سيصدر في مفتتح شهر مارس المقبل، للباحث المغربي
الدكتور العربي بوعتروس كتاب نقدي حول التجربة القصصية للقاصة ربيعة ريحان تحت عنوان "جماليات
الكتابة القصصية:
ربيعة ريحان نموذجا"، وذلك عن مطبعة البصمة الرقمية (empreinte numérique) ب) وجدة.
وجاء في تصدير هذا الكتاب:يعالج الناقد القصة القصيرة بالمغرب، ويتخذ
من نصوص القاصة المرموقة ربيعة ريحان نموذجا للتطبيق.وقد اشتغل الباحث على النصوص القصصية
التي نشرتها القاصة بالملحق الثقافي(1983-2001)- والتي طالها النسيان - باعتبارها باكوراتها
القصصية الأولى قبل أن تعمل على إصدارها ضمن مجاميعها القصصية.
بعد استنطاق النصوص القصصية، يكشف الناقد د. العربي
بوعتروس عن جماليات الكتابة القصصي عند القاصة ربيعة ريحان. هذه الجماليات تتمثل في
جمالية التيمات وجمالية الفضاء وجمالية اللغة. ويؤكد في خاتمة الكتاب أن الكتابة القصصية
للقاصة ربيعة ريحان تتنوع من حيث السرد والحوار المتنوع والاستشهادات المضمنة، وجمالية
الوصف المختلفة من قصة لأخرى. فبواسطة اللغة القصصية استطاعت ربيعة ريحان أن تقدم للقارئ
عالما قصصيا مركبا وازت من خلاله بين القصة الاجتماعية والقصة السياسية والقصة النفسية.
فالذات الكاتبة التي راكمت تجارب وخبرات أصبحت ملتصقة بالواقع اليومي المعيش بدءا من
مرحلة الطفولة البريئة ومرحلة الشباب أثناء فترة الدراسة وصولا إلى ربط العلاقات المتنوعة
مع أفراد العائلة ومع المحيط/المجتمع القريب.
كما أن جمالية الكتابة القصصية لديها تؤسسها مجموعة
من العناصر الأساسية، التي تكمن في براعة الاستهلال وحسن الاختتام، الذي يعكس بناء
تصوريا قصصيا متوازنا بين السرد والحوار.
إنها تجربة متميزة، لقاصة من العيار الثقيل، رسمت
آثارها الإبداعية، وتركت بصماتها عبر العالم العربي والغربي، وذلك من خلال إصدار مجاميعها
القصصية من دول عربية، أو ترجمتها بلغات أجنبية.إنها واحدة من رائدات السرد العربي.
