لقد مرت الآن ثلاثون سنة،على وفاة ميشيل فوكو،كان ذلك يوم 25 يونيو 1984،كم مدهش عدد المباريات والدراسات وكذا المجلات المتخصصة والمؤلفات، التي خلدت الذكرى. طبعا،يندرج الفيلسوف ضمن مؤلف المقرر المدرسي لأقسام الباكلوريا،بنفس درجة سبينوزا وكانط وكيركجورد،ثم حسب بعض نتائج تجمعات التصنيفات الثقافية،يعتبر فوكو المفكر الفرنسي الأكثر حضورا ودراسة.مع تمتعه بامتياز،فعوض أن يخفت صوته مع مرور الوقت،يمضي الآن فوكو،أبعد مما كان عليه الحال قبل ثلاثين سنة.يكمن، السبب بلا شك،في دروسه بكوليج دو فرانس، الصادرة بعد وفاته،التي وسعت كثيرا مشروعه،منتقلا بين الحقول الأكثر تنوعا: الطب، الأدب،القانون،الدراسات السوسيولوجية للاختلاف الجنسي ثم الهندسة.