-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

60 عاما على اغتيال الأديب الجزائري مولود فرعون

 تمر 60 عاما على اغتيال الكاتب الجزائري مولود فرعون، صاحب رواية «ابن الفقير»، وخمسة من رفاقه بابن عكنون بأعالي الجزائر العاصمة، على يد عناصر منظمة الجيش السري الفرنسية، وذلك قبل أيام فقط من التوقيع على اتفاقيات ايفيان.

في 15 مارس 1962 وقبل أربعة أيام فقط من التوقيع على اتفاقيات إيفيان والإعلان عن وقف إطلاق النار، اقتحمت مجموعة من المسلحين تابعين للمنظمة الإرهابية الجيش السري قاعة الاجتماعات بالمركز البيداغوجي بابن عكنون بأعالي العاصمة، حيث كان مولود فرعون يحضر جلسة عمل مع زملائه، لتقوم باغتياله رميا بالرصاص رفقة أصدقائه علي حموتان، صالح عودية، ايتيان باسي، روبرت ايماري وماكس مارشون وجميعهم رؤساء مراكز اجتماعية تربوية (مفتشو التعليم).
وتشاء الصدف أن يكتب مولود فرعون الكاتب الإنساني ساعات قليلة فقط قبل اغتياله مثلما سجل في يومياته، «أن الرعب يعشش في العاصمة ولكن الناس مع ذلك يتنقّلون، فالذين عليهم اكتساب قوتهم اليومي أو قضاء حاجياتهم، مجبرون على الخروج فهم يخرجون دون أن يعلموا إن كانوا سيعودون أو سيموتون في الطريق»..

ويضيف قائلا «بالرغم من إنني لا أريد أن أموت ولا أن يموت أبنائي، إلا أنني لا اتخذ أي احتياطات خاصة».. ويشاء القدر أن يتحقق للأسف هاجسه ذلك، حيث يتم اغتياله بطريقة دنيئة، وهو ذلك الرجل الإنساني الذي كان يعتبر «أن ما يستحق الإعجاب في الإنسان أكثر بكثير مما يثير الازدراء».
ولد الأديب مولود فرعون يوم 8 مارس 1913 بقرية تيزي هيبل ببني دوالة (ولاية تيزي وزو)، وينحدر من عائلة فقيرة، وقد زاول دراسته الابتدائية فيها قبل أن يتحصل عام 1928 على منحة دراسية لمتابعة تعليمه الثانوي بإكماليه بمدينة تيزي وزو، ليلتحق عام 1932 بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة بالجزائر العاصمة.
زاول مولود فرعون مهنة التعليم لمدة طويلة، قبل أن يصبح مفتشا للمراكز الاجتماعية بابن عكنون بالجزائر العاصمة عام 1960 ويغتال على أيدي مجرمي منظمة الجيش السري.
ومن الرّوائع الشهيرة التي خلفها الكاتب مولود فرعون، وتشكّل إرثا أدبيا وطنيا رائعته «ابن الفقير» (1950)، والتي اعتبرت سيرة ذاتية للكاتب، إلى جانب «الأرض والدم» (1953) و»الدروب المتصاعدة» (1957) التي صدرت عن دار النشر «لو سوي»، «أيام في منطقة القبائل» (1954) و»اشعار سي محند»(1960).
وتمّ إصدار مؤلفات بعد وفاته وهي «جورنال» (اليوميات) التي كتبها ما بين (1955-1962) الصادر في 1962 و»رسائل لأصدقائه» (1969) و»عيد الميلاد» (1972) و»مدينة الورود» سنة 2007.


انقر هنا لقراءة الخبر

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا