ولدت ياسمين عامر في قرية مقيبلة وهي قرية فلسطينية
تقع في الطرف الجنوبي الشرقي من مرج ابن عامر،
نشأت وترعرعت في جو أسري دافئ ذو طابع
وخلفية ثقافية أدبية، كان والدها “غازي فياض بطاح” مربي ومدير وقائد مثقف، رجل علم
وأدب وثقافة، وعمها هو الكاتب الفلسطيني “توفيق فياض”. طفولتها، كانت سعيدة، مليئة
بالشغف الأسطوري حول الأبجدية العربية، وكانت ذكية جداً بحيث تم ترفيعها ودمجها مع
زملاء يكبرونها في السن، وكانت أصغرهم على مر السنين. فترة شبابها، كانت ثائرة بعض
الشيء ومتمردة، فلم تكن الطرق التي سلكتها مفروش بالورود بل كانت شائكة. وأما الأمومة
فكانت بدايتها صفعة مؤلمة ومع مرور الوقت اختفى وجع الصدمة وغرّدت قبلة لطيفة الملمس
على خدها حتى سحقت أثر الصفعة، الأمومة علمت ياسمين عامر معنى الصبر والقوة ومنحتها
طاقات وقدرات لم تتخيل من قبل أن تصل إليها.
أما الآن، تكتب الكاتبة والأديبة ياسمين عامر، الخواطر، المقالات والنصوص
المسرحية، إنما الأقرب لقلبها وما تجد نفسها به أكثر هي القصص القصيرة والروايات، وتقول
في هذا الصدد: عندما نبحر في بحر الكتابة، نجد أنفسنا بين الأمواج، نكتب عدة أجناس،
ونتوق لتجربة الجديد والخوض في مختلف دروب الأدب، بعضها نتقنها وبعضها لا.
تتمة الحوار