بألوان من الليل يرتدي صباحاته، كما ترتديه الذكريات وطنًا. مضى إلى نافذته الباردة، يجدل رسائل الشوق، يحن لعتبة تسرد خطاه البعيدة.
يرنو إلى الغياب، إلى ريح تعج برسائل السنونو. بدا كل شيء هادئًا في عاصفة لم تهدأ.
كل صباح، يحصي هزائمه، يخبئها في ذلك التقويم الذي يحتفظ به في صُرة قريته.
يكتب رسالته وينتظر.
لا يزال ينتظر!
على حافة الإشراق، كانت رسالته لا تزال تتسول على رصيف الحبر!