-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

عرض خاص لفيلم " عايدة " بمهرجان الرباط

تم اختيار الفيلم الجميل " عايدة " للمخرج إدريس المريني وبرمجته في عرض خاص ، تفتتح به يوم السبت 30 يناير 2016 بمسرح محمد الخامس ابتداء من الثالثة بعد
الزوال عروض فقرة " السينما المغربية " ، وذلك في إطار العروض السينمائية للدورة 21 لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف . فيما يلي تذكير بالخطوط العريضة لحكاية هذا الفيلم المغربي الجديد الذي تألقت في تشخيصه نفيسة بنشهيدة وهدى الريحاني إلى جانب عبد اللطيف شوقي وممثلين آخرين :
منذ المشهد الإفتتاحي للفيلم ، الذي يعكس الكوابيس المرعبة التي أصبحت تعيش تحت رحمتها بطلة الفيلم عايدة كوهين بعد علمها بتمكن الداء الخبيت (السرطان) من جسمها الجميل وشعورها القوي بدنو أجلها ، يدخلنا الفيلم في عوالم هذه الأستاذة الجامعية المغربية اليهودية المنشغلة بالبحث في التراث الموسيقي الأندلسي اليهودي ويقربنا من حياة الوحدة القاتلة التي تعيشها بباريس بعد فشل تجربتين لها في الزواج .
 وللخروج من جو الوحدة والكآبة والحياة الباريسية الرتيبة تقرر عايدة العودة إلى بلدها الأصلي المغرب بحثا عن دفىء عائلي واسترجاعا لبعض ذكريات الماضي الطفولي بمسقط رأسها مدينة الصويرة .
شكل لقاؤها بعد أكثر من ثلاثين سنة بيوسف العلمي ، صديق الطفولة الذي أصبح مهندسا معماريا وأبا لبنت وولد  ، نقطة تحول في حياتهما معا . فلكل منهما معاناته الخاصة ، هي مع المرض والوحدة ، وهو مع روتين العمل ورتابة الحياة الزوجية والإكتآب . ومع توالي اللقاءات حصل تدريجيا تحسن في حالتها الصحية والمعنوية ، كما حصل تحسن أيضا في حالة يوسف النفسية ، بعد أن نجحت عايدة في إحياء عشقه الدفين للموسيقى ، وهو عشق يشتركان معا فيه لأنهما تربيا في أجواء الموسيقى الأندلسية وكان والد كل منهما عازفا في نفس الجوق الموسيقي .
إلا أن لقاءات يوسف المتعددة مع عايدة ورجوعه متأخرا إلى البيت باستمرار ستثير شكوك زوجته غيثة ، التي سينتهي بها المطاف إلى مواجهة عايدة دفاعا عن أسرتها وزوجها ، وستنتهي هذه المواجهة بكشف عايدة عن حالتها الصحية الميؤوس منها وعن الأمل في الحياة من جديد الذي بعثه فيها لقاؤها مع صديق طفولتها يوسف .
نهاية الفيلم كانت مأساوية إلى حد ما ، فالبطلة لم تمت ولم تشف من مرضها ، رغم التحسن الملحوظ طبيا بعد عودتها إلى جذورها ، فقد تعرضت لحادثة سير وهي في طريقها لحضور حفل موسيقي أندلسي يشارك فيه صديقها القديم يوسف .. إنها في انتظار قدرها المحتوم .
" عايدة " فيلم جدير بالمتابعة لمن فاتته مشاهدته في القاعات السينمائية الوطنية .
أحمد سيجلماسي 

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا