من أجمل الأقدار الصحافية الجميلة التي عشتها في حياتي المهنية دخول قاعة سينمائية باريسية ليست ككل القاعات، وحضور فعالية فنية وسياسية ليست ككل الفعاليات في ظرف ليس ككل الظروف. وتم ذلك في أول فرصة ثقافية مكّنتني، ومكّنت أهل الفن السابع، من معانقة العتمة الساحرة في جو كله احترام حضاري. هذا الجوّ كان في قاعة "لا كلي" (المفتاح) المحاذية لجامعة السوربون الجديدة ومسجد باريس الشهير الشامخ في الدائرة الخامسة، التي احتضنت مؤخرًا يومًا سينمائيًا خُصّص للحراك الجزائري في إطار مهرجان مغرب الأفلام وبالتعاون مع مدينة باريس. ولم يكن الجمهور الذي لم يتجاوز 30 متفرجًا في الفترة الصباحية مجبرًا على الدفع كما يتم مع القاعات التجارية الاعتيادية.