"بدون ثقافة ومثقفين" لا هوية لليسار باعتباره تيارا من التيارات السياسية ــ الإيديولوجية التي تحرص على أن تكون "مسقوفة" سياسيا وثقافيا في الوقت ذاته؛
وذلك كلّه حتى يضمن هذا التيار لذاته نوعا من التموضع ضمن "دينامية المحايثة" (Immanence) في حقل الجدلية المجتمعية الخليطة والمتدافعة لأغلب المجتمعات العربية. غير أنه تجدر الملاحظة إلى الهوة السحيقة التي وصل إليها "ثعبان السياسة" في العالم العربي ككل. والمقصود، هنا، السياسة بمعناها التاريخي التقدمي وليس بمعناها التنويمي والتخديري والتبخيسي والتفتيتي... كما في الأغلب الأعم أو مقابله التجييشي والتحشيدي والتهييجي والترقيعي... كما في تلوينات الظرف المناسباتي. إجمالا وصلت السياسة، في العالم العربي، إلى حال غير مسبوقة من الإنهاك والعياء والخلط والتداخل... نتيجة زعاماتها العامية الاستبدادية، ونتيجة نخبها المنشقة والمتواطئة والفاسدة في الأغلب الأعم. وكانت الحصيلة المتحرِّكة، والمفزعة، أن أفرغت السياسة من "معدّات الضغط السياسي" ومن "الأفكار التي تتحوّل إلى قوة مادية".
تتمة المقال
وذلك كلّه حتى يضمن هذا التيار لذاته نوعا من التموضع ضمن "دينامية المحايثة" (Immanence) في حقل الجدلية المجتمعية الخليطة والمتدافعة لأغلب المجتمعات العربية. غير أنه تجدر الملاحظة إلى الهوة السحيقة التي وصل إليها "ثعبان السياسة" في العالم العربي ككل. والمقصود، هنا، السياسة بمعناها التاريخي التقدمي وليس بمعناها التنويمي والتخديري والتبخيسي والتفتيتي... كما في الأغلب الأعم أو مقابله التجييشي والتحشيدي والتهييجي والترقيعي... كما في تلوينات الظرف المناسباتي. إجمالا وصلت السياسة، في العالم العربي، إلى حال غير مسبوقة من الإنهاك والعياء والخلط والتداخل... نتيجة زعاماتها العامية الاستبدادية، ونتيجة نخبها المنشقة والمتواطئة والفاسدة في الأغلب الأعم. وكانت الحصيلة المتحرِّكة، والمفزعة، أن أفرغت السياسة من "معدّات الضغط السياسي" ومن "الأفكار التي تتحوّل إلى قوة مادية".
تتمة المقال