-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

جان بول سارتر.. الفيلسوف الفرنسي الذي كره فرنسا ورفض استعمار الجزائر

 


بعد حالة الاحتقان الشديدة التي شهدتها فرنسا إثر قتل المعلم الفرنسي صمويل باتي بعد عرضه رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على تلاميذه، وما تلاها من تأجج لخطاب الكراهية تجاه المسلمين بالعموم، ونتج على إثره طعن فتاتين محجبتين. بعدها، قرّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدفاع عن هذه الرسوم باعتبارها مثالا لحرية التعبير، فيما بدا وفق محللين تصعيدا للنبرة اليمينية من قِبل ماكرون تجاه الشرائح اليمنية المتزايدة في الداخل الفرنسي.

إثر هذا التصعيد، انطلقت حملة واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في عدّة دول عربية، معلنةً رفضها القاطع لأي إساءة تمس نبي الإسلام، الأمر الذي دفع إيمانويل ماكرون للتغريد بالعربية بقوله " لا شيئ يجعلنا نتراجع، أبدًا. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية."

وردا على تغريدته، جاءت ردود الفعل العربية والإسلامية رافضة بعمومها لهذه التغريدة، ولتصريحات الخارجية الفرنسية التي قالت إن دعوات المقاطعة جاءت من "أقلية راديكالية" ومطالبتها الفورية لوقف المقاطعة. على إثره، تتالت الردود من قبل المغردين الذين استدعوا إرث فرنسا الاستعماري، وانتقدوا "الخطاب الاستعلائي" على حد وصفهم.

وبعيدا عن الجدل الدائر حاليا، نستذكر الفيلسوف الفرنسي الراحل جون بول سارتر،  الذي كان مدافعا محبا لبلاده فرنسا، حيث قاوم النازية وشارك في الحرب العالمية الثانية، إلا أن أمرا ما قد تغير في حبه ذاك. إذ إن فيلسوف الحرية كما يُعرف، واجه إشكالات عدة مع سياسة أرضه في استعمارها للجزائر وغيرها من الدول، وكيف أثر ذلك على رؤيته لحقوق الإنسان، وعلى نقده لكثير من السياسات الفرنسية.

التفاصيل


عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا