في الحلقة الـ23 من سلسلة حوارات "الجزيرة نت تسائل المبدعين عن الربيع العربي"، يتأسف الكاتب التونسي حسونة المصباحي لأحوال الثقافة العربية ويقول إنها في الزمن
الراهن تعيش ترديا مخيفا، خاصة مع تكاثر "المافيات" التي أصبحت تحتل المواقع الهامة في المشهد الثقافي وتنشر أشكالا مفزعة من الفساد.
ويتساءل المصباحي (القيروان/1950)، الذي عاش لفترة طويلة في المنفى الاختياري بألمانيا، عن دور الثقافة ومساهمتها في الدفع نحو التغيير الحقيقي، في حين يعيش أغلب المثقفين والمبدعين والفنانين مشتتين في المنافي.
وتعليقا على ما يسمى الربيع العربي، لا يتردد المصباحي، وهو مؤلف عدد من الروايات والمجموعات القصصية، في المجاهرة بعدم موافقته على التسمية، ويقول إنها من ابتكار إعلاميين غربيين ويذهب إلى القول إن كثيرا من المثقفين في تونس كانوا مخطئين وواهمين حيث كانوا يتوقعون أن "ثورة الياسمين" سوف تحقق أهدافها السامية. في ما يلي نص الحوار.