الفتنة تمسك برقبة الليل
علّ هذا المكان الموحش
يسترد فضاءه
وأرى النور يلتوي
على سقمي
فأستريح.
الهواء المفروش على الوسادة
يغدو انحناءة وقرباناً.
فأمد من روحي شمعة
ماؤها يسيل على الأنامل ضاحكاً.
هذا وعائي يفيض بطيور تزقزق
والعشب تحتي يلمع
كلما لمسته ازداد أخضراري.
أرض من القطيفة يمرح فيها ندائي
إليكِ
وأخاف من شبح الوقت
أخاف من هبوط السلم بساقين من انطواء.
سراب تكور في فمي
وألفظه روحاً تستدير
أو صورة لحياة تأكل من روحي
وأبقى في انتظار هدوء الرمل
يموج من قبل أن يصله
الماء.
كان القلب يرفرف وبه هاجس
أن توقاً أسفّه من يديكِ
يغدو ملاكاً ينوي المروق
فلا ألمس منه غير سفسطة
قبلة تهذي وحدها
مثلها مثل جمر تجلوه الرياح.
ها أنت تصعدين
تتبعك بروق تشدني
بشغف الفحولة
كي أنفذ من ستارة العتمة
مستعيراً ضياء قوسك.