فككت السلطات الفرنسية، مخيم يؤوي نحو 500 مهاجر، في منطقة "ديون" الصناعية في كاليه شمال فرنسا، اليوم الجمعة. بدأت العملية عند الخامسة فجرا واستمرت خلال الصباح، تخللتها مناوشات مع رجال الشرطة آلت إلى اعتقال مهاجرين بينما دانت الجمعيات الإنسانية ما وصفته بالـ"الإخلاء العنيف وغير المجدي".
وقالت المتطوعة في جمعية "سلام" يولين برنارد، التي كانت حاضرة أثناء التدخل الأمني، إن عملية تفكيك المخيم وإخلائه كانت عنيفة جداً.
وأضافت "وُزّع 519 مهاجرا معزولا على 16 حافلة كانت بانتظارهم، لنقلهم إلى مراكز إقامة مخصصة في منطقة أوت دو فرانس وما حولها.. عادة ما يكون للمهاجرين خيارالصعود إلى الحافلات، إلا أنهم كانوا اليوم محاصرين مثل الحيوانات وأجبروا على القيام بذلك".
وانتهت بالقول إن الشرطة طاردت المهاجرين لزجهم في الحافلات. رفض بعض المهاجرين الصعود إلى الحافلات، ورشقوا الشرطة بالحجارة، فردت الأخيرة بالغاز المسيل للدموع واعتقلت عددا منهم بحسب صحيفة "لا فوا دو نورد" La Voix du nord، التي وصفت عملية التفكيك بأنها أكبرعملية نفذت خلال الأشهر الماضية أو حتى منذ تفكيك مخيم ”الغابة“ عام 2016.
وكانت محافظة با دو كاليه قالت في بيان، إنه تم توجيه 13 مهاجرا إلى مراكز إيواء وإعادة تأهيل، بالإضافة إلى وضع عشرين شخصا قيد الحجز الإداري "لأن أوضاعهم غير قانونية".