-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

مقتل الإثيوبية جوديتا رمز اندماج اللاجئين في إيطاليا


 قتلت اللاجئة الإثيوبية أجيتو جوديتا (42 عاما)، والتي تعد رمزا للاندماج في إيطاليا، على أيدي اللاجئ الغاني أدامز سليماني (32 عاما)، الذي يعمل في مزرعتها بعد شجار بسبب المال، واعترف سليماني الذي تم إيداعه السجن بالاعتداء بمطرقة على جوديتا حتى لقت مصرعها ثم اغتصبها، في جريمة أثارت الغضب والألم في جميع أنحاء إيطاليا، وكانت جوديتا قد أسست شركة للإنتاج الزراعي وافتتحت متجرا في ترينتو، لبيع جبن الماعز ومستحضرات التجميل المصنوعة من حليب الماعز.

عُثر على اللاجئة الإثيوبية أجيتو جوديتا البالغة 42 عاما، والتي أصبحت رمزا للاندماج في إيطاليا، لنجاح شركتها المتخصصة في الإنتاج الزراعي العضوي، والتي تحمل اسم "كابرا فيليشي" أي العنزة السعيدة، ميتة في منزلها في فراسيلونجو قرب ترينتو.

قتل واغتصاب

وكانت جوديتا عضوا بارزا في المجتمع المحلي في المنطقة الشمالية من ترينتينو، حيث توجد مزرعتها في وادي مونتشيني، وكان لديها 80 من الماعز على مساحة 11 هكتارا من الأرض، وقتلت جوديتا واغتصبت بعد شجار على المال، بحسب الرجل الذي اعترف بالجريمة، وهو الغاني أدامز سليماني (32 عاما)، الذي كان يعمل راعيا في المزرعة.

وقامت الشرطة المسؤولة عن التحقيق، في البداية باستجواب رجل كانت جوديتا قد أبلغت عنه الشرطة في عام 2018، وأدين بارتكاب أعمال عنف، لكن مصادر التحقيق قالت إنه تم تبرئته من تهمة القتل، بينما اعترف سليماني بقتلها، وتم سجنه في ترينتو.

للمزيد>>>> مهاجر نيوز: عام 2020 في عناوين

ووجد الجيران، المرأة ميتة في غرفة نومها، بعد أن اتصل بها أحد أصدقائها الذين كانوا قلقين لأنها لم تحضر في موعدها، ولم تكن هناك مؤشرات على اقتحام المنزل، وهو أمر يتوافق مع اعتراف سليماني، الذي عمل في الماضي لدى جوديتا، التي عينته مرة أخرى قبل شهرين لرعاية المراعي، وكان يعيش في الطابق الأول من منزلها.

وقال سليماني، للمحققين إنه تشاجر مع الضحية لأنه لم يتلق راتبه الشهري، وهجم عليها بمطرقة، حيث ضربها أربع أو خمس مرات في غرفة نومها، ثم اغتصبها وهي مستلقية على الأرض بعد الهجوم.

للمزيد>>>> قصص ملهمة: مهاجرون يردون الجميل لمجتمعاتهم الجديدة

وولدت جوديتا في أديس أبابا في العام 1978، ودرست علم الاجتماع في جامعة ترينتو ثم عادت إلى وطنها، قبل أن تأتي إلى إيطاليا مرة أخرى في العام 2010 بسبب الصراع المسلح في مسقط رأسها، وانتقلت إلى وادي محلي هو فالي دي مونتشيني، حيث تعيش أقلية ناطقة بالألمانية منذ العصور الوسطى، وأسست هناك شركتها الزراعية، كما افتتحت متجرا في ترينتو، حيث تبيع جبن الماعز ومستحضرات التجميل المصنوعة من حليب الماعز.

ألم وغضب في إيطاليا

وتحدث العديد من المذيعين والصحف والمجلات عن جوديتا، بما في ذلك موقع "إنفوميجرانتس" في عام 2017، وأثار مقتلها الألم والغضب في جميع أنحاء إيطاليا بين المواطنين والسياسيين والنقابيين.

كما أعرب مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا، عن الألم العميق لموتها العنيف، وذكرت المفوضية أنها "تأمل في أن يتم تذكر أجيتو إيديو جوديتا والاحتفاء بها كنموذج للنجاح والاندماج، الذي سيلهم اللاجئين الذين يقاتلون لإعادة بناء حياتهم، وذلك على الرغم من نهايتها المأساوية".

للمزيد>>>> الكتاب الأسود: كتاب يوثق عمليات الصد والانتهاكات بحق المهاجرين على طريق البلقان

بينما قال روبرتو باتشر رئيس المجلس الإقليمي لترينتينو ألتو أديجي، إن "الفزع والرعب هما المشاعر الأولى التي استحوذت على كل شعب ترينتينو، بعد علمه بجريمة القتل المروعة لأجيتو إيديو جوديتا".

وكتب الأمين العام لاتحاد الصناعات الزراعية والصناعية أونوفريو روتا، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أن أجيتو كانت "امرأة شجاعة ومرحة وذكية، لقد أصبحت بمزرعتها رمزا إيجابيا للاندماج وللنساء اللاتي كن بطلات في صناعة الأغذية، وحقيقة أنها قتلت على ما يبدو على أيدي راع رحبت به وساعدته تجعلنا أكثر حزنا، ولن ننسى أبدا أجيتو بابتسامتها وعملها من أجل عالم أفضل''.

 

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا