يقبع التشكيلي المغربي كريم عطار في محترفه الهادئ مطمئنا وهاربا من صخب التجمعات ودردشاتها، نادرا ما تجده خارج مرسمه، إذ يبقى لأيام بيضاء أحيانا غارقا
في حوارية جمالية مع كائناته الممسوخة، لا يفارقها.. يعدّلها أو يشكلها أو يبدعها في عوالم متعددة ومختلفة.
هدوء شخصيته يشابه هدوء شخوصه، التي إن أردنا لها تصنيفا فنيا فهي تنتمي لما يمكن أن نسميه بالتيار السيمولاكري، فهو، واحد من الفنانين الذين ينتمون لهذا التيار الجمالي الذي ظهر في سنوات الثمانينيات من القرن المنصرم، الذين جعلوا من مؤلف جون بودريار «السيمولاكر والمحاكاة» مرجعا لهم.. آخذين بتحليل هذا الأخير كون الواقع ما هو إلا مجرد صور مشوهة ومشفرة، إنه واقع سيمولاكري، وبالتالي فهم لا يعبرون عنه إلا بصورهذا الواقع.
أعمال كريم عطار الصباغية هي صور لكائنات تعج بالحياة وضاجة بالروح. تتخذ مشروعية وجودها من ذاتها، فمشروعيتها في الوجود لا تستجدي الاعتراف بها، فهي موجودة في عالمها الخاص، هذا الأخير الذي يأتي باعتباره مؤطرا ومشهديا، أي أن الفنان يضعها في مشاهد نفسية وفيزيولوجية بارزة. فتلك الشخوص غاصة في حالات نفسية متعددة لكنها تمتلك وعيا كاملا بوجودها، فهي كائنات رخوة راضية بشكل وجودها ومتصالحة مع ذواتها، ولعلها ما تزال لم تخرج من حالة الهيولى بعد، كما تبدو من النظرة الأولى.
تتمة
في حوارية جمالية مع كائناته الممسوخة، لا يفارقها.. يعدّلها أو يشكلها أو يبدعها في عوالم متعددة ومختلفة.
هدوء شخصيته يشابه هدوء شخوصه، التي إن أردنا لها تصنيفا فنيا فهي تنتمي لما يمكن أن نسميه بالتيار السيمولاكري، فهو، واحد من الفنانين الذين ينتمون لهذا التيار الجمالي الذي ظهر في سنوات الثمانينيات من القرن المنصرم، الذين جعلوا من مؤلف جون بودريار «السيمولاكر والمحاكاة» مرجعا لهم.. آخذين بتحليل هذا الأخير كون الواقع ما هو إلا مجرد صور مشوهة ومشفرة، إنه واقع سيمولاكري، وبالتالي فهم لا يعبرون عنه إلا بصورهذا الواقع.
أعمال كريم عطار الصباغية هي صور لكائنات تعج بالحياة وضاجة بالروح. تتخذ مشروعية وجودها من ذاتها، فمشروعيتها في الوجود لا تستجدي الاعتراف بها، فهي موجودة في عالمها الخاص، هذا الأخير الذي يأتي باعتباره مؤطرا ومشهديا، أي أن الفنان يضعها في مشاهد نفسية وفيزيولوجية بارزة. فتلك الشخوص غاصة في حالات نفسية متعددة لكنها تمتلك وعيا كاملا بوجودها، فهي كائنات رخوة راضية بشكل وجودها ومتصالحة مع ذواتها، ولعلها ما تزال لم تخرج من حالة الهيولى بعد، كما تبدو من النظرة الأولى.
تتمة