مدخل تحليلي:
الدراسات
العلمية والبحوث الأكاديمية للكاتب محمد أديب السلاوي، تبلغ من درجة السمو
الفكري، والعمق الأدبي ما يجعلها أقمارا تسطع في سماء عطاءاته الإبداعية مرصعة
بمكنوناتها ما يثري مكتبات الأجيال الحاضرة
واللاحقة، موثقة بدقائق إنجازاتها ما
يغني العقل الإنساني الكوني، وبذلك يكون أستاذنا المفكر قد توج ضمن كوكبة كبار
الأكادميين العالمين الخالدين الذين قدموا للإنسانية بمفهمومها الشامل كتابات غيرت
منظور الإنسان المثقف إلى الإنسان والكون، مقربة بمناهجها الفلسفية ومقارباتها
الإنسان لإنسانيته بما هي جديرة بي من نبل خلقي وفكر موسوعي، تتنوع فيه المعارف
وتزدهي وتتوسع فيه المدارك وترتقي في تجدد يسترسل في عطاءاته عبر الأجيال لكل
الأجيال، من أجل ترسيخ ثقافة إنسانية منفتحة لكل تجديد سامق وابتكار بان.
المفهوم الثقافي الموسع عند أ.م.س
من هذا المنطق
الشمولي، والفكر الموسوعي، نسجل أن منظور الكاتب الباحث م.أ.س للثقافة ذاتها هو
منظور فلسفي عميق الإدراك، واسع الآفاق، لأنه يرى أنها في الألفية الثالثة، لم تعد
تتسع لكل التعاريف التي خصتها به أكاديميات ومجامع القرون الماضية، باعتبارها
مكونا فكريا، ناهضا على الدوام، مرتقيا مع العصور إذ أصبح اليوم يعانق من العلوم
والفنون والثقافات ما لم يتدرج عليه من قبل. والتعريف يبقى مفتوحا على الدوام
للألفيات المقبلة بما تحمله من جديد وما تكتنزه من تراث وما تتطلع إليه من خلق
وابتكار.
فكر موسوعي/ مستقبلي.
وليس من شك في
أن فكر كاتبنا المتألق موسوعيا بما للكلمة من حمولات ثقافية ودلالات علمية، يستقي
منابعه من الفكر الثقافي الشمولي العالمي بمعنى أنه يعي من كل الثقافات، قديمها
وحديثها، يستقي منها ما يسمو بالإنسان إلى إنسانيته المنشودة وآية ذلك ان كتابات
م.أ.س تشرق في هذا المسار الخلقي معبرة عن كل هذه المطامح، معالجة أطاريح متنوعة
في أجناس مختلفة يحتفل بها وعاء الثقافة الحديثة وتندمج في صيرورته ضمن الألفية
الثالثة.
إنه مفكر
حصيف، يلامس القضايا العلمية الصرفة، من تاريخ وشعر وقصص وصحافة وفنون تشكيلية
ومسرحية بكل أجناسها، كما يعالج مواضيع الساعة في شؤون الثقافة والسياسة ويقارب
هموم المجتمع وأدواءه معالجة الملم بظواهرها وإشكالياتها ممتدا في تعاطيه عبر آفاق
الأنترنيت وتكنولوجياته وما فتحه من تواصل خارق للعادة، يجعل المعرفة تنتشر بشكل
فوري وتدفق لين يسير، إلى ملايين المتلقين جاعلا منهم قراء متذوقين منفتحين على كل
ثقافات الدنيا، في زمن الألفية الثالثة زمن التقدم العلمي والعولمة.
محمد أديب السلاوي الناقد الأدبي
تتلمذ على يد
كبار العلماء والأدباء أمثال المغفور لهم علال الفاسي، محمد عزيز الحبابي، عبد
العزيز بن عبد الله، قاسم الزهيري، محمد التازي، كما على يد الاعلاميين المعاصرين
لجيله الأساتذة : محمد الطنجاوي، عبد الجبار السحيمي، محمد العربي المساري... فكان
مثلهم مبدعا بارعا، وباحثا نابغا، خطا خطوهم مقتفيا أثرهم في العطاء الفكري والبذل
العلمي محققا تنبؤات أستاذه الكبير علال الفاسي يوم تفرس فيه بالمكتبة الوطنية
وبالمكتب الدائم للتعريب وفي ضيافة الزعيم المغفور له.
