تو قف؛ هناك
منظرٌ جانبي!
تلفازٌ أبيضٌ أسودٌ أول الغيث
حلقاتُ كرتون مسائية، ثم الرجلُ الأخضر
مُتَضخما،
أمام الوجوه الصغيرة، مثل شمس قهرت نهرَ
الظلال.
تُطِل ماجِدَة،
بَلْسم حنجرتها، ورود فستانها، تتهادى من ضيعة
في البقاع.
كان الفيلم مُتقطّعا، رغم أن الأهالي تجمّعوا
في الصالة العامّة، دون سبق إنذر!
شايٌ غارقٌ في الحليب. تلفاز المقهى ملون. قميص
الأرجنتين الأزرقِ يهزم كرويف!
تدخلُ
سِحْنة سمراء، دَبَغتْها
المعاقل والتيه. يَنْكَب وجهُ الرجل
فوق المنضدة،
في المكتب المُكَيّف، قبالة الوادي بالأبيض والأسود.
راسماً شرفات
البيوت –بحدقة هندسية- تُطِل على قبيلة السعادين،
وهي تتآمر
على الغابة!
نعود من ملعب كرة القدم، إلى البيت بسقفه
القصديري.
رشّاشات الماء نافورة مقلوبة، ونعوم
في الضحك!
لا مكان للبدر هنا، نُخَبّئه
مثل قراصنة،
ثم
نُطُيّره في العتْمة،
حيث يبتسمُ
الريف
لبعبع الجنيات!
قِطّ العائلة ينزوي، في ركنٍ مُحدّب.
تقتفي أثرَ الظلال أزمنةٌ ضوئية.
دهليزٌ مسكونٌ بالغمر،
سراب!
يرفعُ الساحر قُبّعتَهُ البهية، فوق
المسرح
ويصفق الأطفال.
* شاعر من عُمان
عن ضفة ثالثة