ونحن في الطريق إليه، رأينا ساعة ضخمة مُعلّقةً في الهواء، فيما كانت عقاربها تقدحُ ناراً وبرقاً. أخذتنا الحيرة من منظرها. ولكن قائد المركبة أخبرنا بعض المعلومات عن تلك الساعة، عندما قال إنها جهاز لقياس ضغط دم الموتى الجدد العابرين من الأرض إلى السموات.
كل شيء غريب وخرافي، هنا، يصبح مُقنعاً. هكذا أدركنا الأمور، والمشاهد، قبيل لحظة اجتماعنا بالشاعر الفرنكفوني من أصل اللبناني جورج شحادة، بوجهه المائل إلى النحول، وبالسحنة الصفراء، مما أقلقنا ودفعنا إلى التفكير الجدي باختصار الحوار مع الشاعر النحيل، وحذف كل ما يمكن أن يعرّضه للضجر، أو الخوف، أو الفزع.استقبلنا ضاحكاً ومتهكماً في الوقت نفسه، قائلاً: كل حوار بمثابة عمل جراحي لتنظيف الرأس من المخلوقات القديمة. ومع ذلك، سأدع حيواني (توسنار) هذا الذي يشبه التنين، ونجلس في القاعة القمرية نحتسي مشروب ثمار (الجنزيزي) الذي لا شبيه له على الأرض، ونتحدث.ذلك ما حصل بالفعل. فما إن جلسنا متقابلين مع الشاعر جورج شحادة، حتى افتتحنا الحوار معه بالسؤال عن طفولته:
التفاصيل
كل شيء غريب وخرافي، هنا، يصبح مُقنعاً. هكذا أدركنا الأمور، والمشاهد، قبيل لحظة اجتماعنا بالشاعر الفرنكفوني من أصل اللبناني جورج شحادة، بوجهه المائل إلى النحول، وبالسحنة الصفراء، مما أقلقنا ودفعنا إلى التفكير الجدي باختصار الحوار مع الشاعر النحيل، وحذف كل ما يمكن أن يعرّضه للضجر، أو الخوف، أو الفزع.استقبلنا ضاحكاً ومتهكماً في الوقت نفسه، قائلاً: كل حوار بمثابة عمل جراحي لتنظيف الرأس من المخلوقات القديمة. ومع ذلك، سأدع حيواني (توسنار) هذا الذي يشبه التنين، ونجلس في القاعة القمرية نحتسي مشروب ثمار (الجنزيزي) الذي لا شبيه له على الأرض، ونتحدث.ذلك ما حصل بالفعل. فما إن جلسنا متقابلين مع الشاعر جورج شحادة، حتى افتتحنا الحوار معه بالسؤال عن طفولته:
التفاصيل