من المرتقب أن تصير مكتبة الفيلسوف المغربي الرّاحل محمد وقيدي في متناول القرّاءِ مِن مرتادي المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بعدما أهدتها لها ابنته سهام.
عمليّة التبرّع بكتب الأكاديميّ محمد وقيدي هذه تأتي بعد وفاته يوم 7 غشت الجاري، وتمّت إداريا أمس الثلاثاء، ومن المزمع إلحاقها بالمكتبة الوطنية بعد إنهاء فترة العزل الواجبة انسجاما مع تدابير الوقاية من جائحة "كورونا".
وقال محمد المصباحي، أكاديميّ مغربيّ صديق وزميل للفقيد، إنّ مكتبة محمد وقيدي تتضمّن ما يتراوح بين 1500 و2000 كتاب، معظمها في الإبستمولوجيا وفلسفة العلوم، مع وجود كتب في الفلسفة وتاريخ العلم والميتافيزيقا، والأدب الذي كان مولعا به.
ووضّح المصباحي، في حديث مع هسبريس، أنّ الفقيد محمد وقيدي كان يريد أن يهدي مكتبته، وهي الرّغبة التي أرادت ابنته سهام تلبيتَها، فاتّصلَ المصباحي بمدير المكتبة الوطنية الذي أبدى ترحيبا بالأمر، وحُدِّدَ موعد أَخذا فيه الكتبَ إلى المكتبة الوطنيّة حيث استقبَلهما مديرها واتخذت التّدابير الإداريّة للعمليّة.
بدوره، أكّد محمد الفران، مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، توصّل المكتبة الوطنية بكتب محمد وقيدي عن طريق ابنته، بتنسيق من محمد المصباحي، بعدما عبّرت عن رغبة أبيها منح كتبه للمكتبة قبل وفاته، وهو ما تمّ فعليا يوم الثّلاثاء.