إحتضنت المكتبة الوطنية للمملكة
المغربية بالرباط مؤخرا الملتقى الوطني الأول للمكتبات العمومية بالمغرب
تحت شـعار "جميعا من أجل مكتبــات
عمومية فاعلـة".
و قد شهد الملتقى الذي حضره زهاء ثمانين مسؤولا و عاملا
بمكتبات عمومية من مختلف ربوع المملكة، إلقاء عروض علمــــــية من قبل متخصصين في
مجال القراءة العمومية بقطاع الثقافـة و أكاديميين
من مدرسة علوم المعلومات بالرباط و جامعة القاهرة بمصر و تعلق الأمر ب: ذة. زهور
بنحليمة و دة. حنان اليوسفي و د. بدر الهائل و د. خالد الحلبي و ذة. رجاء الرويجل
و ذة. عائشة كفيف و ذ. أمين السنوسي. و قد تمحورت جل المداخلات حول الآليات
المعرفية الكفيلة بجعل المكتبات العمومية بالمغرب فضاءات حـيويــــة للمعرفة و الحوار و المتعـة و مرافـــــــــــــق فاعلة في محيطها.
و توجت فعاليات الملتقى بتنظيم مائدة مستديرة تقاسم
فيها أمناء مكتبات عمومية تجاربهم بحضور ثلة من الفاعلين في القطاع و نخبة من الباحثين
و الأكاديميين المتخصصين في علم المكتبات. و قد عمد القيمون على المكتبات إلى طرح
أهم الصعوبات التي تعيق عملهم و التي يتعين على كل المعنين و المتدخلين في القطاع المساهمة في تذليلها من أجل تيسير عملية النهوض
بهذه المرافق الحيوية في المجتمع.
و أسدل ستار الملتقى بإصدار
المشاركين توصيات أهمها:
·
الدعوة إلى تعزيز شبكة القراءة
العمومية بمؤسسات قرائية بالأحياء التي تعاني الهشاشة داخل المجــــــال الحضــــري
و بالعالم القروي تحقيقا للعدالة المجالية تي يصبو إليها المغرب من خلال النموذج
التنموي الجديد.
· ضرورة تحديث البنيات
التحية للعديد من مؤسسات القراءة العمومية بهدف جعلها أكثر جاهزية و جاذية
لاستقبال و استقطاب الرواد.
· الدعوة لتوفير ميزانيات
لتحديث الرصيد الوثائقي و لتنظيم أنشطة موازية من شأنها توسيع دائرة إشعاع
المكتبات و استقطاب جمهور جديد لها.
· العمل على دعم مكتبات القراءة العمومية بالموارد البشرية
و مواكبتها و تأهيلها عبر التكوين المستمر.
· إحداث يوم أو أسبوع وطني
للمكتبات العمومية بالمغرب يتزامن مع الدخول المدرسي و الثقافي.
تجدر الإشارة إلى أن الحدث من تنظيم كل من جمعية
المكتبات العمومية بالمغرب و المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بشراكة مع جمعية
صفحات جديدة، و بدعم من
وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة – قطاع الثقافة و تعاون مع مدرسة علوم المعلومات
بالرباط و الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية لعمالة الجديدة و مؤسسة Harmony للحلول التكنولوجية بالمكتبات.