-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

من هن النساء المضطهدات أكثر في العالم؟

 


“نحن ضحايا للعنف لأننا من طبقة دنيا وفقراء ونساء، لذلك ينظر الجميع إلينا بازدراء؛ لا يوجد من يساعدنا أو يتحدث نيابة عنا؛ نواجه المزيد من العنف الجنسي لأننا لا نملك أي قوة”. هذا ما قالته امرأة من الداليت( كان يطلق عليهم المنبوذين) للباحثة جايشري مانجوبهاي قبل بضع سنوات.

وفي الأسبوع الماضي، تعرضت شابة من الداليت تبلغ من العمر 19 عاماً، للاعتداء والاغتصاب الجماعي من قبل مجموعة من رجال الطبقة العليا في ولاية أوتار براديش مرة أخرى.

سلطت الأخبار الضوء مجدداً على استفحال العنف الجنسي الذي تواجهه نساء فئة الداليت البالغ عددها 80 مليون نسمة في الهند، واللائي يقبعن مثل نظرائهن من الرجال في أسفل التسلسل الهرمي الطبقي القاسي والمتصلب في الهند.

وتواجه هؤلاء النساء اللواتي يشكلن حوالي 16في المئة من النساء في الهند، ثلاثة أضعاف ما قد تتعرض له أخريات من التحيز الجنساني والتمييز الطبقي والحرمان الاقتصادي.

وتقول الدكتورة سوراج ينجدي، مؤلفة كتاب “المسائل الطبقية”: “تعتبر نساء الداليت الأكثر اضطهاداً في العالم، إنهن ضحية ثقافات وبنى ومؤسسات الاضطهاد على الصعيدين الخارجي والداخلي. ويتجلى ذلك في العنف الأبدي المستمر ضد نساء الداليت”.

“تواطؤ السلطات”

لقد كانت مجريات حادث اغتصاب وقتل امرأة مؤخراً في هاتراس بولاية أوتار براديش، على يد رجال من الطبقة العليا كما جرت العادة عندما تتعرض امرأة من الداليت للإعتداء: الشرطةتتصرف ببطء عند تقديم شكوى إليها، والتحقيقات تكون متأخرة.

وشكك المسؤولون بحدوث أي اغتصاب، وثمة تلميحات بأن لا علاقة لهذا الأمر بطبقة المرأة؛ وربما تكون السلطات متواطئة في الانحياز إلى الطبقة العليا من مرتكبي أعمال العنف، وحتى بعض وسائل الإعلام وغرف الأخبار التي يهيمن عليها صحفيو الطبقة العليا ، تتساءل عن سبب ربط العنف الجنسي بالطبقة الاجتماعية.

بعبارة أخرى، تتآمر الدولة وأجزاء من المجتمع في الهند للتقليل من أهمية أو محو الصلة بين العنف الجنسي وموقع الطائفة في الهرم الطبقي للمجتمع الهندي.

التفاصيل


عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا