البرنامج المتبقي من
معرض الكتاب وتقارير عن الأنشطة الأخيرة
الأسبوع الثالث:
25- 30 أبريل 2016 .
القصة والمسرح
والسينما والتشكيل
الاثنين 25 أبريل:
ــــــ 5.00: توقيع وتقديم
كتاب: "الخبر والحكاية" لبشرى قانت تقديم إبراهيم أزوغ.
ــــــ 6.00: لقاء مفتوح مع الكاتب والتشكيلي: عبد الحميد
الغرباوي. تقديم وتنسيق: ميلود الهرمودي وإبراهيم جويش.
ـــــ 7.00:لقاء مفتوح مع إدريس الملياني حول الشعر والرواية
والترجمة. يحاوره عبد العالي دمياني .
الثلاثاء 26 أبريل:
ــــــ4.00:قراءات قصصية:
حسن برما -أحمد شكر – سعيد بوكرامي – سعيد جومال – ليلى بارع – ربيعة عبد الكامل،يوسف يتيم- عبد النبي
عسو .ضيوف الشرف :القاص المغربي أحمد بوزفور
مكرما والأستاذ الباحث محمد رقيد(نادي
الكتاب ).
ــــــ 5.00:
تقديم الكتاب النقدي : جماليات الكتابة القصصية: ربيعة
ريحان نموذجا للعربي بوعتروس.
ــــ 6.00: تقديم مجموعة ( نخب البحر ) وديوان ( ترانيم بوذا الصغير ) للكاتب علي أزحاف. بمشاركة:
أنيس الرافعي وعمر العسري وعز الدين بوركة زمحمد يوب.
ــــــ 7.00:ندوة:
"الكتابة الجدارية وحرية التعبير". تنسيق :عبد الجليل أنور.
الأربعاء 27 أبريل :
ــــــ
4.00 : تقديم الترجمة العربية لكتاب "الدار
البيضاء والشاوية". المتدخلون : نور الدين فردي وشعيب حليفي. (مؤسسة
محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث).
ــــــ5.00: قراءة وتقديم لكتاب
"الخطاب الغربي حول الإسلام السياسي"للإعلامي والمترجم" محمد
جليد". بمساهمة أسامة الزكاري، تقديم إبراهيم أبويه.
ــــــ 6.00: ندوة :
"الاتساق و الانسجام في الخطاب الفلمي المغربي" تنسيق عبد الواحد عبدوني
ومحمد شقران.
ــــــ 7.00:لقاء مفتوح
حول التجربة القصصية لأنيس الرافعي. تقديم سعيد منتسب وعبد العزيز أمزيان وإبراهيم
أبويه. تنسيق عمر العسري.
-
عرض زجلي وتعبيرات زجلية لحافية القدمين: الزجالة هانية الشرامي.
ــــــ 8.00 :لقاء حول
العمود الصحفي بالصحافة الوطنية. (تجربة الصحافي مبارك لمرابط) تنسيق وتقديم
عبد العالي دمياني.
الخميس 28أبريل:
ــــــ 4.00: تقديم وقراءات قصصية:تنسيق عبد
النبي غزال
ـــــــ قراءة في المجموعة القصصية
:"مثل تفاحة مقضومة" للقاص عبد الهادي الفحيلي. تقديم "محمد
جليد.
ـــــــ تقديم وتوقيع
المجموعة القصصية :" لعبة الأقنعة " لمليكة الصراري . تقديم محمد يوب.
ـــــــ تقديم وتوقيع المجموعة القصصية: حامد المغربي
وحكايات أخرى" لكريم بجيت. تقديم سليمان حجاجي.
ـــــــ تقديم وتوقيع المجموعة
القصصية :" مصائر النسيان" لبوشعيب عطران . تقديم غزلان عينوس.
ـــــــ تقديم وتوقيع المجموعة القصصية " جلباب الميركان" لخياطي الخياطي. تقديم كوثر صحراوي.
ـــــــ تقديم وتوقيع المجموعة القصصية " هزائم صغيرة " لنادية الأزمي. تقديم د/ مصطفى السلوي.
ــــــ 6.00: لقاء مع محمد
محقق . المجاميع القصصية خيوط متشابكة . تقديم
محمد داني. المجموعة حيث يعلو الجدار تقديم عبد المجيد بطالي. بالإضافة إلى تقديم كتابين
نقديين حساسية القصة القصيرة جدا - الطريق إلى القصة القصيرة جدا.
ــــــ 7.00: قراءة
وتقديم لكتاب " حفريات الذاكرة لصفية أكطاي . تقديم محمد محقق
(نادي الكتاب).
الجمعة29
أبريل :
ــــــ 3.30: توقيع المجموعة
القصصية " عزلة الكاتب" لمحمد عبد الفتاح. تنسيق الإعلامية
حنان النبلي( نادي القلم المغربي ).
ــــــ4.00: لقاء مفتوح حول التجربة النقدية لكل من محمد يوب
وأحمد زنيبر وأحمد لطف الله وبنيونس عميروش. تنسيق : عمر العسري.
ــــــ 5.00: لقاء:"تأملات في القصة القصيرة"
بمشاركة: ميلود
الهرمودي: رماد بطعم الحداد لمصطفى يعلى محمد ماسكي(باحث في الأدب الشعبي): معابر
الوهم لمحمد غرناط عبد العالي العامري(باحث في اللسانيات): غرفة فرجينيا وولف
للطيفة باقا.
ــــــ 6.00 : لقاء مفتوح مع الرسام الكاريكاتوري محمد ليتيم حول تجربته مع
الكاريكاتور والمجتمع . تنسيق وتقديم نادية شفيق.
ــــــ 7.00 : توقيع وتقديم كتاب : في عوالم المسرح العربي : قضايا
وتجارب ، للباحث نور الدين الخديري، تقديم سالم الفائدة.
ــــــ 7.30 :دفاعا عن
التخييل التاريخي المغربي والمجتمع . محاضرة :د/ الميلود عثماني في موضوع :
التخييل التاريخي في الرواية المغربية : هل هو رد على ما بعد- الحداثة والثقة في التاريخ؟
السبت 30 أبريل :
ــــــ صباحا:10.00: ندوة حول" الرواية المغربية الجديدة"
بتنسيق مع مجلة الآداب الإليكترونية بلبنان. بمشاركة :نور الدين بلكودري: قراءة في رواية رسائل زمن العاصفة
لعبد النور مزين- محمد بطال: قراءة في رواية نوميديا لطارق بكاري-إبراهيم العدراوي: قراءة رواية سدوم لعبد الحميد شوقي- أحمد الجيلالي: قراءة في رواية مذكرات أعمى لعبد الحميد
ركاطة- أحمد لطف الله: قراءة في رواية خريف العصافير لخالد
أقلعي.الجلسة من تنسيق : بوشعيب الساوري .
ــــــ
11.00: لقاء مفتوح حول التجربة الشعرية
لمحمد عنيبة الحمري . تنسيق وتقديم احمد لطف الله .
ــــــ 12.00: قراءات
قصصية : محمد اكويندي
-محمد
محضار، حسن السلموني ،عبد الله بزاز، محمد
ساهل.بثينة الليلي.
ـــ
تقديم المجموعة القصصية للمرحوم عبد السلام جاعة.
***
ــــــ2:15 : قراءات شعرية وحفل توقيع
المؤلفات الجديدة للأدباء : نزار كربوط ، فؤاد شردودي ، منير السرحاني ، علية
الإدريسي البوزيدي ، محمد أنوار ، نجيب مبارك . تنسيق : بوجمعة أشفري .
ــــــ
3.30 : لقاء مفتوح من القاص مبارك حسني حول تجربته القصصية
والنقد السينمائي. ( تنسيق عمر العسري عبد الواحد عبدوني ومحمد
شقران).
ــــــ 4.30: لحظة تكريم واعتراف لرجال التعليم : عبد القادر بطاح- علي العقدي – فاطمة أكركوش- إدريس
عينوس- المعطي بوشواطة – سعيد بوجروف – رحال تيتور- فاطمة الزهراء التادلي.
ــــــ 5.00:تقاسيم مع الفنان بوجمعة
الجرجاني
ــــــ
5.30:لحظة تكريم واعتراف : الإعلامي والشاعر محمد عطيف - الأستاذ مصطفى العمري-
الكتبي بوجمعة الفلاح- القاص محمد جبران.
ــــــ 6.00:لقاء مفتوح من الكاتبة فاطنة
البيه: حول الكتابة والتجربة والآخر
والحياة.
ــــــ 7.00: اختتام الدورة التاسعة للمعرض الوطني:
-كلمة حفيظة خيي مديرة المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة بالدار البيضاء.
