-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

ذاكرة أنفاس : مع عبد اللطيف اللعبي* حاورته:زكية الصفريوي ترجمة : سعيـد بوخليـط

ذاكرة أنفاس : مع عبد اللطيف اللعبي*  حاورته:زكية الصفريوي ترجمة : سعيـد بوخليـط
1-س-من هم الأشخاص، الذين دشنتم برفقتهم، انطلاقة مجلة أنفاس؟
ج- أساسا مجموعة من الشعراء،من بينهم مصطفى النيسابوري،ومحمد خير الدين،وكذلك فنانين تشكيليين، انتموا جميعا خلال تلك الفترة،إلى المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدارالبيضاء،أذكر منهم :محمد شبعة،محمد المليحي،فريد بلكاهية.أسماء، شكلت نواة البداية.كما، رشح الشعراء المشار إليهم، كتابات لأشخاص يعرفونهم.أما تصميم المجلة،فقد أعده المليحي وشبعة.فيما بعد،سيلتحق بنا، مبدعون آخرون.  
2-س-لماذا هذه التسمية : أنفاس؟
ج-أعتقد، أنه مرتبط بالمفهوم الذي تصورناه للقصيدة : فهي لاتتأتى ببساطة من الكتابة، بل القول أيضا.القصيدة ليست فقط ثمرة إبداع ذهني،لكنها كذلك هي عمل فيزيائي، وطاقة تأتي من بعيد،لذاكرة شخصية وجماعية،تعبر الجسد،تؤثر فيه، ثم تنساب عبر الفم.طبعا،حينما نقرأ اليوم نصوص أنفاس،فإننا لانسمع من يقرأها،لأنها نصوص خلقتها كتابة جد مكثفة،فالاشتغال على اللغة، كان أساسيا في تجربة المجلة.أيضا،كان هناك نزوع للشفهية،مادامت الأخيرة مترسخة في تقليدنا الثقافي الشعبي.لم نكن نأبه بأدب النخبة التقليدية،ولم ننجذب نحوه قط، وبدا لنا فاترا.مقابل ذلك،اكتشفنا ثانية، في الثقافة الشعبية، رنات ومسارات، تتصل بانشغالنا كشعراء معاصرين.   
–س-ماهو جديدكم،خلال ذلك الإبان، بالنسبة لموضوع الثقافة الشعبية؟
ج- ناهضنا ماسميناه ب"فلكلرة'' الثقافة المغربية.لقد تم عرض ثقافة الشعب،في الحواضر والقرى،مثل قرود وسط سيرك،ولم يتوخوا أبدا استلهام أصالتها وزخمها،من أجل النفاذ بها، نحو الحداثة.فيما يتعلق بموقفنا،احترمنا  تلك الثقافة،وأبرزنا غناها وتطلعنا إلى  تطويرها،بعكس السياسة الرسمية التي ابتغت تثبيتها ضمن ماهو فولكلوري.ظلت، السلطة المغربية خائفة من الثقافة،كممارسة حرة ومغامرة ومبدعة. بالتالي، فهي مسلك ضروري، لتمثل وعي المواطنة.
4-س-بحسبكم، هل لازلنا نعيش في الوقت الراهن، نفس الوضع؟
ج- أعتقد بخصوص هذه المعركة،أن السلطة لم تنتصر في نهاية المطاف.النتيجة، تعود إلى أصالة المغرب،مقارنة مع كثير من البلدان العربية،حيث نجح الحزب المهيمن في ترويض المثقفين،فإيديولوجيات كالتي لوحت بها الناصرية وجبهة التحرير الوطني والبعثية، ستعلن نفسها باعتبارها تحررية،لكن سيتبين للمثقفين المراهنين على تلك الأنظمة أنهم خدعوا،مع  أن بعضهم أراد الانتفاع من ذلك.بالنسبة لنا،ورقة اللعب، كانت واضحة جدا، منذ البداية : تجلى التعارض بيننا كدعاة للثقافة والفكر الجديدين، ثم هذا النظام الرجعي والفيودالي.بسرعة، تكتل القطب الفكري،في إطار جبهة المقاومة،وهذا ما أنقذنا.طبعا، سعى النظام،طيلة أربعين سنة،إلى تكسير جميع أشكال المقاومة،سياسية أو فكرية،مما يفسر سواء قتل بعض المثقفين، ومن جهة ثانية، إدماج بعضهم الآخر.في حين تمسكت جماعة ثالثة برفضها أو تمردها،فدفعت الثمن غاليا، أحيانا.
5-س-بهذا الصدد،ماهي مساهمة جماعة أنفاس؟
ج-شكلت مجلة أنفاس قطبا مقاوما، ومجددا، وورشا حقيقيا لتطوير الثقافة داخل البلد.كانت مدهشة في لحظتها،فامتدت أصداؤها إلى خارج المغرب،وخلقت انذهالا شديدا عند الناس،لأنهم لاحظوا، أن جماعة من الشعراء وكذا شباب مغربي مثقف ،أمكنهم إصدار مجلة، بذاك  المستوى.أعتقد،أننا اليوم بصدد إعادة اكتشاف تلك الحركة،التي وسمت في العمق الفكر والثقافة والإبداع المغربي.أيضا،حتى ولو كانت أنفاس عملا خاصا بشعراء اللغة الفرنسية،فقد أثرت بكيفية حاسمة في أدبنا عامة أقصد الأدب العربي.هذا ما نجحت تاريخيا،في تحقيقه .فيما بعد اعتقلت،بينما هاجر البعض إلى فرنسا،أو مكثوا في المغرب.كل واحد، سيختار سبيله  الخاص.مع العلم،أن هناك من يتصور مثلي،استحالة فصل الكتابة عن واجبهم ومعركتهم باعتبارهم،مواطنين مثقفين.  
6-س-هل جميع أعضاء حركة أنفاس، تقاسموا معك، وجهة نظرك بخصوص تأثير الثقافة، الحاسم سياسيا؟
ج-لا،ليس كذلك،بل ظهرت مشاكل،في نهاية المطاف، قبل توقيف المجلة،نتيجة تسييس حقيقي لها.خلال تلك الفترة كتبت ،لكني سعيت إلى التأثير، في ذات الوقت.ليست أبدا المقتضيات الإيديولوجية،من وجهني،بل ماكنت أكتبه، شكل نوعا، من الصرخة الثورية،ضد ما يجري،فاهتديت طبعا نحو البحث عن إطار، والعمل كي تتغير أوضاع البلد.
7-س-إذن، مارستم الفعل السياسي؟
ج-لمدة قصيرة جدا،ضمن حزب من أقصى اليسار .لقد انضويت لأشهر،في صفوف حزب التحرر والاشتراكية ثم غادرته، كي أؤسس التنظيم الذي عرف فيما بعد، ب"إلى الأمام"،حيث صرت مناضلا.لحظتها،ارتبطنا جدا بالحركة الطلابية والتلاميذية. غير أنه،لم يمنحني الوقت مجالا متسعا !فبعد فترة قصيرة جدا،تعرضت للاعتقال،بحيث توضح لدى أجهزة السلطة والبوليس،أني كنت أحد المحرضين. 
8-س-إذن اعتقالك، لم يكن باعثه أنفاس ؟
ج-بلى،فأنفاس شكلت الحدث الأبرز خلال المرحلة.بدأت حركات سرية في الاشتغال، وتنظيم نفسها،بهدف تعبئة الجماهير، لكن مجلة أنفاس وبالأخص النسخة العربية،ستفصح بين صفحاتها عن ما يختمر.لقد لاحظنا بوجود علاقة بين هؤلاء المثقفين المتمردين ،وكذا المتظاهرين في الشارع،وكنت في مقدمة الصف.من جهة ثانية، سيطرحون أمامي،أثناء محاكمتي،أعداد مجلة أنفاس، باعتبارها وثائق إثبات.
9 –س-هل منحكم السجن، لحظة عزلة؟
ج-عزلة عامرة، بالتأكيد.باستثناء فترات التحقيق والتثقيف،ثم  فيما بعد أي سنة 1975،حينما خضعت للسجن الانفرادي لمدة ستة أشهر،فقد تواجدت دائما مع رفاقي،وحققت إلى جانبهم مكتسبات مهمة، وناضلنا من أجل نيل مجموعة حقوق،لأنه بداية لم نكن نملك شيئا يذكر : لحاف واحد نفترشه،ولحاف ثان نتغطى به.وضع، استمر طيلة عام ونصف. ... لذلك أضربنا عن الطعام،وتصاعدت نضالات أسرنا،ثم وصل صوتنا إلى الرأي العام الدولي .هكذا،أحرزنا تدريجيا حقوقا،وإن لم نصل إلى التشريع المتعلق بوضعية السجين السياسي،لكنها حقوق على أية حال : زيارات عائلية وفق ظروف أكثر إنسانية،وكتب بل وجرائد ثم المذياع بعد ذلك.لقد عشنا حياة جماعية حقيقية،أشبه بخلية أو جامعة،بل خلقنا داخل السجن مجلة صغيرة،وكما عبرت عن ذلك مرارا،فقد كانت التجربة الاشتراكية الوحيدة التي عرفتها.تجربة إنسانية رائعة،لقد صار بوسعنا،حتى استشراف طبيعة ماسيحدث، عندما يتهكم بعضنا من البعض الآخر،وتلك المتناقضات التي تخلق الدعابة والأشخاص الذين ينهارون سريعا  . لكن في المجمل،لم يكن المكان بفردوس.  
10-س-إلى من تتوجه أنفاس؟  
ج-لقد أوضحت ذلك منذ مدة بعيدة :تتوجه إلى كل من بوسعه إرهاف السمع،لصرخة الإنسان.إننا لانتوجه إلى المكتفين بذواتهم،بل يهمنا كائنات بشرية تتطلع نحو السمو بوضعها، ووضعية العالم،وكذا حياتها الخاصة. طبعا،سيكون الأمر رائعا، إذا اهتم بنصوصنا آلاف الأشخاص.أما إن قرأنا فقط،مائة أو ألف شخص،فالأمر سيان،قياسا للعمل الذي أنجزناه.فالكاتب يكتب،بعد ذلك،تتجاوزه المهمة. تعلمون جيدا،كيف يشتغل اليوم سوق الثقافة،تعرض المكتبات عنوانا جديدا،لفترة لاتتجاوز ثلاثة أشهر في أفضل الأحوال،ثم يتوارى لكي يتم الانتقال إلى شيء آخر.كثير من الناشرين،يسرعون إلى الإصدار،تبعا للعائد المادي للكتاب،وليس إيمانا منهم كي يساهموا في مغامرة أدبية، أو خلخلة المعايير الأدبية القائمة .إذن،هي إشكالية،بوسعها أن تغضب جدا،كاتبا قحا،مادام بالنسبة إليه، فيكفيه كثيرا، أن يكتب.
11-س-من يقرأ المجلة؟هل طرحتم سؤالا مثل هذا، خلال الحقبة؟
ج-لا، قطعا.خلال تلك الحقبة،لم ندرك بعد ،أجواء التواصل كما نحياها اليوم ،بل اشتغلنا حدسيا.كان هاجسنا الجوهري،تلك القيمة الأصلية ل''المنتوج''،وليس المقتضيات التواصلية التي تنبغي مصاحبته.أيضا،كنا نعلم انتظارا حقيقيا يحيط بنا،بالتالي فحينما كتبنا بالفرنسية،لم نكن نتوجه بالخطاب إلى الجميع.فيما بعد، أدركنا الفجوة.إن أهم دور، قامت به أنفاس،يكمن في إرسائها لحوار بين مثقفين اللغة العربية والفرنسية.