وهكذا
واستجابة لتطلعات أساتذة الرواد تلمس طريقه النقدي مبكرا، في وقت كانت فيه الحاجة
ماسة لمثل هذه الدراسات الفكرية يمتح منها الباحثون في الجامعات المغربية
والعربية، ويستقون منها معارفهم لإعداد أطاريحهم عن الأدب المغربي فكانت مراجعه
وما تزال تتصدر هذه البحوث الثقافية.
1/ الشعر المغربي مقاربة تاريخية: 1830/1986
صدرت الدراسة
له ضمن سلسلة النقد العربي، عام 1986 حلل فيها كل الظواهر الثقافية من الإعصار
التاريخي إلى الظواهر الأولى للحداثة الشعرية، مركزا على المظاهر الثقافية
والفكرية في المغرب المعاصر 1830-1956 / وعلى الحياة الشعرية في المغرب 1850-1912
مسلطا الأضواء على الشعر الإصلاحي / الشعر الديني / شعر المديح / بالإضافة إلى
فنون الشعر الأخرى ص: 94 كشعر اليقظة ص: 115 وشعر المقاومة ص 122 وشعر المنافي
والمعتقلات ص: 133 وشعر القضايا العربية والإسلامية ص: 136.
متسائلا في
نفس السياق عن وظائف الشعر: "هل استطاع الشعر أن يوظف الكلمة ويعبئ الصورة
الفنية والإيقاعية والموسيقية ليشحن الفراغ الوجداني ويشخص التطلعات المجتمعية
ويشع مع الضمائر المحمومة لها".
معاجم الشعراء / أنطولوجيا فنية
هي عبارة عن
إبحار نقدي يشمل العشرات من الشعراء ذوي المواهب الفنية، والفيوضات الإلهامية،
والإشراقات الأدبية، اعتمد فيها الكاتب الباحث على 82 مرجعا أغلبها مخطوط لم يكتب
له بعد أن يرى النور، ويخرج إلى جمهور القراء والدارسين كما يضم المؤلف ملاحق
عبارة عن معاجم مرتبة ترتيبا أبجديا دقيقا عن شعراء المغرب ما بين عام 1830 و 1656
أولاها معجم الشعراء المغاربة من ص: 195 إلى ص: 209، 52 شاعرا/ نبذه
عن حياتهم وإنتاجاتهم. ثانيها: ديوان الشعر المغربي 1850-1950 من ص
211 إلى ص 215. ثالثها معجم خاص بالصحف والمجلات المغربية التي صدرت
ما بين 1889 و 1956 من ص 217 إلى 219. واهتمام الكاتب الباحث م.أ.س في سياق
دراساته الأدبية بالمجال الإعلامي وربطه بعوالم الصحف والمجلات الصادرة عصرئذ نابع
من كون معظم شعراء المرحلة كانوا ينشرون ما تجود به قرائحهم عبر هذه الإصدارات
الوطنية لأنها كانت ملاذهم للتعبير عما يخالج وجدانهم، ويشغل اهتماماتهم وقضاياهم
الوطنية والقومية والثقافية.
وباختصار شديد
فأطروحة أديبنا الملهم م.أ.س تعتبر أول انطولوجية عن الشعر المغربي
بما تحتوي عليه من دراسات فنية ثرية، وما تضمه من بحوث نقدية غنية رصعت/ ظلت ترصع
مكتبات الجامعات المغربية والعربية في زمان مبكر من تاريخ المغرب المستقل، وستظل
بكل موضوعية ونزاهة منارة من منارات البحث العلمي والتقييم المنهجي للشعر المغربي
نحو تاريخه الممتد عبر 130 سنة وهو عمل نقدي فذ، ومجهود فكري خالص تشتغل به /
وستنكب عليه أجيال وأجيال من أدبائنا ودارسينا المهتمين بالشعر وفضاءاته والقول
الجميل وأغراضه.
2/ ديوان مصطفى المعداوي/ جمعه / تصنيف قصائده
أعده وقدم له
المرحوم احمد المجاطي و م.أ.س، ومحمد إبراهيم الجمل وهو من منشورات اتحاد كتاب
المغرب العربي (عام1961) يعتبر أول إصدار لهذا الاتحاد يضم بين ثناياه 45 قصيدة
عبر 148 صفحة تعكس تيار المرحوم مصطفى المعداوي كمدرسة حديثة في الشعر المغربي رغم
محافظته على القوالب الكلاسيكية في بناء قصائده المتنوعة المشارب، المختلفة الرؤى،
المتباينة الأوزان.
3/ تضاريس الزمن الإبداعي
أهل لباحثنا
وأديبنا م.أ.س عام 1996 عن منشورات دار البوكيلي، ويقع في 155 ص. والدراسة أشرقت
أيضا في زمانها الإبداعي لتسد فراغا هائلا ملحوظا يتعلق بالدراسات النقدية عن
القصة والرواية المغربيتين، وبذلك يكون هذا الإصدار القيم قد مكن جامعاتنا من مرجع
أكاديمي متميز يعانق بين دفتيه دراسات نقدية عن كبار قصاصينا وروائيينا خناتة
بنونة / محمد شكري / مبارك ربيع / شغموم الميلودي / عبد الجبار السحيمي / محمد
زفزاف / إدريس الخوري... وبذلك تكون هذه الدراسة الفريدة قد هيأت الطريق لنقاش
تقييمي جديد، مرسخة أسسا حديثة للنقد الفني بأدوات منهجية علمية غاية في الدقة
وعلامة متفردة في الاحتفال بالجمال الفني، عن السرد المغربي الحديث بمختلف
تشكلاته
محمد أديب السلاوي الناقد المسرحي:
ولكاتبنا
الموسوعي بأدق ما للكلمة من معنى، الكعب المعلى في النقد المسرحي / فله السبق في
الانكباب على قضايا المسرح المغربي، وسبر أغوارها منذ نشأتها إلى اليوم. مسلطا
الأضواء النقدية على معظم المسرحيات المكتوبة والمعروضة على الخشبات المسرحية في
مواكبة مسترسلة ومتابعة فنية معرفا بما تجود به أقلام الكتاب المسرحيين وبما ترقى
به مواهبهم عبر ما نشره/ ينشره على أعمدة الصحف اليومية والمجلات المخصصة في
المغرب والمشرق وله في ذلك مئات البحوث والدراسات والمقالات وهو لم يكتف بكل ذلك
بل استمر كدأبة في إنجاز موسوعات علمية عن المسرح المغربي منذ نشأته إلى اليوم
مبتدئا بمؤلفه المسرح المغربي / البداية والامتداد الذي أصدره عام 1996 في طبعته
الأولى يقع في 186 ص ويتكون من فاتحة وأربعة مباحث أولها عن جداريات
البدايات خصه لمحمد القري ومحمد الحداد وعبد الخالق الطريس. وثانيها:
عن جداريات الانبعاث أفرده لأحمد الطيب العلج، الطيب الصديقي، عبد القادر البدوي،
أحمد عبد السلام البقالي. وثالثها عن جدارية الحداثة والتجريب حول
عبد الكريم برشيد، ومحمد مسكين ونبيل لحلو وعبد الحق الزروالي.
