... وَبِمُنتهَى الرِّقةِ،
أحلمُ يَوْما مَا ..
نَعَمْ؛ يَوْما مَا.
أنْ تخُونَنِي الذاكِرةُ
عَلى الدَّوامِ،
كامْرأةٍ غَجرِيةٍ
بِلا
قلبْ.
تُغازِلُ بِصمْتٍ،
فِطْرَ الغابَةِ المُتيبِّسِ
بِالسُّكونِ،
فِي احتِضانِ كلِّ مَشاهِدَ
الأوْقاتِ
القاسِيَّةِ.
أنْ تَحتالَ عَليَّ غِوايةً
فِي مُنتصَفِ الليْلِ
الآخَرَ لِظلِّي
فِي رَسمِ،
أنَّااااتِ بَياضَاتِ أمْكِنةٍ
مُتشظيَّةٍ
بِتفاصِيلَ نَهَارَاتٍ
مُنتَهيةِ الصَّلاحِيةِ.
أنْ أظلَّ جَاثِما،
مِثل شجَرةِ صَبارٍ مُنعزِلةٍ
مُتحَجِّرةِ الوَريْقات.
طِفلا،
بِعُيوووونٍ ...
أكبرَ مِنْ رأسِه
لا يَتمَـــــدَّدُ
تحتَ ضَوءِ شمسٍ حَزينَة.
فمَا أوْسعَ هُناااكَ،
عَينُ السَّماءِ فَوْقِي
وَما أضْيقَ هُنا،
صَدرِي
أكثرَ مِن ضَيْقِ
الضَّيقْ.
فمَا أطوَلَ
المَسافاتُ فِي البَالِ
وَإنْ قصُرتْ ...
وَما أبْعدَ بُعْداً
أقرَبُ الأمْكِنةِ فِي
النَّفسِ
عَلى النَّفسِ ...
فِي مَتاهَةِ رُقعَةِ
شطرَنجٍ
أوْقدَ هَوْسُ العَالمِ
فِيهَا
فِتنةَ ضَجَرِهِ المُمِلِّ
عَلى
مَاءِ
الأرْضِ ...
بِمُنتَهَى الرِّقةِ،
مُنتَهَى الرِّقة ...
الرِّقَّ ... ؟؟؟