* الشاعر عبد الناصر صالح: دحبور مثال المثقف والشاعر الثوري
* الشاعر مفلح طبعوني: دحبور موهبة كبيرة نقشت اسم فلسطين بأحرف من نور
طولكرم – مراسلة خاصة - نظمت مدرسة بنات طولكرم
الأولى التابعة لوكالة غوث اللاجئين في مخيم طولكرم، يوم أمس الأول، ندوة ثقافية حول
التجربة الإبداعية للشاعر الفلسطيني الراحل أحمد دحبور، بمشاركة الشعراء والأدباء:
عبد الناصر صالح ومفلح طبعوني ود. أسامة مصاروة، وذلك في قاعة مكتبة المدرسة، بحضور
مديرة المدرسة ميادة عبد القادر وعدد من المعلمات وحشد من الطالبات.
وأشادت مديرة المدرسة ميادة عبد القادر بتجربة الشاعر
دحبور، حيث قالت انه أحد أهم مؤسسي المشهد الفلسطيني في مجال الشعر الحديث، حيث بدأ
مبكرًا بموهبة عظيمة وكبيرة، وكتابه الأول صدر وهو فتى لا يتجاوز عمره 16 عامًا، بعنوان
" الضواري وعيون الأطفال" في الستينات في دمشق، وهذا الكتاب قدم شاعرا كبيرا
وموهبة كبيرة للوطن العربي وفلسطين.
وقال الشاعر عبد الناصر صالح، وكيل وزارة الثقافة
الفلسطينية، ان الشاعر أحمد دحبور شكل نموذجا متقدما للمثقف الثوري الذي ربط مصيره
بمصير شعبه، فكرس قلمه وفكره وشعره في خدمة القضية واحتل في فضاء الثقافة الفلسطينية
والعربية موقعا متقدمًا ومميزًا، وصارت قصائده على كل لسان، حتى أنها تحولت إلى أغانٍ
شعبية تتردد في المهرجانات والمسيرات والمناسبات الوطنية. وأضاف أن رحيل دحبور سوف
يترك في عالم الثقافة الفلسطينية والعربية فراغًا، لكن أشعاره ستبقى خالدة في الذاكرة،
يرددها أبناء فلسطين ويتوارثونها باعتبارها جزءًا من تراثنا الوطني.
وأكد الشاعر مفلح طبعوني من الناصرة الشامخة أن
الشاعر الراحل دحبور، شكل بمسيرته الكفاحية الطويلة، وعطائه الأدبي والشعري المتواصل،
قامة وطنية عالية عاشت عذابات شعبها منذ النكبة وصقلتها التجربة الكفاحية بكافة مراحلها
وظروفها ومنعطفاتها الصعبة، وحملت على كاهلها هموم شعبها، ونقشت اسم فلسطين بأحرف من
نور، تاركة بعد رحيلها سيرة كفاحية مليئة بالتضحيات.
وأضاف طبعوني أن الشاعر أحمد دحبور كان أحد ثلاثة
شعراء ظهروا في نفس الفترة وهم: عز الدين المناصرة ومريد البرغوثي ومحمد القيسي، مضيفًا
أن الشعراء الأربعة ظهروا في مشهد الثورة الفلسطينية قبل خروج محمود درويش من فلسطين
في بداية السبعينيات.
وقرأ طبعوني نماذج مختلفة من إبداعات دحبور الشعرية
حازت على اعجاب الحضور.
وأكد الشاعر والأديب د.أسامة مصاروة، من مدينة الطيبة
في المثلث، أن أحمد دحبور يرحل مكللًا بالشعر والياسمين وأغاني العاشقين، معتبرًا رحيله
خسارة كبيرة لفلسطين وقضيتها الوطنية وكل الوطنيين والأحرار في العالم، خاصة وأنه تميز
بدفاعه الصلب عن حقوق وثوابت شعبنا الوطنية، ودفاعه عن قيم العدالة الإنسانية والحق
والمساواة.
وفي نهاية الندوة أجاب الشعراء على أسئلة الطالبات
التي تمحورت حول حياة الشاعر دحبور ودوره في الشعر الفلسطيني الملتزم والفضاء الثقافي
الفلسطيني والعربي.
الأربعاء 19/4/2017