أعلن مهرجان “الساحة الحمراء” الروسي عن انطلاق المهرجان الذي يضم أكثر من 200 دار للطباعة والنشر، السبت، ويستمر ثلاثة أيام متعاقبة حتى الاثنين، في الساحة
الحمراء بموسكو، رغم انتشار فايروس كورونا المستجد، إلاّ أن المهرجان لا يمكن أن يزوره هواة الكتب كلهم، إذ إن من تجاوز عمره 65 عاما ومن لم يبلغ سنه السبعة أعوام يحظر عليهم زيارة المهرجان. وذلك لوجود القيود التي فرضتها حكومة موسكو على إقامة الفعاليات الثقافية في العاصمة الروسية، ضمن الإجراءات الاحترازية التي يتخذها العالم لمواجهة فايروس كوفيد – 19.
وأشار موقع حكومة موسكو بأن المهرجان لن يصبح حدثا هاما في الثقافة الروسية فحسب بل والثقافة العالمية، إذ أنه عبارة عن أول فعالية تقام في نظام “أوفلاين” وليس “أونلاين” كما كان الحال طيلة أشهر الحجر الصحي في القارة الأوروبية.
ويمكن أن يزور ضيوف المهرجان أقسامه المختلفة مثل “الأدب” و“مسرح الأطفال” و“نون فكشن” و“الذكرى الـ75 للنصر على النازية” وغيرها. وستتاح لكل دار للطباعة والنشر فرصة لعرض كتبها الجديدة والقديمة.
وتولّت الوكالة الفيدرالية للطباعة بالتعاون مع وزارة الثقافة الروسية وحكومة موسكو إقامة مهرجان “الساحة الحمراء” للكتب الذي يفتتح، اليوم، مع مراعاة تدابير احترازية مثل قياس درجة الحرارة لكل ضيف وتعقيم أقسام ومواقع المهرجان كل ساعتين.
وكان متحف بوشكين للفنون الجميلة في موسكو قد قام، بافتتاح معرض أونلاين بعنوان “من دورور إلى ماتيس، الرسوم النادرة لمتحف بوشكين”.
المهرجان تعدّه حكومة موسكو حدثا هاما في الثقافة الروسية والعالمية، وهو عبارة عن أول فعالية تقام في نظام "أوفلاين"
وكانت مديرة المتحف مارينا لوشاك قد أعلنت عن افتتاح المعرض، حيث دعت هواة الفن الروس كلهم إلى ارتياد المعرض عن طريق الإنترنت، إذ عرضت الرسوم النادرة وغير المعروفة للفنانين التشكيليين، ألبريخت دورور، بابلو بيكاسو، أنري ماتيس، وغيرهم من مشاهير الفن التشكيلي العالمي. وذلك على الرغم من اندلاع الأزمة الاقتصادية وانتشار فايروس كورونا في العالم وروسيا.
ويصنَّف متحف “بوشكين” كواحد من أهم المتاحف في روسيا، حيث افتتح أبوابه أمام الزوار في 31 مايو عام 1912، وأسسه إيفان فلاديمروفيتش تسفيتايف، بروفسور تاريخ الفن في جامعة موسكو الإمبراطورية، ووالد الشاعرة الروسية الشهيرة مارينا تسفيتايفا.
وتضمّ مجموعة المتحف نحو 700 ألف عمل تروي تاريخ تطوّر الفن منذ الحضارات القديمة حتى بداية القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك
لوحات عدد من كبار الفنانين الانطباعيين الفرنسيين، ولوحات وأعمال فنية من مصر القديمة، وغيرها من أعمال فنية، علاوة على ذلك يشكل مجمع مباني ومنشآت متحف بوشكين بحد ذاته نصبا تذكاريا يجسد روح الهندسة المعمارية في تلك المرحلة.
وجدير بالذكر أن وزارة الصحة في روسيا، أعلنت مؤخرا عن تسجيل 8863 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد، إضافة إلى 182 وفاة. ويواصل الفايروس تفشيه في مختلف دول العالم حيث تم تسجيل أكثر من 6.4 مليون إصابة، وتخطت حالات الوفاة أكثر من 375 ألف حالة، وتم تسجيل أكثر من 2.9 مليون حالة شفاء من هذا الفايروس.
وتبدأ روسيا الأسبوع المقبل، معالجة المصابين بفايروس كورونا المستجد بأول دواء معتمد في البلاد لعلاج كوفيد – 19، في خطوة تأمل أن تخفّف الضغط على أجهزة الرعاية الصحية وتعجّل بالعودة إلى النشاط الاقتصادي، وكشفت دراسة طبية حديثة أن كمامات الوجه والتباعد الاجتماعي يقلّلان من فرص الإصابة بفايروس كورونا الجديد بشكل كبير.