-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

اتحاد كتاب المغرب يطلق "نداء أزيلال حول الثقافة والتنمية"

نداء أزيلال : لا يمتلك إقليم أزيلال فقط طبيعة فاتنة، مشكلة من قمم شاهقة، وأودية ومنبسطات رائعة، وتنوع جيولوجي مدهش، ووفرة في المياه، مكنت الإقليم من أن
يكون أحد أكبر الخزانات الوطنية للماء، بل يمتلك، أيضا، موروثا ثقافيا غنيا ومتنوعا، تشكل من خلال تفاعل خلاق بين السكان الأصليين وموجات الهجرات البشرية التي عبرت الإقليم، منذ الأزمنة الغابرة حتى زمننا هذا.
 فرغم وعورة تضاريس الإقليم، فقد اخترقته دوما طرق ومسالك مزدهرة، ربطت الواحات الصحراوية بالسهول الأطلسية، لم تحمل معها الناس والمواد التجارية فحسب، بل حملت معها، أيضا، الأفكار والتمثلات وفنون العيش.
 ويمكن أن نتلمس غنى وتنوع هذه الثقافة وأصالتها في كل مناحي الحياة، من المعمار والأعراف والتقاليد الاجتماعية، إلى النسيج والحلي والوشم والأشكال الغنائية والموسيقية، ومختلف منتوجات الصناعة التقليدية، وحتى التراث الشفوي، شعرا وحكاية وأمثالا.
 وإذ يرى اتحاد كتاب المغرب أن هذا الغني قد شكل دوما مصدر جاذبية للباحثين والمهتمين، من المغاربة والأجانب، فإن هذه الأصالة الثقافية والعمق النضالي، لا توازيها أوضاع الإقليم، في عدد من فضاءاته الترابية، المفعمة بمظاهر الهشاشة والفقر والتخلف والإقصاء والخصاص في البنيات التحتية، وفيما يؤمن للناس سبل العيش الكريم.
 لقد بذلت مجهودات جبارة وتبذل من قبل الدولة، ومن مختلف الفاعلين المحليين، لفك العزلة ولتدارك الخصاص القائم، غير أن حاجيات الإقليم والمنطقة، تتطلب مشروعا تنمويا وطنيا، متكاملا ومندمجا، تعبأ له الإمكانيات المادية واللوجستيكية ومخططات التنمية الناجعة، للنهوض به، ما من شأنه أن يعيد الاعتبار للجبل، ولساكنته، بوصفه أحد صناع الهوية المغربية، ويجعل منه ومن إمكانياته الهائلة أحد أقطاب التنمية في منطقة كانت دوما هي القلب النابض للمغرب، جغرافيا وحضاريا.
 ونعتقد في اتحاد كتاب المغرب، بأن مشروعا هكذا، يعطي الأولوية للمرأة وللشباب ولخلق المقاولات والأنشطة المدرة للدخل، وينبني على استثمار ذكي لمؤهلات الإقليم في المجال السياحي والثقافي والاجتماعي، من شأنه أن يخرج الإقليم من عزلته، ليدخله في برامج التنمية المستدامة؛ فغنى الإقليم، فضلا عن ثرواته المائية والطبيعية والسياحية، هو بالأساس غنى ثقافي، تعكسه المشاريع والأوراش التي تم وضع لبناتها، من قبيل "جيو بارك مكون"، و"متحف الأرض"، و"ترميم بعض المخازن الجماعية"، و"توثيق بعض جوانب التراث الشفوي"، و"حماية المواقع الجيولوجية والأثرية"، وغيرها من المشاريع التنموية المفيدة، ماديا ومعنويا للساكنة.
لذا، يشدد اتحاد كتاب المغرب، من خلال هذا النداء، على ضرورة أن تضاعف الدولة مجهودها التنموي بالإقليم، ليصبح رافعا للتنمية المستدامة بالإقليم والجهة كلل.
وحرر بأوزود، بتاريخ 4 مارس 2017
************************************************************
الدكتور سعيد يقطين يتلو نداء أزيلال، مشكورا، باسم اتحاد كتاب المغرب.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا