"دعوا الملف الداخلي واشتغلوا على المقاومة والممانعة"، هكذا تحدث رئيس النظام السوري بشار الأسد للفنانين بعد أيام من تسلمه سلطة أبيه، أما في مصر فكانت رسالة
السيسي لهم "أنتم نور عيوننا".
السيسي لهم "أنتم نور عيوننا".
بين ترغيب وترهيب تمضي العلاقة بين الفنان ونظام الحكم، كلما استكان وقدم المطلوب جوزي وكوفئ، أما إذا شق عصا الطاعة وأظهر التمرد فعلى قدر تمرده ينال العقوبة المناسبة، عقوبة قد تصل حد التصفية الجسدية كما روى لنا أثناء الفلم رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات.
فالفن لا يكتفي بلعب دور المرآة التي تعكس صورة العالم، بل هو -كما يقول كثير من النقاد- جوهر ثوري يعبر عن توق الإنسان إلى الحرية، مما يجعله من حيث الصميم والجوهر نقيضا لكل النظم الشمولية المستبدة وقريبا من الشعوب الساعية نحو التحرر، يعبر عن أعمق أفكارها وأحاسيسها. فهل يساهم الربيع العربي في إعادة صياغة العلاقة بين الفن والشعب بعيدا عن الحكام؟
تلك كانت قصة حلقة (2016/11/21) من برنامج "للقصة بقية" والتي تساءلت عن كيف يصنع الفن الدكتاتور؟ وما الدور الذي لعبه الفن في بناء أو هدم المجتمعات العربية؟ وكيف قبل الفنان على نفسه أن يكون أداة بيد السلطة السياسية والعسكرية؟
علاقة تاريخية