قرّر القائمون على الملتقى الدولي للفنون
التشكيلية بالمغرب الذي كان من المقرر عقد دورته التاسعة في أبريل الجاري، الإبقاء
على هذه التظاهرة الفنية وعدم تأجيلها أو إلغائها، من خلال تحويلها إلى دورة
افتراضية بمشاركة أكثر من 50 فنانا تشكيليا من المغرب والخارج.
وقال محمد البدري، المدير الفني للملتقى الدولي
للفنون التشكيلية، ف5ي بيان صحفي له، إنهم آثروا على تنظم الملتقى على شكل دورة
افتراضية لسببين، أولهما يتمثل في عدم الرغبة في إهدار الجهد الذي بذلوه وبذله
الفنانون الراغبون في المشاركة في التحضير للدورة، والسبب الثاني للإبقاء على
تنظيم هذه الدورة في وقتها (1- 4 أبريل الجاري)، ولو افتراضيا، يتمثل في الرغبة في
إيصال رسالة واضحة مفادها "ضرورة التشبث بالحياة رغم ظروف الازمة، وترسيخ دور
الفنون باعتبارها أداة لشحن العواطف وتغذية الأمل" إبان هذه الظرف العصيب
الذي تمر به البشرية.
وأضاف السيد البدري، أن عدد الفنانين الذين
أبدوا رغبتهم في المشاركة فاق توقعاتهم، موضحا أنه إذا كان عدد المشاركين في
الدورات السابقة للملتقى لم يكن يتجاوز 23 فنانا على أبعد تقدير، فإن هذه الدورة
الافتراضية استقطبت حوالي 56 فناناً تشكيلياً من المغرب ومن خارجه، كلهم ساهم
بلوحة فنية اشتغل عليها في أوج الحجر الصحي الذي تعرفه غالبية دول العالم حاليا
بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتقوم فكرة الدورة الافتراضية على أربع مراحل
يرسل في الفنان المشارك في كل مرحلة من المراحل الثلاث الأولى منها مقاطع فيديو من
ثلاث دقائق يعرف في أولها بنفسه وبلده ولمحة عن مساره الفني، ويظهر في ثانيها
بداية عمله على اللوحة التي يرغب بالمشاركة بها وتعريفا بطريقة اشتغاله، أما في
مقطع الفيديو الثالث، فيظهر فيها الفنان اللوحة عند آخر لحظات إتمامها مع التركيز
على لحظة إمضائها.
وفي المرحلة الرابعة، يعمل الفنان على إرسال
صورة للوحة بجودة عالية مع مقاييس الطول والعرض، على أن يتم عرض اللوحات في الصفحة
الرسمية للملتقى الدولي للفنون التشكيلية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
