أشرف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بحضور عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة،، بمقر متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، على حفل توقيع اتفاقية إطار للشراكة مع المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف وتهم تحفيز الأسرة التعليمية والتلميذات والتلاميذ وطلبة المؤسسات التعليمية العمومية على الولوج إلى المتاحف الوطنية التابعة لها.
وتقوم هذه الشراكة بين الوزارة والمؤسسة
الوطنية للمتاحف على منطق تقاسم المعرفة، إيمانا منهما بأنها ستحقق الإنصاف، وأن
خصوصية كل شريك ستشكل، لا محالة، مصدر إثراء لكليهما، وبذلك فهي تشكل إطارا عاما
للشراكة والتعاون، سيما في مجال التربية الفنية والثقافية.
وتسعى الى تطوير برنامج عمل مشترك لدعم
التربية الفنية والثقافية يرتكز على تأطير التلميذات والتلاميذ في مجال التربية
الفنية والثقافية وتطوير ثقافتهم الفنية وإيقاظ فضولهم وإذكاء شغفهم المستديم
بالفن من خلال تقريبهم الدائم من عالم المتاحف، إلى جانب تقاسم الثروات الثقافية
للمملكة من خلال المتاحف الوطنية والمساهمة في إلمامهم بتاريخ وثقافة بلادهم كما
تسعى إلى تشكيل جمهور متجدد خاص يكون وفيا للمتاحف، وإلى جعل المتاحف الوطنية جهات
فاعلة في الحياة الفنية والتراثية، إلى جانب سعيها إلى خلق دينامية وحيوية داخل
هذه المتاحف تسمح بنشر مختلف أشكال التعبير الفني المرتبطة بتيمات التراث المادي
وغير المادي للمغرب، فضلا عن الترويج لتراثه الثقافي.
وبموجب مقتضيات هذه الاتفاقية فإن ولوج
الأسرة التعليمية إلى المتاحف الوطنية سيكون بالمجان، مع إتاحة مجانية الولوج
إليها، كذلك، لفائدة التلميذات والتلاميذ والطلبة خلال كل يومي أربعاء وجمعة في
الأسبوع، مع البرمجة القبلية للزيارات، التي سيوجهها مرشدون، 72 ساعة من قبل.
من جهتها ستقوم الوزارة بمقتضى بنودها بدعوة
الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمؤسسات الجامعية إلى التنسيق مع المؤسسة
الوطنية للمتاحف من أجل تمكين التلميذات والتلاميذ والطلبة من الاستفادة من هذا
العرض، وكذا التنسيق المشترك لتفعيل مختلف الأنشطة المبرمجة مع تعبئة الفاعلين
التربويين حولها، إضافة إلى تيسير تبادل المعطيات المتعلقة بهذه الأنشطة.