كما رصع
أطاريحه الدرامية بالمسرح المغربي/ جدلية التأسيس عن منشورات مرسم عام 2010 ويتكون
هذا المجلد من 223 ص اعتمد فيه الناقد المسرحي م.أ.س أكثر من 50 مرجعا يتألف في
مجموعه من خمسة مباحث تتناول بتتابع الأشكال ما قبل المسرحية في التراث الشعبي
المغربي/ المسرح المغربي/ إرهاصات التأسيس المسرح المغربي في أفق التحديث/ وفي أفق
ممثل المسرح الواحد / المسرح المغربي في البحث عن هويته والمجلد عبارة عن
أنطولوجية مسرحية لكل متتبع مهتم ودارس مدقق. ولابد في الأخير من الإشارة إلى
الموسوعة الصغيرة التي أصدرها مبدعنا الكبير عام 1982 ببغداد بعنوان: الاحتفالية
في المسرح المغربي منضافة بعمق مقاربتها، وسلاسة طرحها إلى انطولوجية Anthologie مسرحية موسعة
محمد أديب السلاوي الناقد التشكيلي
عزز المكتبات
الفنية وأغناها أيما إغناء بأنطولوجيتين عن التشكيل المغربي الذكوري والمؤنث، وعنه
بصيغة المؤنث بشكل لم يسبق له مثيل في الدراسات الأكاديمية المغربية. سيعانق
الإصداران الدارسون والباحثون في الجامعات والمدارس العليا، ويجدون فيهما ما يشفي
الغليل. لإعداد أطاريحهم، وتعميق مباحث رسائلهم، وتنوير مناهجهم، بأساليب علمية
ومناهج فنية، وستسنح الفرصة للقراء قصد الاطلاع على تفاصيل هذين الأنطولوجيتين ضمن
هذه الإضمامة الباقة.
م.أ.ي رائد الصحافة الحرة /التأسيس لصحافة وطنية مستقلة
ليس من شك في
أن الكاتب الباحث م.أ.س نشأ وتطور بين أحضان الصحافة الوطنية والدولية منذ بداية
العقد الستيني من حياته محررا وكاتبا ومسؤولا (رئيس تحرير ومديرا) حيث شغل عدة
مسؤوليات في الصحافة الوطنية والدولية، أثر فيها مبدعا ملهما وأثرت فيه بمتاعبها
الجسام. وقبل أن يخوض غمارها احتضنته جريدة الأهرام المصرية متنقلا
بين أقسامها، دارسا مناهج عملها وأساليب إعداد ملفاتها الثقافية والسياسية والاجتماعية
والفنية والرياضة، مستفيدا من كبار كتابها ومحلليها، لتعانقه من بعد ذلك جريدة السفير
بلبنان فيتذوق لونا آخر من الصحافة بآلياته المتجددة وآفاقه المفتوحة. وبعد أن
ارتوى في المشرق العربي وعب من مناهله الرقراقة حط الرحال بمجلة "إيدشبكال"بهبورغ
الألمانية ليفتن بما اطلع عليه من تقدم صحفي، ونهوض تقني، ويتعجب مما وصل إليه
الفكر الصحفي الألماني من ابتكار وإبداع ليعود إلى المغرب وقد جمع في ذاكرته ما
بين تجربتين صحافيتين شرقية وغربية وما بين أسلوبين في التفكير والاشتغال مختلفين
متباينين وبين إمكانيات ضخمة هنالك وانعدامها هناك. ومع ذلك قر عزمه على ركوب
المغامرة فأصدر مجلة "الطريق" في ظرف سياسي عرف بالدقيق، فبرزت
كعلامة فارقة اتسمت في تعاطيها مع الأحداث بالشجاعة والجرأة في طرح تصوراتها، إلى
أن حل دور "الصحافة" التي عرفت ازدهارا إعلاميا وإبداعيا على
امتداد خمس سنوات عمل خلالها ما في طاقته لينهض بها إلى مستوى المجلة الألمانية
"إيد شبغال" التي عاش في كنفها عدة أسابيع، غاية في المتعة الصحفية،
وآية في التروي المنهجي، إلى أن جاء دور "الشعبية" لتتألق
كسابقاتها في إغناء المشهد الصحفي المغربي إغناءا ملحوظا متميزا.
وبذلك يكون
قيدوم الصحافيين المغاربة م.أ.س قد أسس منذ ستينيات القرن الماضي، ولسنوات طوال ما
يصطلح على تسميته في الأدبيات الأكاديمية بالصحافة المستقلة ذات نزعة حرة في
اتجاهاتها، لا تهيمن عليها إيديولوجية
سياسية معينة ولا يستند بها توجه حزبي ضيق، تستمد مقوماتها من وطنيتها ومقدسات
وطنها.