ــــــ
8.00 : بفضاء ساحة بوشنتوف: عرض
تسجيل على شاشة كبرى لمسرحية "أولاد الوطن"
التي أنتجتها مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث والقناة الثانية، وقدمتها
مجموعة تكادة للفنون الشعبية. (مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث).
اليوم
السادس عشر ( 24 أبريل2016) :
الأدب ومستقبله
المهدي أيت بعراب
تصوير : حسن بنزعرية
اختتمت
يوم الأحد 24 أبريل، أنشطة الفترة الثانية المخصصة للرواية والنقد والمجتمع، من
المعرض الوطني للكتاب المستعمل بساحة السراغنة في دورته التاسعة، بمجموعة من
اللقاءات الثقافية.
افتتحت
في الصباح اللقاءات بموضوع "الكتبي في المجتمع المغربي" سير أشغاله
القاص أنيس الرافعي الذي عبر عن سعادته لتقديم أحد المناضلين الثقافيين
والجمعويين، وأشار إلى دور يوسف بورة في إرساء فكرة الثقافة في الشارع
بتأسيسه للمعرض الوطني للكتب المستعملة، وفي كلمة يوسف بورة رئيس الجمعية
البيضاوية للكتبيين، أشار إلى أهمية الكتبي في التاريخ الثقافي للبشرية، وعلى أن
هذه المهنة ظهرت في المغرب في مدينة فاس، ومع مرور الوقت ازداد عدد الكتبيين في
المدن، هؤلاء كان لهم الفضل على عديد المثقفين في مدهم بمجموعة من الكتب، كما نبه
إلى ضرورة تقنين مهنة الكتبي الذي يشتغل دون إطار قانوني، منهيا حديثه بحلمه
الكبير هو وجميع الكتبيين المتمثل في إنشاء قرية الكتاب. وقد تدخل في هذا اللقاء
الباحث عبد اللطيف حباشي الذي دعا إلى ضرورة التساؤل حول إمكانية اعتبار
مهنة الكتبي مهنة حقا، وأشار إلى أن المشاكل التي يعانيها الكتبي مردها تراجع نسب
القراءة وتدهور المنظومة التعليمية.
وفي
جلسة صباحية مع الباحث السوسيولوجي مصطفى أبو مالك، نسق أشغالها عبد
اللطيف حباشي الذي اعتبر هذا اللقاء دردشة مفتوحة حول الأعمال الميدانية
للباحث أبو مالك حول إشكالية العزوبة، وشارك في هذه الجلسة د/عبد المجيد الجهاد
الذي صرح بافتخاره بالصداقة المعرفية التي تربطه بمصطفى أبومالك، وأشاد
باهتمام هذا الأخير بكل ما يتعلق بالأسرة عامة وبالعزوبة داخل المجالين القروي
والحضري على وجه الخصوص. أما مصطفى أبو مالك فقد بين أسباب اختياره لموضوع العزوبة
نظرا لرغبته الدائمة في الابتعاد عن المواضيغ السهلة والمستهلكة، وأن أسباب العزوف
عن الزواج هي أسباب مادية ونفسية بالأساس.
وقدم
مجموعة من تلاميذ ثانوية عبد الخالق الطريس التأهيلية بسيدي مومن تحت إشراف أنوار
عبد الجليل، مجموعة من الأنشطة المسرحية المتمثلة في رقصة موسيقية على أنغام
"يما" لسعيدة فكري، ثم لوحة مسرحية ترصد المراحل التي قطعها التعليم
المغربي ليصل إلى ما هو عليه الآن، إضافة إلى لوحة ميمية تطرقت لمعضلة المخدرات
التي باتت تنخر أوساطنا التعليمية، وتخلل كل هذا قراءات شعرية لكل من التلميذ
الزبير، وعبد الكريم، والتلميذة مريم هواري.
وافتتحت
الأنشطة المسائية، بلقاء ابداعي محض، قام به طلبة الأدب العربي بكلية الآداب
والعلوم الإنسانية بنمسيك، وهم: آسية ادراعو، المهدي أيت بعراب، كوثر
الصحراوي، يوسف اكبار، زهيرة أيت بعيس، إبراهيم اجويش، أنس
هاشيم، يوسف يتيم، محمد بادو، ونسق أشغاله شريشي المعاشي
الذي أشار إلى ضرورة إبداع الطلبة في مواضيع تبدو معقدة ويصعب الخوض فيها، وقد نوه بهذه المحاولات الناجحة على حد قوله في كتابة نصوص
إبداعية على لسان ذبابة، جاء بعضها لمحاكمة الواقع، والبعض الآخر اعتد السخرية
والمفارقة العجيبة. ليختتم اللقاء بنص حكائي للطفلة زينب الشاوي.
كما
احتفت قاعة الشهيد الزرقطوني بالروائي عزيز بنحدوش في لقاء سير أشغاله عبد
اللطيف خربوش الذي وضع أرضية قدم فيها نبذة عن الكاتب ومساره المعرفي، منوها
بأعماله الروائية "جزيرة الذكور" و"أسنان شيطان". وفي مداخلته
التي وسمها ب"استراتيجية البوح ومتعة القراءة في رواية أسنان الشيطان"
أشار فيها أيت علا موسى إلى أن هذا النص يمكن تناوله من مداخل متعددة
أبرزها أن ارتكاز الرواية على تيمة الوطن، واعتبارها بمثابة تصوير فوتوغرافي لوضع
هذا الوطن باعتمادها أسلوب التذويت، واختتم هذا اللقاء بكلمة المحتفى به الذي أقر
بعلاقة رواياته بالواقع المغربي المر، وأن الإنسان المبدع في هذا الزمن لن يكتب
إلا الوجع والصراع وأن أعماله تتحدث عن الفساد الذي يسود المجتمع.
وأشرقت
القاعة بإبداعات تلاميذ ثانوية ولادة: خديجة المالكي، يوسف كطني، نعيمة
شجرة، وليد مشاط، إكرام الوكال، هشام لعلج، نوال
الصديقي، أنس العامري، يونس أشمرار، شيماء السراري. تحت
إشراف محمد محي الدين، في لقاء سيرت أشغاله التلميذة مريم بناني
التي وضعت أرضية قدمت فيها لمحة عن الخيال العلمي الذي اعتبرته تخمينا واقعيا عن
الأحداث المستقبلية، لتتوالى النصوص الإبداعية التي تناولت تيمة مدينة الدار
البيضاء من منظور خيالي محض، ينم عن المخيال الواسع لهؤلاء التلاميذ.
واختتمت
لقاءات هذا اليوم بتقديم قراءات نقدية لمجموعة من الروايات العربية التي فازت
بجائزة حورس العربية، في لقاء نسق اشغاله شريشي
المعاشي الذي أشار إلى أهمية الدراسة النقدية للمتن الروائي العربي، وكانت أول
مداخلة من نصيب إبراهيم أزوغ من خلال ورقة وسمها ب"السرد بلغة الشعر
أو الرواية قصيدة" تناول فيها رواية "إليها المسير" لبغداد السايح
على أنها إدانة لقيم الخيانة والغدر واحتفال باللغة ومكابرة لكتابة الرواية بلغة
شعرية تقف من خلالها على المقاومة وتجارة القيم. أما سالم الفائدة فقد اختار
لورقته عنوان "غراب أسود يحلق فوق المدينة" درس من خلالها رواية
"ملامح مستعارة لوجه يبدو عليه الموت" لمجدي محمد، حاول من خلالها رصد
تجليات وتمظهرات الموت عبر مفاصل المجتمع كما عرض طبيعة المعجم الموظف، في حين قام
محمد محي الدين بقراءة رواية "ابتشاك" لعلاء الدين الذي خاض في
موضوعة الربيع العربي، وحاول من خلاله وصف العالم بعين أنثوية وهي عين الأنثى
الساردة وأيضا تعرية نظام مقيت وكشف عن التحول السلبي الذي حصل لمصر المتفككة جراء
تناوب حكم العسكر على اغتصابها واختم هذا اللقاء بمداخلة ميلود الهرمودي (
ناب عنه إبراهيم جويش)، وارتكزت مداخلته على قراءة رواية "دروب الآلهة"
لمريا سورياك، حيث اعتبر أن الكاتبة اشتغلت على محكي التاريخ وعادت إلى غزو الفرس
لمصر الفرعونية والعودة إلى التاريخ هنا، تؤشر على مجموعة من المخاطر التي أغدقت
الواقع المصري الحديث، أي أن وعي الكاتبة بالماضي كان سببا لازدياد وعيها بالحاضر
اليوم
السابع عشر ( 25 أبريل2016) :
أصوات
جديدة تتكلم
تقرير : المصطفى المصمودي
تصوير : حسن بشري
افتتحت يوم الاثنين 25 أبريل، أنشطة الفترة الثالثة المخصصة للقصة والمسرح والسينما، من المعرض
الوطني للكتاب المستعمل بساحة السراغنة في دورته التاسعة، بمجموعة من اللقاءات
الثقافية، وكان اللقاء الأول في موضوع
"العزوف على القاعات المسرحية"، الذي سيّر أشغاله ياسين مرنيس،
افتتحهُ بالتنويه بالمساهمةِ الفعالة لمختبر السرديات في تكريس ثقافة شعبية تقترب
من هموم المجتمع والثّقافة.
ركّز حسن بنزعرية
في مداخلته الموسومة ب" قيمة الجمهور داخل القاعات المسرحية" على
إشكالية التلقي في المشهد المسرحي المغربي، وهي إشكالية يشترك فيها النص المسرحي
مع سائر النصوص الإبداعية الأخرى، وإن كان المتلقي في العرض المسرحي ذو خصوصية
نوعية ممثلة في كونه نصا يقرأ و يعرض، مؤكدا أن هناك 'شروخ حقيقي بين الجمهور
والمسرح' ، ليعزوه أنس هاشيم في مداخلة عنونها ب" أسباب العزوف على
القاعات المسرحية"، إلى تأثير الثورة التكنولوجية على الإبداع والتلقي في عصر
ينعت عادة حضارة الصورة، حيث سرقت الثورة التكنولوجية هذا الجمهور فتخلى عن عادة
الذهاب إلى القاعات المسرحية، على قلتها. ناهيك عن غياب عرض مسرحي قوي وجذاب.
أما المهدي أيت بعراب
الذي أعدّ ورقة بعنوان "الواقع المسرحي المغربي : ملاحظات هاو"، فقد
عالج إشكالية هشاشة الثقافة المسرحية عند الإنسان العربي عموما، بحكم هشاشة هذا
الفن في المشهد الثقافي العربي والمغربي على حد سواء. وكذا بحكم غياب سياسة ثقافية
تعتبر الثقافة حقا مشروعاٌ ومدخلاٌ للتنمية.
وقد تفاعل الجمهور الحاضر
مع هذه المداخلات بشكل جعل هذه الإشكالية تنفتح على أسئلة أخرى تلتقي حول الأزمة
التي تعيشها الثقافة المغربية بشكل عام سواء على مستوى التلقي أو على مستوى
الكتابة في ظل عولمة ثقافية تسعى إلى تنميط ثقافي يكرس هيمنة ثقافة الاستهلاك.
أما الجلسة الثانية فقد قدم فيها إبراهيم أزوغ كتاب "الخبر
والحكاية" لبشرى قانت الذي اعتبره تتميما للمشروع النقدي السردي
للأستاذ سعيد يقطين، باعتباره سباقا إلى تفكيك بنية الخبر والحكاية، عارجا على
بنية التأليف فيه (فصوله وأبوابه)، ومذكرا بمساهمة الناقدة في أثراء النقاش حول
المنجز السردي التراثي بغية التأصيل لعملية السرد في السياق الثقافي العربي الذي
يراهن على إنتاج معرفة بالذات وبالواقع وبالذاكرة والتاريخ.
وفيما يخص الجلسة الثالثة فقد خصصت لمسائلة التجربة الإبداعية لعبدحميد
الغرباوي التي تنمازُ بالتّنوعِ (القصة، الرواية، التشكيل)، إذ ركّزت المداخلة
الأولى لميلود الهرمودي في قراءته
لرواية "امرأة حلم أزرق" على آلية السخرية باعتبارها رؤية فنية
تشتغل على ترميز الكائنات والأشياء والعوالم، أضف إلى ذلك اشتغالها على المجابهة
الصراعية بين الحلم والواقع في حياة امرأة تتلون أحلامها بشكل يتساوق مع المواقف
الحياتية في إطار من اللعب الحر باللغة السردية، في حين غاص إبراهيم اجويش في
المجموعة القصصية "أكواريوم" ، في عالم البؤساء الذين جعل منهم الغرباوي
نماذج بشرية يعبر من خلالها عن قسوة الحياة، حيث تصبح هذه الأخيرة مرادفة للفضيحة
من جهة ومن جهة أخرى محفزة على النزوع نحو العبث في ظل واقع يعمق جراحات الوجود
الصعب.
للاطلاع على صور جميع اللقاءات
https://www.facebook.com/bouquinistecasa
