فاز الكاتب الإريتري حجي جابر بجائزة كتارا في دورتها الخامسة، عن فئة الروايات المنشورة، صاحب «رغوة سوداء» الفائزة بالجائزة الأولى قال إنها تشبه المشي على
حبل شائك فما هو السبب؟ ورغم أن بلده يتوفر على إبداع فني كبير، لكنه غير مكتشف لدى كثيرين، عن العوامل التي أخرت ظهور كتاب ومبدعين في إريتريا وعن أعماله الروائية ورؤيته للجوائز الأدبية، تحدث حجي جابر في هذا الحوار وكشف لـ»القدس العربي»، بعض أجواء روايته:
■ فوزك بالجائزة مستحق، لكنه يضع على عاتقك مسؤوليات أكبر، الفوز بالجوائز بقدر ما هو مفرح لكنه مقلق؟
□ بداية دعنا نتطرق إلى أمر الجوائز، فهي تأخذ أهمية أكبر في الوطن العربي مما عليه في بقية مناطق العالم، وذلك لأنها الأمر الوحيد الذي يمنح الكاتب الاعتراف، في أماكن أخرى تستطيع مكتبات عريقة أن تقيم أمسية للكتاب فيعرفهم الناس، أو يستضافون في كليات الآداب فيحصلون على شهرة ما، أو أن تكتب عنهم الملاحق الأدبية فيسلط الضوء عليهم، أو أن يكتب عنهم ناقد أو يشير إلى كتابهم فيعرفهم الناس، أما في المنطقة العربية للأسف كل هذا غير موجود فتبقى الجائزة هي الأمر الوحيد الذي يشير إلى الكاتب وأعماله.
■ وجدت أعمالك حفاوة وسط النقاد والقراء، ما ينفي أن الجوائز أحيانا تعطى الاعتراف بقدر ما تعطي الحفاوة؟
□ الاعتراف مراتب، فحين يكتب الكاتب للمرة الأولى يعرف بين أهل بيته والجيران، أو حين تكتب عنه صحيفة محلية فيعرف في المنطقة، وحين يفوز بالجائزة يعرف على مستويات أعلى، وحتى الجوائز أيضا تحقق مراتب، والمبدع يبدأ في اكتشاف ذلك مع مرور الوقت، فحين يحصل على اعتراف محلي يطمح في الحصول على اعتراف إقليمي وعالمي
■ ماذا عن «رغوة سوداء» ولماذا قررت أن تدفع بها دون أعمالك السابقة؟
□ قدمت «رغوة سوداء» لأنها صادرة في عام المسابقة.
■ سبق أن قلت إن روايتك «رغوة سوداء» موضوعها شائك يشبه المشي على حبل رفيع بين بنايتين؟
□ نعم، موضوعها شائك، فكيف لشخص أن يذهب إلى فلسطين أو إسرائيل ويكون غير معني بالقضية، وبطل الرواية يطلب النجاة فقط وليس معنيا بالقضية الفلسطينية.
لذا كيف سيبدو هذا البطل اللامنتمي وغير المهتم، اللامعني بالقضايا على أهميتها، وكيف يراه أصحاب الحق الفلسطيني أو الإسرائيليين في حين نكتب شيئا بما يشبه الحياد لضرورات فنية، كان هذا هو الحبل الشائك الذي سرت عليه.
■ برأيك لماذا تأخر الأدب الإريتري المكتوب باللغة العربية في الظهور؟
□ تأخر الأدب الاريتري المكتوب باللغة العربية له عوامل كثيرة، الإريتريون انشغلوا بمعركة التحرير، وحين جاء الاستقلال انشغلوا بهذا الحدث، وحين خاب المسعى انشغلوا بهذه الخيبة، ما يشير إلى أن هذه الانشغالات تسببت في تأخر ظهور الأدب الإريتري، وحين تشكلت الدولة حاربت اللغة العربية، وتأخر الإنتاج أكثر، وكما تلاحظ أن الأدب الإريتري المكتوب باللغة العربية هو أدب مهجر، لكنه مقبل مهما تأخر.
■ قلت إن هذه الرواية أخذت منك زمنا طويلا، واعتمدت على عوامل خارجية قبل بدء الكتابة أهو حرص أم محبة في التجويد أم خوف من القارئ؟
□ الوقت يحدده النص ومدى صعوبته ومحاولة إتقاني، خاصة أنني أكتب عن المكان وأنا خارجــــه ما يتطلب مني جهدا أطول، لذا عليّ أن أكتـــب النص وكأنني في عين المكان، ثم إنها تجربة مختلفة ومغايرة بالنسبة لي أن أخرج من حدود إريتريا وأقابل أناسا وأنماطا مختلفة كل ذلك يتطلب وقتا أطول.
