لندن - كمال قبيسي
عدد مجلة "ويب" البولندية، أو w Sieci الشهيرة، موجود حالياً في الأسواق بصورة تحريضية على غلافه أثارت الجدل أيضا بعنوان بارز، وهو Islamski Gwalt na
Europieوترجمته "الاغتصاب الإسلامي لأوروبا" المعزز في الداخل بموضوع، صورته الثانية هي للقارة، ممثلة بفتاة تغطي جسدها العاري بعلم الاتحاد الأوروبي، ليحميها من 3 رجال ذوي بشرة سمراء، انقضّوا لنزعه عنها عنوة بهدف اغتصابها، وتنشرها "العربية.نت" للإشارة إلى الوسوسة الواضحة من المجلة ضد اللاجئين، عربا ومسلمين.
تحت العنوان الرئيسي، نجد آخر من 11 كلمة، ترجمتها: "تقريرنا: ماذا يخبئ الإعلام والنخبة ببروكسل عن مواطني الاتحاد الأوروبي" في حين يتطرق الموضوع في الداخل، طبقاً لترجمة طالعتها "العربية.نت" بموقع The Daily Caller الإخباري الأميركي، كما وفي نظيره Breitbart البريطاني، إلى أن وصول ملايين من ذوي الثقافة الإسلامية إلى "واحة الازدهار والسلام مقارنة بإفريقيا والشرق الأوسط" في إشارة إلى أوروبا "سيصدمها ويقوّضها" ثم تلقي المجلة معظم اللوم في ما يحدث على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأشهرهم جزائري اعتقلوه السبت الماضي
تضعw Sieci اللوم على ميركل "لأنها تستمع إلى اللوبي الصناعي، القائم في ألمانيا بحملات تهدف إلى جلب عمالة رخيصة من خارج الاتحاد الأوروبي" وفق تعبيرها المضيفة إليه ما أعاد الذاكرة إلى ما تعرضت له ألمانيات من تحرشات جنسية متنوعة في ليلة رأس السنة بمدينة كولونيا في الغرب الألماني، وأشارت أصابع الاتهام وقتها إلى لاجئين سوريين، ممن وصلوا حديثا إلى ألمانيا، لكنه ثبت فيما بعد أن معظم المتحرشين والمغتصبين كانوا لاجئين من دول بشمال إفريقيا، وأشهرهم جزائري اعتقلوه الأسبوع الماضي.
ذكرت الشرطة الألمانية عن اعتقالها للشاب الذي ما زالت تتحفظ على اسمه للآن، أنه ارتكب اعتداءات جنسية ليلة رأس السنة في كولونيا، وأنه أول من يتم اعتقاله "في هذه الوقائع التي هزت ألمانيا"، وفق تعبير وكالة الصحافة الفرنسية التي ذكرت أن عمره 26 واعتقلوه السبت الماضي في مركز لإيواء طالبي اللجوء في "كيربن" قرب كولونيا، وكان برفقة شخص آخر جزائري أيضا، وتمكنت الشرطة منه حين وجدت بحوزته جهاز هاتف نقال "سرق خلال اعتداء جنسي ارتكب ليلة رأس السنة بكولونيا" وفق تأكيدها.
وعودة إلى المجلة البولندية، فقد أثار غلافها جدلا كبيرا ومشهودا في مواقع التواصل، فقط لمجرد رؤية الناشطين فيها لصورة الغلاف المروجة "الإسلاموفوبيا" بوضوح، إضافة إلى أنها إيحاء مباشر بدور اللاجئين العرب بشكل خاص في موجة التحرشات الأخيرة، فقط من لون البشرة السمراء للراغبين بالنيل جنسيا من الفتاة التي تمثل أوروبا على الغلاف.
عن العربية نت