هناك مشكلات جوهرية وأسئلة فلسفية كبرى ذات طابع وجودي طرحها الإنسان دائمًا عن حقيقة الأشياء في العالم وكيف تتحرك وتتغير، وكيف نفسر الأساس النهائي لكل ما هو حقيقي وللكون نفسه؟ وصولا إلى السؤال الأنطولوجي الكلاسيكي: “لماذا الوجود وليس العدم؟”؛ وكذلك ما هو سر الذات البشرية، وكيف نخلق العالم الاجتماعي، وعن طبيعة الحرية والأخلاق؟ لقد واجهت المجتمعات البشرية كافة هذه المشاكل والأسئلة الأساس في تقاليدها الثقافية. وأطلق مضمون وطريقة النظر فيها مسارات متنوعة من الأنظمة العقلانية، إذا فهمنا العقلانية بتقديم الأسباب لدعم الرؤى التي تهدف إلى تفسير لكل من هذه الأسئلة.