نورالدين بلالي الإدريسي، واحد من مؤسسي جبهة البوليساريو، عاد إلى المغرب عام 1989 بعدما قاد رفقة مجموعة من زملائه من القياديين في البوليساريو انتفاضة 1988 من داخل المخيمات، يحمل أسرار أول انتفاضة ضد الاستعمار الإسباني بمدينة العيون تحت قيادة رفيق له هو محمد بصيري. البوليساريو اليوم تحاول جاهدة تزوير نقطة البداية التي كانت خالصة لله والوطن، قادها زعيم وطني يدعى محمد بصير، وجاءت في سياقات معقدة جعلت اختطافه جزءا من وأد الصوت الوطني، حين كانت إسبانيا تحرك داخل الصحراء خدامها لخنق كل نداء تحرر يخاط بالوطن. البوليساريو، التي تحاول تزوير تاريخ هذا الرجل، عبر إلصاق تهمة الانفصال به، ستصدم حين تسمع تفاصيل أسرار البداية يحكيها من كان ينوب عن رفيق دربه في إلقاء أول كلمة مناهضة للاستعمار الإسباني.