صدر للشاعر والإعلامي المغربي مصطفى غلمان ديوان
جديد يحمل عنوان " قلق البارادايم " عن المطبعة الوطنية بمراكش 2015 وهو
من منشورات اتحاد كتاب
المغرب بدعم من المجلس الجماعي بمراكش.
يتضمن الديوان الذي يقع في 103 صفحة على 42 قصيدة
نثرية من بينها : قلق البارادايم ، فتنة الروح،غابة المعنى،هوية،متاهة،الديكتاتور،
كيمياء الشر، أكره الموت،الأبيض،فراسة الحوت الأحدب،الماهية،غيمة الجسد، لحظة كمون،أنثى
الظل،كمين، يقين..إلخ
ومما جاء في مقدمة الديوان ما كتبه الشاعر مصطفى
غلمان محتفيا بالكتابة وبقلقها الكينوني : " كي أكون متحولا وغاضبا على نحو إيجابي
دون ارتكاسية ولا ارتدادية، متواصلا مع نظاميتي الذاتية ومتماثلا مع ظروفها وتعالقاتها
النفسية والثقافية والتربوية، أتعلل بالقطيعة مع الآخر..معرفة ووجودا، وأتحلل من كل
خطاياي لأقوض تصريف متاهاتي عبر تحليل خطاب جديد، في علاقة تحكمها الاختيارية والمراهنة
على تدبير الحياة بأقل التكاليف..صحيح أن التحول الصعب في الزمن الصعب يرهق، وأن الانتقال
من سيرورة إلى أخرى يحتاج لمنطقة ظل تستريح فيها القطيعة قبل أن تتحول إلى منطق للتدافع
والاستشكال. ذلك أن مكبح البارادايم يطلق العنان لتكديس فواتير الماضي في محاولة جهيدة
للخروج من "تفكير الصندوق" رجما للفعالية التي يمكنها تحطيم رصيد النوستالجيا،
بما هي انتماء وهوية وحضارة..نظارة العقل تلك أو ما يسمى"بارادايم" تقدير
للأنا من أن تقرر.. أن تتواجد. ومع أن الحسم في ذلك يضاهي ما تقوم به القدرات العقلية
في تحويلها للنمطية من مجرد تدبير بدهي واجتراري إلى اندماج ورؤية وموقف. فإن التأسيس
الحقيقي للبارادايم في علاقته بالوجود مسألة أكثر من مصير وأكثر من أن أكتب عن قلقي
في ديواني الراهن "قلق البارادايم"..حيث يستحيل انشطاري العقلي إلى أمثولة
لقضم تفاحة شعرية أكبر من شجرة النسبية وأعلى من الجاذبية نفسها .."
للتذكير فقد سبق للشاعر مصطفى غلمان أن أصدر أربع
مجاميع شعرية هي :"خاتمة لذبيب الوشي" دار وليلي مراكش 1998 و"ما جاء
في الرؤية عند ازدحام الأثر" دار ألواح مدريد 2000 ، و"على شفا موت"
عن الحركة الشعرية مكسيكو 2002، و"قاعدة البطريق" دار الحرف القنيطرة
2004.