محمد أديب السلاوي الناقد السياسي
انطلاقا من تجاربه الصحفية، وبموازاة مع إبداعاته العلمية ذات البعد
الموسوعي الثقافي، يطل م.أ.س على قرائه بغير قليل من الدراسات السياسية، معتمدا
فيها على آخر المستجدات والإحصائيات والتقارير الوطنية والدولية المنجزة في
المواضيع التي يتطرق إليها، وهي جزلة تتعرض لبعضها هذه الإضمامة بتفصيل عن
مضامينها ومناهج إنجازها.
والناقد
السياسي م.أ.س كاتب باحث مداوم على نشر مقالاته السياسية التي تتسع في كثير من
الأحيان في تعاطيها لما تحلله لتصبح محاضرة بما تشتمل عليه من عناصر فكرية وصيحات
مدوية ومشاريع إصلاحية.
ينشرها بمختلف
يومياتنا الوطنية، وصحفنا ومجلاتنا الإلكترونية. ومقالاته السياسية مدرسة متفردة
في تحليل الظواهر المختلفة ومقاربة المعضلات الاجتماعية والتعليمية والمعيشية
والثقافية، وهي لوحدها في حاجة إلى أن تلملم ضمن محاور معينة وتجمع ضمن تيمات
دالة، وتنشر لتعتمد كمراجع للدراسة في مدارسنا العليا للصحافة والإعلام كنموذج
متميز في الكتابة السياسية، وكنسق مشرق في كتابة المقالة.
المقومات الفكرية لـ م.أ.س:
الكتابة عن
أطاريح العبقري محمد أديب السلاوي تستعصي على الباحث المدقق، لكونها بحر زاخر من
العلوم تترى فيها المعارف في ترابط متين، وتوافق مكين من عمق تاريخنا الثقافي
المغربي، بما يزخر به من تراث، وبما يزدهر به من تراكمات ثقافية وإبداعات فنية،
وتتألق عبر حاضرنا بما ينجز فيه من أجناس معرفية، تتناسل فيها الصور والقوالب، وتتكاثر
فيها الرؤى والمناهج. وتزدهي كتاباته موظفة إطلالتها على الألفية الثالثة بما
ينبغي أن تكون عليه الثقافة والعلوم والسياسة والمعارف في تناسق بين وتجاوب جلي مع
ما يعرفه العالم من تقدم علمي باهر وتفوق تكنولوجي فائق.
وخلاصة القول
فأطاريح مبدعنا المتألق:
موسوعية: يتعانق فيها
التاريخ بالأدب شعرا، رواية قصة، ومسرحا بكل روافده وتمظهراته، وفنونا تشكيلية بكل
أفانينها، ودراسات سياسية بمعطياتها وآفاقها ومقارباتها الاجتماعية بجميع
معطياتها،
وصحفية بنماذجها المتميزة وإصداراتها المتعددة.
ب- توجهه وطني خالص: يعتمد على
آخر البحوث والدراسات لاستنتاج معطياتها، مركزا بروح وطنية على اقتراح الحلول
الناجعة لكل ما ينهض بالوطن ويرتقي به.
ج- مستقبلية: تطرح تصورات
علمية عما ستكون عليه الثقافة والفكر في الألفية الثالثة عندنا وعند غيرنا من
الدول النامية والراقية على السواء.
ح- ولابد في الأخير من التذكير بكون أطاريح
كاتبنا الموسوعي م.أ.س تحتاج إلى مؤلفات لسبر أغوارها، وتحليل مضامينها، لذا فإن
ما نجمعه ضمن هذه الإضمامة هو غيض من فيض. لا يفي بالمطلوب. ولكنه يلامسه بإيجاز،
داعين بهذه المناسبة الجامعات والمدارس العليا للنهل من منابعها، والمزيد من
الأطاريح حولها، وعنها، وعن مبدعها الملهم، خصوصا أن له من المخطوطات والمرقونات
ما سيتحف به مفكرين ومبدعين في كل العلوم والفنون في هذه الألفية الثالثة، أطال
الله عمره.