قرر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق ترشيح
الشاعر الكبير مظفّـر النوّاب (83 عاما) إلى جائزة نوبل للآداب, تقديراً لتجربته الإبداعية
ومواقفه الوطنية، فيما اعترض
البعض على هذا الترشيح باعتبار الجائزة مسيسة ولا يليق
باسم النواب ان يوضع تحت مظلتها .
فقد اكد الناطق الإعلامي لاتحاد الأدباء في العراق
الشاعر عمر السراي ترشيح النواب قائلا : من ضمن مقررات المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء
في اجتماعه الأخير, ترشيح الشاعر مظفر النواب إلى جائزة نوبل للآداب, فالنواب تجربة
إبداعية وموقف وطني وإنساني كبير, وهو نقطة تفرّد بما مارسه من ثباتٍ, وبصمة مميزة
على مستوى النتاج الشعري, فضلاً عن الطيف الواسع من شريحة المتلقين لجمال أدبه وثقافته
.
واضاف: ولمتابعة ترشيح عازف ( الوتريات الليلية)
و ( نورسها الحزين ), شكل الاتحاد لجنةً متخصصة من المعنيين بالأمر, ستشرفُ على متابعة
تقديم التجربة بصورة كاملة, والتواصل مع الجهات الرسمية, واقتراح كل ما من شأنه دعم
ترشح النواب, وتسليط الضوء بصورة أكبر على تجربته المتوهجة كلما توقدت في محفلٍ ومناسبة.
وتكونت اللجنة من الأدباء والمثقفين:
فاضل ثامر / رئيساً،جمال جاسم أمين / مقرراً،مفيد
الجزائري، سيار الجميل ، د.مالك المطلبي،حسين الجاف ،رياض النعماني وكاظم غيلان اعضاء.
فيما قال الشاعر جمال جاسم أمين،أمين العلاقات الدولية
في الاتحاد قائلاً:اقترحت الأمانة الدولية ترشيح النواب إلى جائزة نوبل للآداب, لمكانته
البارزة التي لا تتوقف عند الشعر فحسب, فالنواب بصمةٌ عراقيةٌ تلتقطُ كوحدةٍ لاتتجزأ,
فهو الشاعرُ والكاتبُ والفنان والمناضلُ, وهو السيرةُ الحية لوطنٍ حمله في قلبه متزامناً
مع أوجاع جميع المظلومين في شتى أقصاع العالم.
اعتراضات
الى ذلك اعترض بعض الادباء على هذا الترشيح وتباينت
وجهات نظرهم لاعتبارات مثل ان جائزة نوبل مسيسة ولا يمكن ان تعطى بمبدع كبير مثل مظفر
النواب مهما كانت عظمة ابداعه وان مثل هذا الترشيح لا يليق باسم النواب وسيرته الادبية
الرائعة لان مجرد وضع اسمه تحت مظلة هذه الجائزة هو اساءة له وان جائزة محبة الشعب
العراقي هي الاعظم للشاعر الذي عاش هموم شعبه منذ بداياته .
وقال الاديب حسين رشيد :بعيدا عن العواطف.. هل يعرف
من رشح شاعرنا الكبير مظفر النواب لجائزة نوبل كيف تمنح وماهي شروطها؟، وما يدور حول
الجائزة، ولماذا هذا الاقحام لقامة عراقية في شؤون جائزة موجهة ومسيسة .
واضاف: النواب يستحق ان تكون جائزة وطنية باسمه
في مجاله الإبداعي، وقبل ذلك ياحبذا لو توضع صورته في احد غرف اتحاد الادباء مع الرعيل
الاول من مؤسسي الاتحاد وان لا يقتصر الامر على الجواهري .
وتابع: مع الاعتزاز بكل اسماء اللجنة التي ستتابع
الترشيح كان من المفترض ان يكون بينهم الشاعر الفريد سمعان الذي رافقه محنة السجن ورحلة
الادب والفنان سعدي الحديثي رفيق رحلة السجن والفن .
يذكر أن الشاعر مظفر النواب ،مواليد بغداد 1934،مقيم
في العاصمة السورية دمشق حالياً بسبب مرضه, بعد ان غادر العراق مطلع السبعينيات ، وهو
من الأسماء التي رسّخت الحداثة الإبداعية, من خلال طيرانه بجناحين من شعر التفعيلة,
والقصيدة الشعبية العراقية, فضلاً عن كتاباته المؤثرة في المسرح الجاد.