القاهرة ــ «القدس العربي»: تقام هذه الأيام في الفترة ما بين الثاني والعشرين من يناير/كانون الثاني وحتى الرابع من فبراير/شباط المقبل، فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ(51)،
حيث تأتي دولة السنغال ضيف شرف المعرض، كذلك اختير المفكر المصري جمال حمدان شخصية هذا العام. وفي ما يلي تقرير عن أهم الندوات التي أقيمت خلال الأيام الماضية، والتي تنوعت ما بين مناقشات للإصدارات الجديدة، ومناقشة بعض القضايا الثقافية، وكذا تكريم بعض الشخصيات، والكيانات الثقافية المؤثرة في المشهد الثقافي المصري والعربي، إضافة إلى جوائز معرض الكتاب لهذا العام 2020.
أزمة الصحافة الثقافية
أقيمت في المقهى الثقافي ندوة بعنوان «الصحافة الثقافية المصرية» كمحاولة لمناقشة أزمة هذا الشكل الصحافي في الأعوام الأخيرة. فالعديد من الدوريات إما توقف عن الصدور، أو تحول إلى الصحافة الإلكترونية، أو تم تدشينه كدورية إلكترونية منذ البداية، إضافة إلى الدور النمطي للمؤسسات الحكومية في إصداراتها، التي أصبحت مطبوعات لا يقرأها أحد.
من جانبه يرى الكاتب والصحافي محمد شعير، أن أزمة الصحافة الثقافية هي أزمة الصحافة بشكل عام، مع ملاحظة أن الصحافة الثقافية كانت أدبية عند نشأتها، بمعنى أن من قام بتأسيسها كانوا مجموعة من الأدباء والمفكرين، وهو الأمر الذي لم يعد الآن قائماً في الكثير من الصحف الثقافية. فكل الصحف تتعامل مع الصحافة الثقافية على أنها شيء زائد ولا يهتم بها القارئ. ما جعل من صفحات، أو صفحة الثقافة في أي جريدة، هي الأكثر عرضة للحذف أو التأجيل في أفضل الأحوال. كما أنه يجب أن يتم تقديم الصحافة الثقافية في شكل عميق ومبسط في الوقت نفسه، وخال من التعقيد والمصطلحات، حتى يتفاعل معها ويتأثر بها القارئ العادي. ويضيف الكاتب هشام أصلان قائلاً إن مَن يعمل في الصحافة الثقافية الآن، أغلبهم لا يعمل من خلال مهنته، فهي مهنة مَن لا مهنة له، فالمؤسسات الصحافية تضع صفحة الثقافة في آخر اعتباراتها، إضافة إلى انهيار أوضاع الصحافة بشكل عام في السنوات الأخيرة. والتعويل يكون على المطبوعات الثقافية المتخصصة، التي بدورها ترتبط بوجود أفراد بعينهم، وليس ارتباطاً بأي شيء آخر كفكر أو مشروع ثقافي بغض النظر عن القائمين عليه.
وفي الأخير يرى الروائي أحمد إبراهيم الشريف، أن الصحافة الثقافية متواجدة ومؤثرة، لكنها تواجه بعض العقبات والتحديات، أبرزها السوشيال ميديا، التي أصبحت باباً للنشر غير الدقيق، كذلك تأثيره على المتلقي، الذي أصبح يقرأ الموضوعات الثقافية في شكل بوستات، وهو أمر غاية في السطحية.
من جانبه يرى الكاتب والصحافي محمد شعير، أن أزمة الصحافة الثقافية هي أزمة الصحافة بشكل عام، مع ملاحظة أن الصحافة الثقافية كانت أدبية عند نشأتها، بمعنى أن من قام بتأسيسها كانوا مجموعة من الأدباء والمفكرين، وهو الأمر الذي لم يعد الآن قائماً في الكثير من الصحف الثقافية. فكل الصحف تتعامل مع الصحافة الثقافية على أنها شيء زائد ولا يهتم بها القارئ. ما جعل من صفحات، أو صفحة الثقافة في أي جريدة، هي الأكثر عرضة للحذف أو التأجيل في أفضل الأحوال. كما أنه يجب أن يتم تقديم الصحافة الثقافية في شكل عميق ومبسط في الوقت نفسه، وخال من التعقيد والمصطلحات، حتى يتفاعل معها ويتأثر بها القارئ العادي. ويضيف الكاتب هشام أصلان قائلاً إن مَن يعمل في الصحافة الثقافية الآن، أغلبهم لا يعمل من خلال مهنته، فهي مهنة مَن لا مهنة له، فالمؤسسات الصحافية تضع صفحة الثقافة في آخر اعتباراتها، إضافة إلى انهيار أوضاع الصحافة بشكل عام في السنوات الأخيرة. والتعويل يكون على المطبوعات الثقافية المتخصصة، التي بدورها ترتبط بوجود أفراد بعينهم، وليس ارتباطاً بأي شيء آخر كفكر أو مشروع ثقافي بغض النظر عن القائمين عليه.
