تاريخ المغرب المعاضر، خصوصا وأن صاحبيه اثنان من أهم “العقول المدبرة” لتجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، إلى جانب منظرها ورئيسها الراحل إدريس بنزكري
قدمت الطبعة
الأولى من هذا الكتاب النادر بالمكتب الوطنية بالرباط وسط حضور شخصيات بارزة، من قبيل
عبد الرحمان اليوسفي، عباس الفاسي، إدريس جطو، الشرقي الضريس، إلياس العماري، إدريس
لشكر، المصطفى الرميد، المحجوب الهيبة، نبيلة منيب والعديد من الحقوقيين والسياسيين
وفعاليات مختلفة من المجتمع المدني.
ويكشف الكتاب الذي
يوثق لتجربة العدالة الانتقالية في المغرب، خبايا وأسرار عمل هيئة الإنصاف والمصالحة
والعراقيل التي واجهتها في عملها، خصوصا على مستوى الحصول على المعلومات الأمنية والتفاصيل
المتعلقة بضحايا سنوات الجمر والرصاص.
العمل التوثيقي الغير
المسبوق صدر في أربع كتب من إضمامة واحدة ، الجزء الأول يجيب عن سؤال أكانت توصية إحداث
هيئة الإنصاف والمصالحة “مسرحية” أفتى بها النظام السياسي، أم أنها نتيجة مخاض؟ أما
الكتاب الثاني، فيعالج تحدي سؤال الكشف عن الحقيقة، أكان مجرد ذر للرماد، أم أنه بحث
أركيولوجي في تراب ما جرى في الماضي الانتهاكات؟ أما الكتاب الثالث، فيعرض الرحلة الكبرى
لأعضاء هيئة الإنصاف والمصالحة إلى الصحراء، كأول عملية جراحية للتحقيق عن الانتهاكات
الحقوقية بالأقاليم الجنوبية.
وفي الأخير، يتناول
الجزء الرابع، ما لم تقاربه الأجزاء السابقة، مما تبقى من أسئلة العدالة الانتقالية،
على مستوى اختيار أعضاء الهيأة وتعويضهم وآلية اتخاذ القرار وجبر الأضرار وضمانات عدم
التكرار وحفظ الذاكرة والتواصل مع محيط الهيأة.
أحمد شوقي بنيوب
أحد مؤلفي الكتاب أوضح أن كتاب “كذلك كان” سيتم وضعه رهم إشارة الجامعات المغربية والمختبرات
في التاريخ المعاضر وشعبة العلوم السياسية، “لكي نضع هذه الأمانة بين أيديهم لإكمال
المشوار بكل أمانة علمية، خصوصا وأن الأمر يتعلق بذاكرة شعب”.
البرنامج الثقافي (مشارف) الذي يعده الأديب والإعلامي ياسين عدنان إستضاف في حلقته ليوم الأربعاء 15 مارس الأستاذ أحمد شوقي بنيوب الذي كشف في هذه الحلقة عن بعض التفاصيل والجزئيات الهامة جدا تجدونها على رابط الفيديو أسفله
