بدون مبالغة، فإن التجمعات داخل الأماكن العامة كالمقاهي أو المطاعم أو في المناسبات الخاصة أو التجمعات العائلية باتت عبارة عن مجموعة من الوجوه المحدقة في هواتفها
الذكية أو الحواسيب اللوحية، والسؤال الأهم الآن هو “هل هناك مخرج من هذه الحالة في الوقت القريب؟”
الذكية أو الحواسيب اللوحية، والسؤال الأهم الآن هو “هل هناك مخرج من هذه الحالة في الوقت القريب؟”
الفيلم الوثائقي القصير Offline is the New Luxury يناقش بعض التحركات حول العالم للحد من استخدام التكنولوجيا المتواصل وكيفية الحد من أضرارها.
ويبدأ الفيلم بطرح السؤال الجوهري، “ما الذي فقدناه نتيجة الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا وعلى هذا العالم الرقمي؟
وفي عالم يمكننا فيه التواصل عبر منصات اجتماعية مختلفة وإرسال رسائل إلى أي شخص تقريباً على هذا الكوكب، فإن الإجابة على هذا السؤال ستكون بسيطة.
فنحن أصبحنا أكثر انفصالاً عن بعضنا البعض من أي وقت مضى وفقدنا موهبة التفاعل الاجتماعي، وحميمية الاتصال بالعيون، وفن المحادثة وعظمة العيش في اللحظة الراهنة.
وفي محاولة لخروج من هذا المأزق، فإن الفيلم يسلط الضوء على عدد متزايد من المنتجات والخدمات التي تحاول تصحيح هذا المسار، مثل بعض المشاريع التي تحاول منع الإشارات الرقمية في الأماكن العامة.
وعملياً فإن كل مكان على الكرة الأرضية بات ينبض بالإشارات الرقمية، إذ يأخذنا الفيلم في رحلة إلى سريلانكا حيث تقوم شركة جوجل بتوفير خدمات واي فاي المجانية عبر البالونات والأقمار الاصطناعية.
ويناقش الفيلم كيف تقوم الشركات الكبرى بعد ذلك باستخدام البيانات لاستهداف سكان هذه البلدان من خلال الإعلان، وتوليد فرص جديدة للربح.
أخيراً فإن الفيلم لا يُقلل من أهمية الجوانب الإيجابية لوجود عالم مترابط عبر التكنولوجيا، لكنه يحذر في الوقت ذاته من عيوبها المحتملة والتي يجب النظر نحوها بعين البصيرة.