■ سبق أن قلت إن الكتابة تستنزف طاقتك وتجعلك تشيخ قبل الأوان .. هل لهذا الحد الكتابة متعبة؟
□ لا أعتقد أن لهذا التعب حد، لأنه قرين الكتابة إن أردنا لها أن تكون جيدة، وأعتقد أن القارئ يحاول أن يرفع السقف، وأنا أحاول اللحاق به، هذه المطاردة لا تنتهي، وسأحاول في كل مرة، المهم أن يكون التعب مجديا، وأن يكون للتعب نتائج جيدة يلمسها القارئ.
□ بداية دعنا نتطرق إلى أمر الجوائز، فهي تأخذ أهمية أكبر في الوطن العربي مما عليه في بقية مناطق العالم، وذلك لأنها الأمر الوحيد الذي يمنح الكاتب الاعتراف، في أماكن أخرى تستطيع مكتبات عريقة أن تقيم أمسية للكتاب فيعرفهم الناس، أو يستضافون في كليات الآداب فيحصلون على شهرة ما، أو أن تكتب عنهم الملاحق الأدبية فيسلط الضوء عليهم، أو أن يكتب عنهم ناقد أو يشير إلى كتابهم فيعرفهم الناس، أما في المنطقة العربية للأسف كل هذا غير موجود فتبقى الجائزة هي الأمر الوحيد الذي يشير إلى الكاتب وأعماله.
■ وجدت أعمالك حفاوة وسط النقاد والقراء، ما ينفي أن الجوائز أحيانا تعطى الاعتراف بقدر ما تعطي الحفاوة؟
□ الاعتراف مراتب، فحين يكتب الكاتب للمرة الأولى يعرف بين أهل بيته والجيران، أو حين تكتب عنه صحيفة محلية فيعرف في المنطقة، وحين يفوز بالجائزة يعرف على مستويات أعلى، وحتى الجوائز أيضا تحقق مراتب، والمبدع يبدأ في اكتشاف ذلك مع مرور الوقت، فحين يحصل على اعتراف محلي يطمح في الحصول على اعتراف إقليمي وعالمي
■ ماذا عن «رغوة سوداء» ولماذا قررت أن تدفع بها دون أعمالك السابقة؟
□ قدمت «رغوة سوداء» لأنها صادرة في عام المسابقة.
■ سبق أن قلت إن روايتك «رغوة سوداء» موضوعها شائك يشبه المشي على حبل رفيع بين بنايتين؟
□ نعم، موضوعها شائك، فكيف لشخص أن يذهب إلى فلسطين أو إسرائيل ويكون غير معني بالقضية، وبطل الرواية يطلب النجاة فقط وليس معنيا بالقضية الفلسطينية.
لذا كيف سيبدو هذا البطل اللامنتمي وغير المهتم، اللامعني بالقضايا على أهميتها، وكيف يراه أصحاب الحق الفلسطيني أو الإسرائيليين في حين نكتب شيئا بما يشبه الحياد لضرورات فنية، كان هذا هو الحبل الشائك الذي سرت عليه.
■ برأيك لماذا تأخر الأدب الإريتري المكتوب باللغة العربية في الظهور؟
□ تأخر الأدب الاريتري المكتوب باللغة العربية له عوامل كثيرة، الإريتريون انشغلوا بمعركة التحرير، وحين جاء الاستقلال انشغلوا بهذا الحدث، وحين خاب المسعى انشغلوا بهذه الخيبة، ما يشير إلى أن هذه الانشغالات تسببت في تأخر ظهور الأدب الإريتري، وحين تشكلت الدولة حاربت اللغة العربية، وتأخر الإنتاج أكثر، وكما تلاحظ أن الأدب الإريتري المكتوب باللغة العربية هو أدب مهجر، لكنه مقبل مهما تأخر.
■ قلت إن هذه الرواية أخذت منك زمنا طويلا، واعتمدت على عوامل خارجية قبل بدء الكتابة أهو حرص أم محبة في التجويد أم خوف من القارئ؟
□ الوقت يحدده النص ومدى صعوبته ومحاولة إتقاني، خاصة أنني أكتب عن المكان وأنا خارجــــه ما يتطلب مني جهدا أطول، لذا عليّ أن أكتـــب النص وكأنني في عين المكان، ثم إنها تجربة مختلفة ومغايرة بالنسبة لي أن أخرج من حدود إريتريا وأقابل أناسا وأنماطا مختلفة كل ذلك يتطلب وقتا أطول.
■ سبق أن قلت إن الكتابة تستنزف طاقتك وتجعلك تشيخ قبل الأوان .. هل لهذا الحد الكتابة متعبة؟
□ لا أعتقد أن لهذا التعب حد، لأنه قرين الكتابة إن أردنا لها أن تكون جيدة، وأعتقد أن القارئ يحاول أن يرفع السقف، وأنا أحاول اللحاق به، هذه المطاردة لا تنتهي، وسأحاول في كل مرة، المهم أن يكون التعب مجديا، وأن يكون للتعب نتائج جيدة يلمسها القارئ.
القدس العربي