يعيش المخرج محمد إسماعيل، منذ مدة ليست بالقصيرة، وضعا صحيا حرجا، الشيء الذي جعل الكثيرين من محبيه وأصدقائه وأفراد عائلته وكل من زاره بمستشفى محمد السادس بمدينة المضيق يتعاطفون معه ويتمنون من الله العلي القدير أن يعجل بشفائه.
كما لاحظ الكثيرون من عشاق هذا المبدع السينمائي والتلفزيوني المغربي الكبير أنه في أمس الحاجة إلى الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، راعي الفنانين والمبدعين، للخروج من هذه المحنة الصحية الطارئة، فهو لا يقل إبداعية عن الكثيرين ممن شملهم عطف ملك البلاد وتكفل بمصاريف علاجهم بأفضل المصحات والمستشفيات.
ومعلوم أن التجربة الفنية لمحمد إسماعيل، المزداد بتطوان في فاتح شتنبر 1951، تجاوز عمرها أربعة عقود من العطاء، فبعد دراسة جامعية بكلية الحقوق بالرباط، التابعة لجامعة محمد الخامس، التحق بالتلفزة المغربية سنة 1974 حيث أنجز لفائدتها مجموعة من الربورتاجات والأفلام الوثائقية والمنوعات والسهرات المسرحية والوصلات الإشهارية وغيرها.
تتكون فيلموغرافيته في شقها الروائي الطويل من سبعة أفلام سينمائية هي تباعا "أوشتام" (1997) و"وبعد..." (2002) و"هنا ولهيه" (2004) و"وداعا أمهات" (2007) و"أولاد البلاد" (2009) و"إحباط" (2015) و"لا مورا.. الحب في زمن الحرب" (2020)، و أربعة أفلام تلفزيونية هي "أمواج البر" (2001) و"علال القلدة" (2003) و"علاش لا؟" (2005) و"الزمان العاكر" (2010). هذا بالإضافة إلى فيلمين قصيرين الأول سينمائي روائي بعنوان "شقة 9" (2013) والثاني تلفزيوني لفائدة قناة الجزيرة للأطفال بعنوان "الهدية" (2008).
مارس محمد إسماعيل الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو وإدارة وتنفيذ الإنتاج، وتم اختيار أفلامه للمشاركة في مسابقات مجموعة من المهرجانات الوطنية والدولية داخل المغرب وخارجه (قرطاج، واغادوغو، كيرالا، بروكسيل، القاهرة، روما...)، وحصل بعضها على جوائز نذكر منها على سبيل المثال:
+ الجائزة الكبرى وجائزتي الإخراج والسيناريو: فاز بها فيلم "وبعد" في الدورة السابعة للمهرجان الوطني للفيلم بوجدة سنة 2003.
+ جائزة أحسن فيلم تلفزيوني لسنة 2002 حصل عليها فيلم "أمواج البر" (من إنتاج القناة الثانية).
+ الجائزة الكبرى وجائزة أفضل إخراج فاز بهما فيلم "علال القلدة" (من إنتاج القناة الثانية) في المهرجان الدولي للتلفزيونات العربية بالقاهرة سنة 2004، كما فاز نفس الفيلم بجائزة "النجمة الذهبية" لأحسن فيلم بالمغرب في مسابقة "نجوم بلادي".
+ جائزة لجنة تحكيم الشباب حصل عليها فيلم "وداعا أمهات" في الدورة السادسة لمهرجان السينما الفرنكوفونية بآسفي سنة 2008. كما حصل أيضا على جوائز أخرى هي: جائزتي أفضل موسيقى (لكمال كمال) وأفضل ديكور (لعبد الكريم أقلاش) في الدورة 21 لمهرجان "فيسباكو" (FESPACO) بواغادوغو سنة 2009، الجائزة الكبرى لمهرجان الديانة اليوم بروما، جائزة سينجيس بروما.
أحمد سيجلماسي