-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

إنتاج قصص الموبايل الصحفية أصبح في متناول الجميع

 أكثر من ثلاثين مهرجاناً لأفلام الموبايل يتم تنظيمها سنوياً في جميع أنحاء العالم، وهذا يأتي في سياق ثورة العالم الرقمي، بحيث أصبح الموبايل يضم عدة التصوير والمونتاج
بأكملها، فبالإمكان بواسطته عمل أفلام وقصص تُنافس في المهرجانات الكُبرى في العالم كهوليوود وكان، كفيلم "Olive" الذي حاز على شهرة عالمية واستطاع الوصول إلى هوليوودلمعرفة تفاصيل ونصائح مهمة حول الإنتاج عبر الهاتف المحمول، قابلنا هشام زقوت من غزة وهو مراسل لقناة الجزيرة ومُدرِّب مُتخصص في مجال التصوير والمونتاج بوساطة الموبايل، ويقوم بعمل العديد من التقارير للجزيرة بالموبايل كهذا التقرير مثلاً.
.1بداية هذا الانتشار للتصوير بواسطة الموبايل سواء صور أو فيديو بكل أشكالهما هل يغنينا عن الكاميرا؟ وماذا بخصوص الجودة؟
لقد شكلت الهواتف الذكية بأشكالها وأنواعها المختلفة وسيلة رائعة لتوثيق الأحداث بكافة أنواعها، ولعل أهم ما يميزها أنها متوفرة دائماً بحوزة الجميع وفي أي لحظة يمكن توثيق أي حدث بغض النظر عن جودة الصورة وتفاصيلها إلا أن عملية التوثيق بحد ذاتها قد حدثت، أما بخصوص الجودة فبالتأكيد هناك فرق بين الهواتف الذكية والكاميرات الاحترافية لكن هذا الفرق تقلص بشكل كبير، وبات بالإمكان استخدام الهواتف الذكية في التصوير وفي كثير من الأحيان لا يستطيع المشاهد التفريق إن كانت هذه الصور التقطت بالهاتف أم بالكاميرا.
.ما هي أهم الخطوات التي يجب اتباعها عند إنتاج قصص مصورة بواسطة الموبايل؟
الإنتاج التلفزيوني من خلال الهواتف الذكية يحتاج لتوفير بعض المعدات الأساسية بالإضافة إلى إمكانية توفير بعض المعدات الأخرى، وأبرز المعدات الأساسية هي الحامل الثلاثي للتغلب على مشكلة الاهتزاز بسبب صغر حجم الهاتف، كما يجب توفير مايك خاص بالهواتف الذكية للحصول على صوت نقي، أما بخصوص المعدات الأخرى فيمكن توفير عدسات خاصة بالهواتف الذكية لإضفاء مزيد من الجمال على الصور، وإضاءة، وبطاريات وذاكرات إضافية.
أما بخصوص عملية الإنتاج فيمكن تلخيصها في هذه الخطوات:
•         إعداد محتوى التصوير
•         تحديد موقع التصوير
•         إعداد الهاتف الذكي
•         تحويل الهاتف لوضعية الطيران
•         يجب أن يكون الهاتف في وضع أفقية
•         يجب تنظيف عدسة الكاميرا
•         توصيل الميكروفون
•         التأكد من وجود مساحة كافية للتصوير
•         التحقق من جودة الفيديو الذي سنقوم بتصويره
•         تجهيز المشهد والإضاءة.
•         تسجيل فيديو تجريبي
•         نسجل 3 ثوانٍ قبل التسجيل وبعد الانتهاء
٣.هناك برامج كثيرة لمونتاج الفيديوهات بواسطة الموبايل برأيك ما هي أهم هذه البرامج وأفضلها سواء أكان للأندرويد أو للآيفون؟
هناك الكثير من تطبيقات الهواتف الذكية التي تقوم بعملية المونتاج وأخرى تتيح لنا ميزات خاصة بالتصوير.
ولعل أشهر تطبيقات المونتاج في الآيفون هو تطبيق iMOVIE 
أما في الأندرويد KineMaster
٤.كيف ترى مستقبل قصص الموبايل والتصوير بواسطة الموبايل بشكل عام؟
مستقبل الإنتاج التلفزيوني بالموبايل مستقبل واعد، فهذا الجهاز الصغير المتواجد مع الصغير والكبير بات غرفة بث متنقلة بأقل الإمكانات، ويمكن استغلاله في انتاج فيلم كامل بتكاليف زهيدة، لذلك أتاح وسيتيح الفرصة للكثير من الشبان لإبراز مواهبهم.
٥.ما هي أهم النصائح التي يمكن للصحفي اتباعها لإنتاج قصة على الموبايل ناجحة إلى حد كبير؟
إنتاج القصة على الموبايل يعتمد بشكل أساسي على الفكرة والتخطيط المسبق لإنتاجها، ويمكن تلخيص أبرز الخطوات في التالي:
1.   فكّر بلقطتك مسبقاً، تجنب اللقطات العبثية بكاميرتك.
2.   فكر بالنقاط التي تود التطرق إليها واعرف كيف تنهي الفكرة.
3.   ضرورة اختيار مكان مناسب للتصوير.
4.   محاولة الاقتراب من الهدف المراد تصويره قبل استخدام الزوم لأنه يضعف من جودة الصورة.
5.   يفضل الابتعاد عن استخدام الفلاش
6.   اجعل الفيديو قصيراً وبسيطاً.
7.   بدلاً من أن تحاول تصوير كل شيء، من الأفضل أن تصوّر شيئاً واحداً مهماً لقصتك.
8.   ابحث عن نقطة مثيرة أو موقع له صلة بسياق القصة.
9.   حافظ على ثبات كاميرتك وحاول تجنب الضوضاء.
10. يجب أن تمسك كاميرتك بالطريقة الصحيحة لكي تتجنب متلازمة الفيديو الأفقي.
11. قم بعمل مونتاج لمقطع الفيديو وأنتج قصتك.
يقول منظّم أول مهرجان لأفلام الموبايل في سوريا إن في المرحلة التي أعقبت عام 2011 "لم يكن يخطر على بال أحد مدى التأثير الذي يمكن أن يصنعه مقطع فيديو مصور بواسطة موبايل تم تحميله على يوتيوب"وهذا يدل على حجم التغيير الذي أحدثته ثورة الموبايل، ففي أحداث خاصة مرت بها بعض الدول أنتجت لنا ما يُعرف بصحافة المواطن وكان فتيلها الأساسي "الموبايل".
رزان السعافين، صحفية فلسطينية تُعدُّ تقاريرها في السنوات الأخيرة عبر الهاتف المحمول تخبرنا عن تجربتها: "عملتُ لعدة سنوات في وكالة وطن للأنباء كمراسلة أقوم بإعداد وإنتاج التقارير عبر الهاتف المحمول, في البدء كانوا يقيمون عملي بجيد جداً ثم مع الممارسة والتدريب أصبح تقييمي ممتازًا ومتقدمًا أكثر. كانت التدريبات تشمل كيفية استخدام الموبايل في العمل الصحفي وتدريبات أخرى تتعلق بالأداء كمراسلة". وأضافت: "الأمر أسهل مما نعتقد، وأسهل من تعقيدات مدراس الصحافة الأولى، من عدة التصوير والمونتاج والوقت والجهد اللذين لا يُقارنان أبداً بصحافة الموبايل، بات بالإمكان إجراء مقابلة في الطريق وإنهاء تقرير بأكمله في غضون دقائق".
وتابعت: "ثم عملتُ ضمن مشروع مراسلون في الميدان لوكالة وطن أيضاً، يمكنني القول إن أهم ما في هذا المجال هي الفكرة والمحتوى، أصبح العالم مهتمًا بالمحتوى بصورة أساسية أكثر من جودة التصوير بحدِّ ذاتها، وحتى في سينما ومهرجانات الموبايل هذا هو ما يهتمون به بصورةٍ أكبر".
(على شبكة الإنترنت انتشرت المواقع المتخصصة في نشر مسابقات أفلام الموبايل والتي تتميز بدقة وجودة عالية يمكن أن تنافس الكاميرا العادية في كثير من الأوقات، ومن بين هذه المواقع آي فون فوتوغرافر وآي فون إف إف وهي اختصار لمهرجان أفلام آي فون)*من مقال أفلام الموبايل "لغة السينما الحديثة".

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا