واجه الصحفيون والصحفيات الفلسطينيات تصاعدا في الانتهاكات ضد حقوقهم خلال الأسابيع الثلاث الماضية في الفضاء الرقمي وفقًا لتقرير صادر عن المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي .
ويعرب الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين عن القلق إزاء تعامل شركات التواصل الاجتماعي مع هذه الانتهاكات خلال الاحداث الاخيرة التي شهدتها فلسطين وإسرائيل ويطالبانها بتوضيحات عاجلة.
و أظهر التقرير الذي اصدره المركز بعنوان "العدوان على الحقوق الرقمية الفلسطينية" في 21 أيار/مايو، الانتهاكات التي تعرضت لها الحقوق الرقمية الفلسطينية، وكيف تم حذف وتعليق العديد من الحسابات والمحتويات الفلسطينية من منصات التواصل الاجتماعي أثناء الموجهات التي نشبت عقب محاولات التهجيــر القســري للفلســطينيين مــن حــي "الشــيخ جــراح" في القــدس والاعتداءات على المسجد الأقصى.
وتضمنت الحالات إزالة المحتوى، وحذف وتقييد الحسابات، وإخفاء الأوسمة، إضافة إلى تحديد الوصول لمحتوى بعينه، وحذف المحتوى المؤرشف، وتقييد الوصول، فيما تنوعت نسبة الانتهاكات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وثق مركز "حملة" 50% من هذه الانتهاكات على منصة "انستغرام" و35% على منصة "فيسبوك" بينما وثق ما نسبته 11% من مجمل الحالات على منصة "تويتر" و1% من الحالات على "تيك توك"، بينما كانت 3٪ الأخيرة من الحالات دون معلومات كافية من المبلغين .
وحسب التقرير لم تقدم شركات منصات التواصل الاجتماعي أي مبررات عن هذه التجاوزات.
وتعتبر الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي في فسلطين من الانتهاكات المنتشرة وهي تشكل خطرا على حرية الإعلام والتعبير، كما أنها في تصاعد مستمر.
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قد وقعت في فبراير/ شباط 2021 مذكرة تفاهم مع مركز " حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" تضمنت دعم تنظيم المنتدى الرقمي حول حماية الحقوق الرقمية عند نشر الرواية الفلسطينية، وشارك فيه صحفيون وخبراء من مختلف انحاء العالم.
وكما رصد التقرير 40 حالة خطاب على منصات التواصل الاجتماعي احتوى دعوات لقتل الفلسطينيين والعرب وحرقهم والاعتداء عليهم، بالإضافة إلى تقارير عن مجموعــات متطرفة إسرائيلية منظمــة تعمــل علــى الحشــد والتحريــض علــى منصة "تليجرام" و"واتساب".
وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين:" إن الاتحاد الدولي للصحفيين قلق جدا من التقارير عن الانتهاكات التي تتعرض لها المحتويات الفلسطينية الرقمية، ومن تعطيل حسابات المستخدمين بشكل تعسفي. إن منصات وسائل التواصل الاجتماعي هي أدوات حاسمة للصحفيين في نشر الأخباروايصالها لقرائهم ومستمعيهم ويجب على شبكات التواصل الاجتماعي ان توضح بشكل تفصيلي اسباب قيامها بوقف الحسابات بشكل تعسفي وتقييدها للحق بالحصول على المعلومات على منصاتها ".