وفي الأخير يرى الروائي أحمد إبراهيم الشريف، أن الصحافة الثقافية متواجدة ومؤثرة، لكنها تواجه بعض العقبات والتحديات، أبرزها السوشيال ميديا، التي أصبحت باباً للنشر غير الدقيق، كذلك تأثيره على المتلقي، الذي أصبح يقرأ الموضوعات الثقافية في شكل بوستات، وهو أمر غاية في السطحية.
40 عاماً على ورشة الزيتون
وبمناسبة مرور 40 عاماً على نشأة ورشة الزيتون الأدبية أقيمت احتفالية تستعرض تجربة الورشة كحالة ثقافية مستقلة عن الدولة، التي استطاعت الاستمرار وتقديم العديد من الأصوات الأدبية المتميزة، إلى الوسط الثقافي المصري والعربي، بدون تمييز وانحياز لأشخاص، أو تيار فكري وأدبي معين.
وفي كلمته قال الشاعر شعبان يوسف المشرف على إدارة الورشة .. إن ورشة الزيتون أقيمت في نهاية سبعينيات القرن الفائت بجهود ذاتية، حتى أصبحت حالياً ورشة مؤثرة في عالم الثقافة، كما أصبحت لا تقتصر على الأدباء والمبدعين المصريين، بل والكثير من العرب، إضافة إلى نشرها عددا من المطبوعات للكتاب والأدباء. وأوضح شعبان أن الورشة تغير اسمها من «نادي الأدب الثقافي» في الثمانينيات، إلى «ورشة يوسف إدريس للإبداع والنقد» عام 1991، حتى استقر اسمها على «ورشة الزيتون» عام 1996. وأشارت الكاتبة والناقدة شيرين أبو النجا، إلى أن الورشة جزء أساسي من التاريخ الثقافي الحديث في مصر، فهي لا تعد مجرد ظاهرة ثقافية، بل إنها فعل ثقافي مؤثر ومستمر. ومن جانبه قال القاص محمد إبراهيم طه، إن الورشة تعد أحد أهم المنتديات الأدبية في القاهرة، كما لعبت دوراً بارزاً في تحريك الحياة الثقافية كمنتدى ثقـــافي مستقل، لا يقتصر دوره على دعم أدباء القاهرة وحسب، بل امتد ليحتضن كافة الأدباء من أقاليم مصر، كما احتضن كافة الأدباء العرب. وأضاف الكاتب أحمد بهاء الدين شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، قائلاً، إن ورشة الزيتون تعد أكبر مؤسسة شعبية مستقلة عملت في المجال الثقافي على مدار الأربعين عاماً الماضية، ولها الفضل على جميع المثقفين والمبدعين، سواء من القدامى أو الأجيال الجديدة. نجاحها هذا يرجع لاستقلاليتها الكاملة منذ بدايتها عن أي مؤسسة حكومية أو مدنية. فالورشة قدمت نموذجاً للتجربة المستقلة لمشروع ثقافي مكتمل مرتبط بقضايا الناس.
وفي كلمته قال الشاعر شعبان يوسف المشرف على إدارة الورشة .. إن ورشة الزيتون أقيمت في نهاية سبعينيات القرن الفائت بجهود ذاتية، حتى أصبحت حالياً ورشة مؤثرة في عالم الثقافة، كما أصبحت لا تقتصر على الأدباء والمبدعين المصريين، بل والكثير من العرب، إضافة إلى نشرها عددا من المطبوعات للكتاب والأدباء. وأوضح شعبان أن الورشة تغير اسمها من «نادي الأدب الثقافي» في الثمانينيات، إلى «ورشة يوسف إدريس للإبداع والنقد» عام 1991، حتى استقر اسمها على «ورشة الزيتون» عام 1996. وأشارت الكاتبة والناقدة شيرين أبو النجا، إلى أن الورشة جزء أساسي من التاريخ الثقافي الحديث في مصر، فهي لا تعد مجرد ظاهرة ثقافية، بل إنها فعل ثقافي مؤثر ومستمر. ومن جانبه قال القاص محمد إبراهيم طه، إن الورشة تعد أحد أهم المنتديات الأدبية في القاهرة، كما لعبت دوراً بارزاً في تحريك الحياة الثقافية كمنتدى ثقـــافي مستقل، لا يقتصر دوره على دعم أدباء القاهرة وحسب، بل امتد ليحتضن كافة الأدباء من أقاليم مصر، كما احتضن كافة الأدباء العرب. وأضاف الكاتب أحمد بهاء الدين شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، قائلاً، إن ورشة الزيتون تعد أكبر مؤسسة شعبية مستقلة عملت في المجال الثقافي على مدار الأربعين عاماً الماضية، ولها الفضل على جميع المثقفين والمبدعين، سواء من القدامى أو الأجيال الجديدة. نجاحها هذا يرجع لاستقلاليتها الكاملة منذ بدايتها عن أي مؤسسة حكومية أو مدنية. فالورشة قدمت نموذجاً للتجربة المستقلة لمشروع ثقافي مكتمل مرتبط بقضايا الناس.
جوائز أفضل كتاب
وكعادة المعرض كل عام، يتم منح جوائز في فروع الكتابة المختلفة، كأفضل كتاب صدر خلال العام الفائت، نذكر من هذه الجوائز ..
مي خالد عن رواية «تمّار»، محمد جبريل عن المجموعة القصصية «مدار القلب»، حسن شهاب الدين عن ديوان الفصحى «كأول شاعر فى الأرض»، ماجد يوسف عن ديوان العامية «القلوب عند بعضها/طبقات الخيل»، محمد أبو العلا السلاموني مسرحية «هكذا تتكلم داعش.. تراجيديا فقه الخلافة والغزو والجهاد»، وفي الفنون رضوى عبد المعطي «إرث الحجر، سيرة الآثار المنقولة فى عمارة القاهرة الإسلامية». وفي النقد الأدبي محمد عبد الحميد «اتجاهات السرد فى الرواية المصرية المعاصرة». وأدب الطفل عبير محمد أنور، كتاب «خطابات سرية»، أفضل كتاب مترجم «العلاج المعرفي السلوكي» تأليف مايكل نينا، وويندي درايدن ترجمة عبد الجواد خليفة أبو زيد. جائزة الكتاب الأول فى الإبداع الأدبي كتاب «أصفاد الروح» لنهى صبحي رمضان، والكتاب الأول في العلوم الإنسانية كتاب «المسرح والمجتمع من النهضة إلى ثورة 1919» لإيمان محمد عبد الله. أما جائزة أفضل ناشر ففازت بها دار «الكرمة».
مي خالد عن رواية «تمّار»، محمد جبريل عن المجموعة القصصية «مدار القلب»، حسن شهاب الدين عن ديوان الفصحى «كأول شاعر فى الأرض»، ماجد يوسف عن ديوان العامية «القلوب عند بعضها/طبقات الخيل»، محمد أبو العلا السلاموني مسرحية «هكذا تتكلم داعش.. تراجيديا فقه الخلافة والغزو والجهاد»، وفي الفنون رضوى عبد المعطي «إرث الحجر، سيرة الآثار المنقولة فى عمارة القاهرة الإسلامية». وفي النقد الأدبي محمد عبد الحميد «اتجاهات السرد فى الرواية المصرية المعاصرة». وأدب الطفل عبير محمد أنور، كتاب «خطابات سرية»، أفضل كتاب مترجم «العلاج المعرفي السلوكي» تأليف مايكل نينا، وويندي درايدن ترجمة عبد الجواد خليفة أبو زيد. جائزة الكتاب الأول فى الإبداع الأدبي كتاب «أصفاد الروح» لنهى صبحي رمضان، والكتاب الأول في العلوم الإنسانية كتاب «المسرح والمجتمع من النهضة إلى ثورة 1919» لإيمان محمد عبد الله. أما جائزة أفضل ناشر ففازت بها دار «الكرمة».