تعتبر الدورة (31)لمعرض ابوظبي الدولي للكتاب ذات تجربة متميزة ستتفرد بخصوصيات متعددة، ذلك أنها ستكون قائمة على المزج فيما بين الحضور الفعلي الشخصي ،والحضور الافتراضي عبر منصات التناظر عن بعد، قصد التواصل وبغية تبادل كل ما له صلة بحقوق التاليف والنشر، وخاصة على المستوى العربي، وكما ان هاته التجربة ستمكن جميع المشاركين ومن جميع الدول كي تحطم رقم المشاركات بحوالي 889 عارضا من كلا الجانبين الافتراضي والحضوري المباشر، ومن حوالي80 دولة ، منهم حوالي 662 عارضا دوليا، ومن بينهم حوالي 227 عارضا محليا، وسيكون في المعرض حوالي315 من الضيوف الحضوري والافتراضي، وبحوالي 230 عارض في معرض افتراضي او حضوري، في شراكة مع حوالي 20 هيئة ومؤسسة ثقافية دولية ومحلية.ومن المنتظر ان تشهد ساحة المعرض برامج متنوعة: ثقافية، مهنية، تعلمية، إبداعية، والتي سيشهدها المعرض الدولي لأبوظبي 31 ،طيلة سبعة أيام، حيث سطر المنظمون والمشرفون مجموعة من البرامج الثقافية والمهنية والفنية الغنية والحافلة بالعديد من المواضيع الابداعية من قبل المثال لا الحصر: اشراقات، اساسيات الكتابة الإبداعية، تتويج الفائزين بجوائز السيخ زايد للكتاب،الرواية التاريخية، القرصنة في النشر،تكريم رجال ونساء الصفوف الأولى لتدبير جائة كورونا، العلوم الإنسانية والرقمنة،لقاءات مباشرة مع الفائزين بجوائز الشيخ زايد للكتاب،أيام إبداعية، دروس في كتابة الشعر،القراءة الممتعة،أندية إبداعية، تطوير الحرف اليدوية، تقليد الفن الروائي، الاستكشافات…..
ومما تجدر الإشارة اليه الى ان مركز ابوظبي للغة العربية قد اختار احدى الشخصيات العربية كشخصية محورية لهاته الدورة ويتعلق الامر بعميد الادب العربي المرحوم طه حسين ، لمعرض أبو ظبي الدولي لكتاب، اعترافا وتقديرا لما تركه وخلفه من اسهامات أدبية كثيرة وكبيرة، التي كانت بصمتها حاضرة وقوية في تاريخ الثقافة العربية، وهو احتفاء بعميد الادب والذي سيكون كحدث ثقافي وفكري علمي، انساني، نظرا لمكانته في المسيرة الأدبية في مصر وفي العالم، والتي سيتم تقديمها في المعرض عبر سلسلة ولقاءات وندوات لمناقشة ارثه الادبي ومسيرته الحافلة بالعطاءات والانتاجات الفكرية التي تركها المرحوم طه حسين عميد الادب العربي ، وذلك بخلق جناح خاص بالمعرض لهذا الهرم الادبي الكبير، بتنسيق مع متحف طه حسين للوقوف على مكانته وقيمته والتعرف على سيرته وحياته في قالب ادبي سلس يفضي الى الوقوف على اهم إنجازاته واسهاماته في المجال الادبي.
ان هذا الحدث الثقافي لامارة ابوظبي ،والذي يأتي في اطار مرور اكثر من ثلاثة عقود على ولادة معرض ابوظبي الدولي للكتاب،وياتي كذلك في سياق تنزيل الرؤية الاستراتيجية للصناعة الثقافية القائمة على الابداع،لما لها من دور في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبذلك فان محطة المعرض سيكون لها دور أساسي على مجالات متعددة وخاصة في قطاع النشر إقليميا ودوليا من اجل إقامة وفتح شراكات جديدة فيما بين المهتمين والمتخصصين في عالم النشر والذين سيشاركون من مختلف بلدان العالم بحضورهم الفعلي او عبر المنصات الافتراضية.
وبذلك سيساهم معرض ابوظبي الدولي للكتاب، في ترسيخ وإرساء مكانة امارة ابوظبي العالمية في الارتقاء بالابداع والمبدعين تعزيزا لحضور الامارة القوي ، وجعلها عاصمة عالمية للثقافة والابداع الإنساني الكوني ، حيث ستلتئم وتجتمع فوق ارضها كل اشكال الوجود الثقافي والحضارات الإنسانية للحوار المبني على التعايش ونشر قيم التسامح بين مختلف المشارب الثقافية من اجل اغناء كل ما هو ثقافي ، عبر بناء جسور التواصل والاتصال بين مختلف المكونات الثقافية والحضارية باعتبارها رهانا لكل تقدم وتطور يسعى لخدمة الحياة واسعادها من اجل غذ مشرق يسوده الاخاء الإنساني، وكما سيتم تسليط الأضواء على دولة المانيا كضيف شرف المعرض لما لها من دور واسهامات في بناء تعاون ثقافي وفكري مع جميع الأمم وخاصة مع العالم العربي،
وسيشارك في هذا الحدث العالمي ازيد من 400 مشارك من مختلف الفعاليات الثقافية والفكرية، عبر جلسات ولقاءات وندوات ومحاضرات ، سيؤطرها نخبة من المثقفين والمفكرين والادباء والكتاب، والى جانبهم سيكون حاضرا هرمين عالميين حاصلين على جوائز نوبل العالمية، وكذا توقيع ازيد من 80 كتاب في جو احتفالي واحتفائي فيما بين المؤلفين وعموم القراء، وبذلك ستكون سبعة أيام المخصصة لهاته المحطة من اللحظات الزمنية الاشعاعية لولادة وإنتاج وابداع وخلق وابتكار كل ما يمكن ان يرتقي بعالم الكتاب من نشر وتوزيع وتقريب لكل الألوان الثقافية ومن كل بقاع العالم خدمة للإنسانية وصقل للعقول واضافة نوعية نحو مجتمع متشبع بالمعرفة شغوف بالقرءاة محب للعلم، متملك للفهم، ومتمكن من ناصية التطور والتقدم خدمة لكل العوالم الإنسانية والبشرية أينما حل وارتحل كي تبقى امارة ابوظبي امارة عالمية علميا ومعرفيا وثقافيا وفكريا.
محمد طمطم-أبو ظبي