-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

تعزيز دور الاتحاد في تنمية التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون

شارك اتحاد إذاعات الدول العربية، ممثلا في مديره العام المهندس عبد الرحيم سليمان، في عديد الأنشطة المرتبطة بمنتدى قمة مجتمع إعلام الحزام والطريق، والتي تهدف
إلى  دعم التعاون الإعلامي بين الصين والمنطقة العربية، خاصة في مجالي الإذاعة والتلفزيون.

فخلال إقامته في الصين من 9 إلى 13 سبتمبر 2018، قام المدير العام بزيارة المحطة العامة المركزية الصينية للإذاعة والتلفزيون  CGTN، وخاصة  قناتها  الناطقة باللغة العربية، والتقى عددا من المسئولين العاملين بالمحطة. كما زار استديوهات التسجيل وكذلك مركز الإنتاج الإعلامي المشترك، وتبادل النقاشات والآراء مع العاملين بالمحطة من الصينيين والخبراء العرب.

وقال المهندس سليمان إنه بحث خلال زيارته إلى الصين التعاون بين وسائل الإعلام الصينية والعربية، وكذلك تبادل البرامج بين الجانبين. وقد عقد ندوة مع عدد من العاملين من قناة CGTN  العربية وموقع CCTV+  وهي منصة تقدم الخدمات الإخبارية على الإنترنت.

وقدم العاملون اقتراحات للتعاون المشترك في مجال تبادل الأخبار مع وسائل الإعلام العربية، وكذلك مشاركة إعلاميين عرب في لجنة التحكيم لمسابقة المواهب باللغة العربية التي تنظمها القناة العربية خلال الأيام المقبلة. وتعد مسابقة المواهب باللغة العربية أحد البرامج الهامة بالقناة والتي فازت بجائزتين من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.

وقد تم على هامش هذه اللقاءات إمضاء مذكرة تفاهم بين الاتحاد والهيئة الصينية للتلفزيون الدولي، بصفتها الداعية إلى منتدى قمة مجتمع إعلام الحزام والطريق،. تنص الاتفاقية على انتماء الاتحاد رسميا إلى هذا التجمع وتحدد مجالات التعاون والشراكة بين الجانبين وشروط تنفيذه. ويمكن تلخيص هذه المجالات في تأمين بث مشترك ومتزامن، مرتين في السنة، بين عديد الهيئات لعديد البرامج المتفق عليها مسبقا، إلى جانب تبادل البرامج والإنتاج المشترك متعدد الأطراف وتبادل المعلومات،  بما يمكن أن يفضي إلى بعث "قناة طريق الحرير" متعددة الثقافات واللغات.

من جهة أخرى شارك المهندس سليمان في منتدى قمة مجتمع إعلام الحزام والطريق الذي حضرته عديد الشخصيات والمسؤولين الصينيين والأجانب، خاصة في مجال الإعلام، واحتضنته مدينة كيزيان Xi’an التاريخية ومهد انطلاق طريق الحرير. وقد تم تكريم المدير العام في المنتدى وألقى كلمة أبرز فيها إيمان الاتحاد بروح طريق الحرير وما تتيحه من فرص تقارب بين الشعوب التي تمر بها. وأضاف أنه بإمكان وسائل الإعلام أن تلعب دورا في استدامة تلك القيم بتسهيل الحوار بين الثقافات والمساهمة في بناء عالم تسوده السلم والتعاون.

كما أشاد بالدور الريادي والبناء الذي تلعبه القناة التلفزيونية الصينية الناطقة بالعربية، وهي عضو في اتحاد إذاعات الدول العربية منذ 2017، مما مكن الاتحاد من دعم مكانته وإشعاعه الدوليين وأتاح للقناة فرصة أفضل للتعاون مع نظيراتها العربية والمشاركة الفعالة في فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون والفوز ببعض جوائزه. 

 ويأتي انعقاد هذا المنتدى في إطار السعي إلى تعزيز التبادلات والاتصالات بين وسائل الإعلام المرئي في الدول الواقعة على طول الحزام والطريق، ولاكتشاف سبل جديدة للتطور والإبداع المشترك، وللتوصل إلى توافق ودعم مشتركين للارتقاء بمستوى تطور الإعلام المرئي. وقد شارك في منتدى مجتمع إعلام الحزام والطريق 41 من وسائل الإعلام المنتشرة في 29 بلدا ومنطقة في خمس قارات حول العالم.

والمعلوم أن شعار "حزام واحد - طريق واحد" هو عنوان مبادرة طموحة أطلقتها الصين عام 2013، تهدف إلى تطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 بلدا. ويشير "الحزام الواحد" إلى مكان يعرف تاريخيا بطريق الحرير القديم، وهو عبارة عن شبكة طرق تجارية تمر عبر جنوب آسيا لتربط الصين بدول جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط وصولا إلى تركيا. وتشير "الطريق الواحد" إلى الطريق البحري المستلهم من رحلة بحرية  قام بها الأدميرال "زينغ هه"، الذي أبحر بأسطول من السفن إلى أفريقيا في القرن الخامس عشر، ويعد رمزا لأصالة القوة البحرية الصينية.

وتحاول بكين من خلال هذه المبادرة توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا. وتتضمن المبادرة تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنى تحتية بحرية، ما يعزز اتصال الصين بالقارة الأوروبية والإفريقية.


http://www.asbu.net/article.php?artid=1699&lang=ar

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا