المفكر
محمد سبيلا في ضيافة جمعية الفكر التشكيلي ووكالة المغرب العربي للأنباء
سؤال
الحداثة : المدارات و المآلات
لا تنحصر اهتمامات جمعية الفكر التشكيلي في
مساءلة التشكيل بسائر تعبيراته البصرية و مرجعياته الجمالية فحسب بل تتسع أيضا
لتشمل قضايا فكرية و فلسفية تمس الإبداع الفني و شروطه السوسيو- ثقافية و الإستطيقية . و لأن أي نحو من أنحاء الإبداع
لا يمكن أن ينشأ و يتبلور و يمتد في جغرافيا المعنى إلا إذا كان يمتح من معين
جمالي خصيب ، و يستند إلى أساس فلسفي مرجعي
فقد دأبت الجمعية على منح السؤال الفلسفي محله الحقيق به في تأصيل الفعل
الإبداعي و تمنيعه ضد الرداءة و الضمور و
ضد جميع صور التزييف و الارتجال . في هذا
الإطار يندرج هذا اللقاء الثقافي المفتوح مع الفيلسوف و المفكر المغربي الكبير
الدكتور محمد سبيلا بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء و بشراكة مع إدراتها . و
تتمثل أهمية هذا اللقاء الفكري في قيمة المنجز الفلسفي المائز الذي راكمه المفكر
محمد سبيلا و أهمية اشتغاله على الحداثة بما هي مفهوم مفصلي في التحولات و
الانعطافات التي مست الفكر و الإبداع الإنسانيين كما تتمثل في المدة العميقة التي
استغرقها الفيلسوف محمد سبيلا من خلال حياته المهنية و الأكاديمية منذ أواخر الستينيات
إلى اليوم ، باحثا عن المصطلحات الملائمة التي تلخص مآزق حالتنا و وضعنا الفكري و
المجتمعي و ناحتا للمفاهيم القادرة على التعبير عن إشكالاتنا و آفاتنا وميسّرا للمتون الفلسفية و الفكرية لمساعدتنا
على مقاربة هذه الإشكالات و هذه الأعطاب .
تكريما له و لمجهوده الفلسفي يجب الاعتراف بأن التأخر الفكري الجاثم على
بداهتنا و تلقائيتنا و ذائقتنا نابع من عدم استيعابنا لثمرة هذا المجهود و من الفشل الذريع في جعله متواترا ثم موجّها لذهنيتنا و سلوكاتنا اليومية.
استلهاما لقبس نور هذا الإبداع و استئناسا بشعلة مناره
كما رعاها الفيلسوف محمد سبيلا يشرفنا في جمعية الفكر التشكيلي أن نستضيفه ونستنير
بنبراسه الرمزي .
جمعية
الفكر التشكيلي