باريس - قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إن بث التلفزيون الإيراني لاعترافات الصحافي روح الله زم، مدير قناة “آمد نيوز” الإخباریة، “شاهد على التعذيب”.
وبث التلفزيون الإيراني مقاطع في 10 يوليو الجاري، ظهر خلالها المذيع علي رضواني، الذي اتهم سابقا بالتعاون مع الحرس الثوري لتسجيل اعترافات قسرية، يوجه اتهامات مختلفة لروح الله زم، من بينها “إثارة الاضطرابات، وتحريض الناس على النزول إلى الشوارع والاحتجاج، والخيانة، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في دول أخرى، وتكوين خلايا داخل البلاد وخارجها”.
وأصدر القضاء الإيراني، حكما بإعدام الصحافي روح الله زم، بتهمة “الفساد في الأرض” وذلك بعد أشهر من إعلان الحرس الثوري الإيراني اعتقاله في ظروف غامضة.
وأشارت منظمة “مراسلون بلا حدود”، إلى انتهاك حقوق روح الله زم كمدعى عليه، وأنه حُرم من الحق في زيارة عائلته واختيار محام طوال فترة احتجازه في الحبس الانفرادي.
ويطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اسم “المحقق – المراسل”، لوصف المذيعين الذين يلعبون دور المحاور في برامج الاعترافات التلفزيونية.
وقبل أقل من أسبوع من بث المقابلة المسجلة مع روح الله زَم، في مركز احتجاز استخبارات الحرس الثوري، نشرت منظمة “العدالة من أجل إيران” ومقرها لندن، تقريرا مشتركا مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في باريس، يُظهر أنه بين عامي 2009 و2019، بث التلفزيون الإيراني ما لا يقل عن 860 حالة من حالات “الاعترافات القسرية، والمحتوى التشهيري” ضد المواطنين.
وشدد التقرير على أن التلفزيون الإيراني بث “اعترافات قسرية” لأكثر من 355 شخصا خلال 10 سنوات فقط.