سقط مئات القتلى وآلاف الجرحى من الفلسطينيين، أغلبهم نساء وأطفال خلال المسيرات الشعبية الأخيرة، بمناسبة مرور سبعين عاما على الاحتلال الإسرائيلي، واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية للقدس فى 14 مايو 2018، والعدوان الإسرائيلى الأمريكى المتكرر على الشعب الفلسطيني, والشعوب الأخري، ينتفض أصحاب الضمائر فى العالم غضبا، وتنشط حركات المقاومة غربا وشرقا، منها الاحتجاجات الشعبية بالولايات المتحدة، التى تشتعل اليوم ضد سياسة «ترامب» العسكرية الرأسمالية، التى تدعم بالمال والسلاح، جميع العصابات الإرهابية السياسية الدينية، أولها دولة إسرائيل، والدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)، والقاعدة، والطالبان، وبوكو حرام، والكتلة المسيحية داخل أمريكا وخارجها، وقد تؤدى سياسة «ترامب» وحلفائه، الى حرب عالمية، قد تكون نووية.
ونسمع صراخ «ترامب ونيتانياهو»، يهددان بإعلان الحرب ضد أى بلد آسيوى أو إفريقى أو عربي، يحاول تطوير أبحاثه العلمية النووية، وإن كانت فى المجال السلمي، وقد كتبت منذ ثلاثين عاما وأكثر، عن العراقيل التى وضعتها أمريكا وإسرائيل فى طريق المشروع المصرى لاستخدام الطاقة النووية فى المجال الطبي، بينما تملك إسرائيل ترسانة نووية عسكرية تكفى لتدمير إفريقيا وآسيا والمنطقة التى يسمونها «الشرق الأوسط»، ولا تكف إسرائيل عن تطوير أسلحتها الكيماوية والنووية، فى ظل الرعاية الأمريكية الأوروبية وقانون الغابة الذى يحكم العالم،وتواصل «الأمم المتحدة» صمتها على انتهاك حقوق الشعوب، واغتصاب أراضيها ومواردها الاقتصادية والثقافية، أما «محكمة العدل الدولية» فهى تتجاهل جرائم الكبار الخطيرة، أصحاب القوى النووية، ولاتعاقب إلا الضعفاء من صغار الحكام، والضحايا العزل من الشعوب المسالمة, فيما يسمونه العالم الثالث.
لكن هناك دائما مقاومة جماعية وفردية ضد الظلم والطغيان، نساء وأطفالا ورجالا، يرفعون أصواتهم احتجاجا، ويواجهون الرصاص بصدورهم العارية، ويلقون الحجارة أمام الدبابات الإسرائيلية التى تحصد أرواح الأبرياء، وفى الولايات المتحدة اليوم، تقود النساء الأمريكيات حركة المقاومة الشعبية، أغلبهن عاملات كادحات سوداوات، أدركن الترابط الوثيق بين القهر الطبقى العنصرى والقهر الأبوى الجسدي، وسوف تنتصر حركات المقاومة والثورات الشعبية فى الحاضر والمستقبل، كما انتصرت فى العصور الماضية منذ نشوء النظام العبودى فى التاريخ.
وتأتينى رسائل متعددة، عن المقاومة والصمود والأمل، منها رسالة بعنوان «وداعا يا قدس» من كاتبة فلسطينية تعيش بمدينة القدس، اسمها «نادية حرحش» منها هذه الكلمات:
أهو تجهم السماء؟ أم هو فعلا حداد غير معلن على مدينة تم اغتصابها مرارا وتكرارا، ولم تعد تتحمل المزيد فماتت؟ هل علينا التسليم وإعلان الموت لجسد مدينة أنهك فلم يعد يقوى على المزيد؟ هل نحن أبناء هذه المدينة نتاج سفاح تعرضت له تلك الجميلة، وعليه نكون قد تيتمنا اليوم؟ أم هل هى المدينة التى تيتمت اليوم، ولا تجد من يعزى فيها؟ لم يعد عدونا يختبىء وراء متطرف أو معتوه صهيونى والعالم من حوله الداعم له بالعلن وبلا حياء؟ هل المشكلة فيهم أم فينا؟ وكتبت منذ أيام قليلة، عن رسالة وصلتنى من الدكتور «جيمس هولستيون»، أستاذ أمريكى يدرس الإبداع الأدبى بجامعة «صاني» فى بافلو بالولايات المتحدة، ويشارك مع طلابه فى المظاهرات التى تندلع هناك، ضد الاحتلال الإسرائيلى لأرض فلسطين، وضد الرأسمالية الأمريكية الشرسة، التى ازدادت شراسة فى عهد «ترامب»، كما يربط هولستيون بين قضية تحريرالنساء وقضية تحقيق الاشتراكية، وقد لاحظ خلال تدريسه كتابى «الوجه العارى للمرأة العربية» أن الأجزاء عن الاشتراكية والنساء والعمل والمرأة، قد تم حذفها بالكامل فى الطبعة الانجليزية، وطلب من تلميذه وصديقه «سامى حنا» من سوريا، أن يترجم الأجزاء المحذوفة من الأصل العربي، ثم أرسلها الّى لأراجعها، قبل أن يقوم بتدريسها للطلاب، ويعمل الأستاذ هولستيون على كشف الشعارات الليبرالية المزيفة، التى تدعى الدفاع عن حرية الفكر والتعبير، ثم تحذف من الكتب ما تشاء، ولاحظ أيضا أن كتاب «الجنس الثاني» لسيمون دى بدو فوار، فى طبعته الإنجليزية، قد تعرض لحذف أجزاء منه، خاصة ما يتعلق بالاشتراكية والنساء.
فى زياراتى المتعددة لأمريكا وأوروبا، خلال نصف قرن مضي، شهدت المعارك الفكرية والسياسية بين الليبراليات الفيمنيست، والكادحات الاشتراكيات من ذوات البشرة السمراء، وتظل هذه المعارك مشتعلة حتى اليوم، بين جماعات اليمين واليسار، النساء والرجال، فى كل بلاد العالم .
ونسمع صراخ «ترامب ونيتانياهو»، يهددان بإعلان الحرب ضد أى بلد آسيوى أو إفريقى أو عربي، يحاول تطوير أبحاثه العلمية النووية، وإن كانت فى المجال السلمي، وقد كتبت منذ ثلاثين عاما وأكثر، عن العراقيل التى وضعتها أمريكا وإسرائيل فى طريق المشروع المصرى لاستخدام الطاقة النووية فى المجال الطبي، بينما تملك إسرائيل ترسانة نووية عسكرية تكفى لتدمير إفريقيا وآسيا والمنطقة التى يسمونها «الشرق الأوسط»، ولا تكف إسرائيل عن تطوير أسلحتها الكيماوية والنووية، فى ظل الرعاية الأمريكية الأوروبية وقانون الغابة الذى يحكم العالم،وتواصل «الأمم المتحدة» صمتها على انتهاك حقوق الشعوب، واغتصاب أراضيها ومواردها الاقتصادية والثقافية، أما «محكمة العدل الدولية» فهى تتجاهل جرائم الكبار الخطيرة، أصحاب القوى النووية، ولاتعاقب إلا الضعفاء من صغار الحكام، والضحايا العزل من الشعوب المسالمة, فيما يسمونه العالم الثالث.
لكن هناك دائما مقاومة جماعية وفردية ضد الظلم والطغيان، نساء وأطفالا ورجالا، يرفعون أصواتهم احتجاجا، ويواجهون الرصاص بصدورهم العارية، ويلقون الحجارة أمام الدبابات الإسرائيلية التى تحصد أرواح الأبرياء، وفى الولايات المتحدة اليوم، تقود النساء الأمريكيات حركة المقاومة الشعبية، أغلبهن عاملات كادحات سوداوات، أدركن الترابط الوثيق بين القهر الطبقى العنصرى والقهر الأبوى الجسدي، وسوف تنتصر حركات المقاومة والثورات الشعبية فى الحاضر والمستقبل، كما انتصرت فى العصور الماضية منذ نشوء النظام العبودى فى التاريخ.
وتأتينى رسائل متعددة، عن المقاومة والصمود والأمل، منها رسالة بعنوان «وداعا يا قدس» من كاتبة فلسطينية تعيش بمدينة القدس، اسمها «نادية حرحش» منها هذه الكلمات:
أهو تجهم السماء؟ أم هو فعلا حداد غير معلن على مدينة تم اغتصابها مرارا وتكرارا، ولم تعد تتحمل المزيد فماتت؟ هل علينا التسليم وإعلان الموت لجسد مدينة أنهك فلم يعد يقوى على المزيد؟ هل نحن أبناء هذه المدينة نتاج سفاح تعرضت له تلك الجميلة، وعليه نكون قد تيتمنا اليوم؟ أم هل هى المدينة التى تيتمت اليوم، ولا تجد من يعزى فيها؟ لم يعد عدونا يختبىء وراء متطرف أو معتوه صهيونى والعالم من حوله الداعم له بالعلن وبلا حياء؟ هل المشكلة فيهم أم فينا؟ وكتبت منذ أيام قليلة، عن رسالة وصلتنى من الدكتور «جيمس هولستيون»، أستاذ أمريكى يدرس الإبداع الأدبى بجامعة «صاني» فى بافلو بالولايات المتحدة، ويشارك مع طلابه فى المظاهرات التى تندلع هناك، ضد الاحتلال الإسرائيلى لأرض فلسطين، وضد الرأسمالية الأمريكية الشرسة، التى ازدادت شراسة فى عهد «ترامب»، كما يربط هولستيون بين قضية تحريرالنساء وقضية تحقيق الاشتراكية، وقد لاحظ خلال تدريسه كتابى «الوجه العارى للمرأة العربية» أن الأجزاء عن الاشتراكية والنساء والعمل والمرأة، قد تم حذفها بالكامل فى الطبعة الانجليزية، وطلب من تلميذه وصديقه «سامى حنا» من سوريا، أن يترجم الأجزاء المحذوفة من الأصل العربي، ثم أرسلها الّى لأراجعها، قبل أن يقوم بتدريسها للطلاب، ويعمل الأستاذ هولستيون على كشف الشعارات الليبرالية المزيفة، التى تدعى الدفاع عن حرية الفكر والتعبير، ثم تحذف من الكتب ما تشاء، ولاحظ أيضا أن كتاب «الجنس الثاني» لسيمون دى بدو فوار، فى طبعته الإنجليزية، قد تعرض لحذف أجزاء منه، خاصة ما يتعلق بالاشتراكية والنساء.
فى زياراتى المتعددة لأمريكا وأوروبا، خلال نصف قرن مضي، شهدت المعارك الفكرية والسياسية بين الليبراليات الفيمنيست، والكادحات الاشتراكيات من ذوات البشرة السمراء، وتظل هذه المعارك مشتعلة حتى اليوم، بين جماعات اليمين واليسار، النساء والرجال، فى كل بلاد العالم .