-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

أحمد المديني: فلتتكاثر الرواية ما شاء لها، وليتناسل كتّابها إلى ما لا نهاية

مع مطلع السبعينات، أصدر أحمد المديني (1949) كتاباً سردياً بعنوان «العنف في الدماغ» عن حركة «أنفاس» التي تركت أثراً كبيراً في الوعي الثقافي والسياسي لدى أهل الكتابة والفكر في المغرب الحديث.
كان الالتزام بصورته الأكثر وضوحاً ومباشرة، هو شعار تلك المرحلة. لكنّ هذا الشعار الكبير لم يمنع المديني من الذهاب بالأدب نحو الجماليات التي لا ترتهن إلى الذوق الجمعي بالضرورة، بل تنعتق جهة الابتكار والتنويع والسعي نحو التفرد والتغريد ليس خارج السرب، بل معه، لكن بصوت مختلف. 
لقد كان التجديد شاغلاً مبكراً في حياة الرجل. لذلك، فالعنف الذي بدأ في دماغه قبل خمسة عقود كان في العمق بمثابة طنين مستمر لا يتوقف، يحث صاحبه في كل لحظة على التجريب في الكتابة السردية بأكبر مساحة ممكنة. والحقيقة أن المديني بدأ تجريبياً وما زال. فالاطمئنان إلى شكل ثابت من الكتابة، بالنسبة إليه، إماتة لها. مع كل كتاب جديد، يفتح الرجل باباً يفضي إلى طرق تختلف عما سبقها، فهو كاتب يرفع من مقام اللغة، ويعتني عناية خاصة ببناء السرود، مستعيناً في ذلك بمعرفته النقدية الوازنة التي نمّتها مرجعيته القرائية الشاسعة وسنوات دراسته الطويلة للأدب والنقد في المغرب وفرنسا.
ليس المديني كاتباً كبيراً فحسب، إنه بالمقابل تجربة كبيرة في الحياة أيضاً، وتراكمُ خبرات مستمدة من تكوينه السياسي والأكاديمي وحركته الدؤوبة على الأرض باعتباره رحّالةً يجوب الأمكنة، والأزمنة أيضاً، ومن روحه التي تجمع بين الجدّ والشغب والمرح. كتب صاحب «مدينة براقش» في القصة والرواية والنقد والسيرة والرحلة والترجمة، والشعر أيضاً. ومن عاش حياة زاخرة تشبه حياة المديني لا يمكنه أن يسلم من كتابة الشعر. أخيراً، تسلّم أحمد المديني «جائزة محمد زفزاف للرواية»، التي يمنحها «منتدى أصيلة الدولي». دعتنا هذه المناسبة لنسأله عن الجائزة، هو الذي كان على لائحة «بوكر» أيضاً قبل ثلاث سنوات، ولنسأله كذلك عن التداول والقراءة ووظيفة الكاتب، وهذه الوفرة الهائلة في الرواية والروائيين في العالم العربي اليوم

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا