أصبح كثيرون منا اليوم أسرى للعديد من تقنيات ووسائل التواصل الحديثة التي نستعين بها في التواصل والتعلم والترفيه، وغيرها من مجالات الحياة، حتى إن أحدنا هذه الأيام لا يكاد يترك الهاتف المحمول من يده.
ولا شك أن هذا الواقع الجديد ترك آثاره على كثير من مناحي حياتنا اليومية، وباتت هذه الوسائل الحديثة تهدد عادات كانت راسخة في حياة كثيرين، مثل قراءة الكتب والجرائد الورقية.
ويرى أحمد كانم، وهو شاب سوادني يقيم في لندن، أن وسائل التواصل الاجتماعي "سرقت القارئ من القراءة"، واستحوذت على الوقت الذي كان مخصصا لهذه العادة على نحو اختفت معه الجداول الورقية التي كانت تتضمن تخصيص وقت معين للاطلاع اليومي.
ويقول كانم لبي بي سي: "للأسف الشديد أنا من ضحايا إدمان الإنترنت بشكل عام، لدرجة أنني لا أستطيع أن أحصي عدد الساعات التي أقضيها أمام الشاشة... وقد كنت في السابق ملتزما بجدولي الخاص لسنوات، والذي مكنني من قراءة مئات الكتب في مختلف المجالات. لكنني اليوم لا أستطيع أن أكمل كتابين أو ثلاثة طوال سنة كاملة".
ويتابع كانم: "ولا أستبعد أن تتحول المكتبات في يوم ما إلى متاحف" للزيارة.