12-س-هل انعدم الحوار سابقا؟  
ج- لا، ليس بالقطع. كانت هناك معارضة،لقد لعبت المجلة حقا دورا إيجابيا وملائما جدا،في نطاق كون المتحمسين للتجربة،اعتبروا أن المهم لايعود إلى قضية كتابتهم بالفرنسية أو العربية أو الأمازيغية،لكن الأساس ما سيكتبونه،لقد توضح لهم بأن مختلف ذلك،يشكل الأدب المغربي.خلال تلك الحقبة،أتيحت لنا فرصة الحرص كي ننتبه إلى قضية ردم الهوة، والتأسيس للحوار. فضلا عن ماسبق،فالمجلة التي طبعت بداية ألف نسخة ثم وصلت إلى ثلاث آلاف مع العددين السابع والثامن، اللذين تمحورا حول الفن التشكيلي المغربي، ستبلغ سقف خمس آلاف نسخة، لما صارت باللغتين. 
13-س-هل اشتغلتم كذلك على مقالات أنفاس "النسخة العربية"؟هل توفرتم جميعا على إمكانية الكتابة بالفرنسية والعربية؟
ج-لا،بالنسبة لأنفاس النسخة العربية،فقد أشرفت عليها هيئة تحرير جديدة،شكلها أساسا كتاب يكتبون بالعربية،وبعض المواد ترجمت من الفرنسية.فيما يخصني،نشرت في المجلة نصوصا كتبتها مباشرة بالعربية. 
14-س-هل تحقق لأنفاس بالعربية ذات الإشعاع، كما كان لأنفاس بالفرنسية؟
ج- حتما، أكثر بكثير.كان بجلاء أثرا سياسيا،بينما يفترض بالأحرى، أن يكون ثقافيا.
15-س-كيف تنظرون حاليا، إلى التطور الذي عرفته المجلة؟
ج-هما مجلتان في النهاية.بالنسبة للأولى أي أنفاس بالفرنسية،يجدر أن نستحضر طبيعة المفاجأة التي سادت الأكشاك سنوات 1960،عندما وصلها المعروض الجديد ،الذي جاء مخالفا كليا للمألوف.أعتقد بأن المليحي وشبعة، ملهما تصميم المجلة،امتلكا قوة بصرية ضاربة ومعتبرة.بالموازاة مع هذا،تنبغي الإشارة إلى ما أنجزاه لصالح بنايات عمومية :على سبيل الذكر،اللافتات التي تم الاشتغال عليها بالحرف الكوفي.إنها الحركة، التي ستقود نحو تطور حقيقي بخصوص الثقافة البصرية،يمكنكم بهذا الصدد الرجوع إلى العددين السابع والثامن المكرسين للفنون التشكيلية، مع عروض حول رهاناتها.بالتأكيد،تحولنا فيما بعد مع أنفاس النسخة العربية إلى شيء آخر.كذلك،التصميم الإخراجي للمجلة، اتسم بغرابته، مع إدخال للصورة. مست الفرادة،المضمون كالشكل.تأملوا قليلا ،لوغوس جميع العناوين،فستلاحظون عملا دقيقا جدا.أيضا،توخينا أقصى ما يمكن،حتى يقرأ مظهر المجلة.
16-س-ما الذي، يبدو لكم حاليا، أنه كان أكثر ثورية في المجلة؟
ج-المضمون من جهة،ثم شكل النصوص أو علاقتها الجدلية إذا أردتم،وحداثتها المطلقة. بحيث لم نطلع من قبل،على كتابات من هذا النوع،ينبغي الإقرار بالحقائق كما هي.حينما تكتشف تلك القصيدة،ستحس كما لو تتلقى لكمة على وجهك.إضافة، إلى أصالة المجلة،حيث يكمن موطن إبداعها حقا،نظرا لما وفرته من لقاء خصب بين الفنانين التشكيلين والشعراء.
17-س-لقد أنجزت المجلة ملفات حول السينما والمسرح.وأنتم ،هل انشغلتم، بالمقتضيات الاقتصادية للترويج .هل كان شيئا متداولا خلال تلك الحقبة؟
ج-ليس شيئا عاديا،لكنها حقبة عرفت نموا للدراسات الاقتصادية والسوسيولوجية.
18-س-لقد انضويتم ضمن إطار،رفض التأثيرات  التي يصعب استساغتها.كيف تموقعتم وأنتم تكتبون، حيال تلك الحركات الأدبية والفلسفية التي كانت سائدة في  فرنسا؟
ج-من البديهي، أنه خلال تلك الفترة ،استحال حتى داخل رؤوسنا أن نحيا،دون استبعاد لكل ما يبرز باعتباره موضة،سواء أتى من الشرق أو الغرب.أردنا التحرر من كل طوق أو أبوية،كان أمرا جوهريا.أردنا أولا، قتل الأب رمزيا إذا ابتغينا الوجود،وذلك ما بادرنا إليه،لقد تخلصنا من الأب،الذي أراد حصرنا عند دور تابع للموروثات الأدبية.كان علينا التحرر من كل عقدة.لقد بقي الأدب المغربي،في غاية الوداعة، خاضعا بشكل واسع لما يجري في المشرق،وكذلك كلاسيكيا جدا من ناحية شكله.بالنسبة للأدب المكتوب باللغة الفرنسية،تميز كاتبان : ادريس الشرايبي،والذي دافعنا عن نصه خلال تلك الفترة،ثم أحمد الصفريوي الذي لم يكن في نظرنا يزعج ذاك النظام الأدبي.ينبغي الإقرار موضوعيا،أن المغرب مقارنة مع دول أخرى، لاسيما في الشرق الأدنى،لايراكم خلفه تراثا إنتاجيا أدبيا مكتوبا.طبعا،تتفوق شخصية أو أكثر من قرن إلى آخر،لكن في ظل انتفاء استمرارية حقيقية،تضمن تراكما، يمكنه أن يسمح بقفزة نوعية، خلال لحظة معينة.
19-س-اعتبرتم في حقبتكم أن الفرنسية مجرد لغة مؤقتة؟فلماذا بحسبكم،يواصلون إلى اليوم في المغرب، الكتابة بالفرنسية؟
ج-خلال تلك الفترة دافعنا عن حقنا،كي نكتب باللغة التي نتملك حقا ناصيتها،فواجهنا خطابا انتصر إلى فكرة مفادها،أن الأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية، محكوم عليه بالموت في ريعان شبابه،وأن المستقبل الوحيد من نصيب الأدب العربي.أيضا،قاومنا الخطاب المستند على فكرة الكاتب الجزائري مالك حداد،القائلة :"لقد نفيت إلى اللغة الفرنسية،بالتالي أنا لست أنا،إذن سأتوقف عن الكتابة''.يلاحظ ،أنه كان منطقيا مع نفسه.بينما نحن،فقد تمسكنا بمطلب الكتابة الملح،كيفما جاءت لغة التعبير. أيضا،أكدنا على ضرورة أن تعثر اللغة العربية من جديد،على وضعها الشرعي أي في الميدان الأدبي. غير أننا،طرحنا منذ تلك الحقبة، إشكالية اللغة والثقافة الأمازيغية،وضرورة الاهتمام بها وفق ما يليق بها من كرامة،نفس الموقف ينطبق على الإرث اليهودي،لكونه لبنة مكملة للثقافة المغربية.   
20-س-ماهي خلاصتكم حول التجربة؟
ج-تجربة حظروها، لكنهم أخفقوا في طمس هويتها،شيء مذهل.خلال مدة طويلة،تدوولت أنفاس صمتا حتى داخل الفضاءات الجامعية،مع الوقوف هنا عند عمل عبد الرحمن طنكول(ناقش سنة 1981، أطروحة لنيل دكتوراه السلك الثالث في جامعة "بروفانس"بإشراف "أنطوان رايبو" و"جان رايمون"،تحت عنوان :الحركة الشعرية والفكرية لمجلة أنفاس) ،الذي كسر حاجز الصمت.منذئذ،شرعت أجيال جديدة،تكتشف المجلة ثانية.مسار،سيأخذ وتيرة سريعة،انطلاقا من اللحظة، التي أضحت متوفر على صفحات الأنترنيت.أظن، أن أنفاس،ألهمت فعلا النقاشات، التي تحرك آنيا المشهد الوطني.
هامش :   
  Kenza Sefrioui :La revue Souffles(1966- 1973)

Editions du sirocco 2013. Pp281- 287.           

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا