إن توجه التشكيلية المصرية ماجدة رمزي ميخائيل نحو المادة التشكيلية على نحو تعبيري يشكل أسا جماليا ومنحى معرفيا متعدد المنابع والاستلهامات التي تغذي
هذا التوجه. إنها تشكل وجهة جديدة بمقومات حضارية معصرنة، ترصد من خلالها المبدعة عوالم جديدة، وتبعث بها الأسلوب الفني التفاعلي الذي يشرك القارئ في العملية الإبداعية من خلال السياق الفني الذي يمتح من المدارس التشكيلية بعض المقومات الأساسية، ليمتزج فيه التعبير عن طريق الشكل باللون والطرق الإبداعية المتنوعة التي تستلهم مادتها من بعض المدارس الفنية. وهي تروم نسج مجال خصب متكاثف الألوان والمضامين والدلالات، باختيارات غاية في التنظيم والتدقيق والبناء المحكم، وتلك سمة تلوح بوادرها في إبداعات الفنانة ماجدة رمزي، وفق خصائص وجماليات تستقيها من واقعها الفني ومن اجتهاداتها في التعبير، وهي متعددة القيم، تحكمها التقنيات المستعملة بمميزات المادة اللونية بكل مضامينها ودلالاتها ومقوماتها، والاختيارات الشكلية بأوصافها المتماسكة ومفرداتها المتجانسة، وبكل التعابير التشكيلية والمفاهيمية، التي تتبدى في جوهر الأعمال التشكيلية.
هذا التوجه. إنها تشكل وجهة جديدة بمقومات حضارية معصرنة، ترصد من خلالها المبدعة عوالم جديدة، وتبعث بها الأسلوب الفني التفاعلي الذي يشرك القارئ في العملية الإبداعية من خلال السياق الفني الذي يمتح من المدارس التشكيلية بعض المقومات الأساسية، ليمتزج فيه التعبير عن طريق الشكل باللون والطرق الإبداعية المتنوعة التي تستلهم مادتها من بعض المدارس الفنية. وهي تروم نسج مجال خصب متكاثف الألوان والمضامين والدلالات، باختيارات غاية في التنظيم والتدقيق والبناء المحكم، وتلك سمة تلوح بوادرها في إبداعات الفنانة ماجدة رمزي، وفق خصائص وجماليات تستقيها من واقعها الفني ومن اجتهاداتها في التعبير، وهي متعددة القيم، تحكمها التقنيات المستعملة بمميزات المادة اللونية بكل مضامينها ودلالاتها ومقوماتها، والاختيارات الشكلية بأوصافها المتماسكة ومفرداتها المتجانسة، وبكل التعابير التشكيلية والمفاهيمية، التي تتبدى في جوهر الأعمال التشكيلية.
إنها بكل ذلك ترسخ وجودها الفني وعمقها التشكيلي وحضورها الإبداعي في المشهد التشكيلي المعاصر. إن تجربة الفنانة ماجدة رمزي ومراسها يقودانها إلى عوالم إبداعية تجعل من أعمالها مواد مثقلة بالايحاءات والإشارات والتلميحات، في نطاق تعدد الرؤى الفنية التي تتوافر فيها، فهي تشكل الأشكال والشخوصات الافتراضية والمفردات التعبيرية داخل الفضاء اللوني، وفق وهج فني متعدد الدلالات، وهو إنجاز يمتح من التعبير بالألوان والأشكال كل المقومات الحضارية والبلاغية والمعرفية، وينم عن تجربة عالمة، من حيث عمليات التوظيف، ومن حيث تدبير المجال الجمالي في ما يخص تناسق الألوان وشكلية مزج كل العناصر والمفردات الفنية المشكلة للأعمال؛ فهي تروم التجاور والتمازج والتماسك، الذي يصنع التوازن بين كل العناصر المكونة لأعمالها، وينتج التوليف والتكامل والانسجام.
إنه مسار قويم في منجز الفنانة ماجدة رمزي التي تتخطى الجاهز، وتصوغ أسلوبا يتفاعل مع مسالك لونية مختلفة وأشكال إبداعية متنوعة بتوظيفات خاصة، تدعم القوة التعبيرية المعاصرة. وهذا مؤشر قوي على أن الفنانة ماجدة تعطي انطباعا بأنها تعمل وفق تصورات ورؤى هادفة، تشكلها وفق طريقتها الخاصة، ووفق تجربتها المائزة، حيث تتجاوز كل ما هو كلاسيكي إلى ما هو معاصر. وهي لا تقف عند نمط تعبيري واحد، بل تتجه إلى صناعة أشكال متنوعة، وصناعة أشكال تتلاءم وتصوراتها، تصيغها في ألوان، بروابط علائقية تكثف بها الفضاء، فتتراءى مطبوعة بخصائص ومميزات، تؤصل لفلسفة قيمية جمالية فريدة، تستجيب لضرورات العمل حتى يتفاعل مع القارئ ومع محتويات الشكل العام لأعمالها المتنوعة.
إنها بكل ذلك تفصح عن تراكمات فنية تنتجها وفق تجربتها في مجال التشكيل. فالأشكال والدلالات العميقة تتحكم فيها الألوان بجمالياتها غير المحدودة، بخاصيات التعدد والإيحاء في منجزها التشكيلي، مما يحدث مضامين متنوعة، وينتج جماليات متتالية، قادرة على بسط المنحى التعبيري بطرائق مختلفة الشكل، وبتشكلات وخاصيات جديدة، وأسلوب معاصر، تحكمه الجماليات المتنوعة وجماليات الألوان.
وهي بذلك أيضا تنتج أشكالا دلالية، وصيغا جمالية قوامها اللون المعاصر. لأن عناصر الجمال في اللون المعاصر تدعم المجال التعبيري المعاصر عن طريق إثارة جملة من الجدليات والعلاقات، بين مختلف الألوان والأشكال والعلامات، تصل درجة عالية من التوازن والجمال. لتبني في هذا المنجز جسر التفاعل مع الأشكال البصرية الجميلة، التي هي في جوهرها مواد تعبيرية تتفاعل مع نظام الفضاء التعبيري في أنساق دلالية متلائمة ومنسجمة في ما بينها، تطاوع الحس الانفعالي، وفق مقاربات لونية تعبيرية، وتقنية عالية الجودة، تزكيها الاستعمالات المختلفة والخامات، وهي في الآن نفسه تبرز قدرة الفنانة الإبداعية، وتنم عن موهبتها وقدرتها على تغيير مجال الإنجاز.