أصدقائي الأعزاء، لقد هزمنا مونسانتو في المحكمة، بعدما حكم القاضي لصالحنا برفض الاستدعاء الذي حاولت مونسانتو فرضه علينا! .
وقد ألقى القاضي كلمة أكد فيها أن الاستدعاء القانوني الذي قدمته مونسانتو ضد آفاز مثال عن كيفية استخدام القانون لتكميم الأفواه، وأضاف: "لا أحد من الأعضاء يرغب بالكشف عن خصوصيته ونشاطاته"، حتى أنهأعطى مونسانتو محاضرة حول الديمقراطية وحرية التعبير!
عند سماعهم الحكم وكلمة القاضي، لم يتمالك أعضاء آفاز أنفسهم من الفرحة وبدأوا بالتصفيق داخل قاعة المحكمة احتفالاً. إليكم هذا الفيديو لزميلنا إيان كيث، أحد مدراء الحملات في آفاز من أمام المحكمة (عذراً لكونه باللغة الانجليزية!).
لكم أن تتخيلوا مدى خطورة هذا الاستدعاء وخطورة تبعاته على آفاز في حال صدور الحكم لصالح مونسانتو. كان ذلك سيعني أن نمضي وقتا طويلاً، وندفع آلاف الدولارات، لتجميع كافة الوثائق والتصريحات الصادرة عن فريقنا طيلة هذه السنوات لتسليمها لهم، والأسوأ من ذلك، هو أننا سنجبر على كشف هويات وعناوين البريد الإلكتروني وكافة التفاصيل المتعلقة بأعضاء مجتمعنا الذين تواصلوا مع بعض الجهات المسؤولة فيما يتعلق بقضية مونسانتو!
أبلغنا المحامون أن محاكم نيويورك تميل إلى الاستجابة إلى مثل هذه الطلبات بشكل تلقائي، انطلاقاً من كون كثرة المعلومات في بعض القضايا يعني إثبات العدالة.
لكن أعضاء مجتمعنا وقفوا إلى جانبنا حيث وصل عدد المتبرعين إلى أكثر من ٢٠٠ ألف متبرع من أجل توكيل أفضل محام في هذا المجال -- وهو أندرو سيلي، الذي تولى قضايا مشابهة من قبل. صاغ سيلي، بالتعاون مع فريقنا، ملخصاً قانونياً لإحباط مساعي مونسانتو بأسلوب مقنع. النص طويل ومكتوب بلغة حقوقية، ولكنه دون شك يتميز بالبراعة. يمكن الحصول عليه و قراءته هنا ( باللغة الانجليزية).
من جهتها، وكّلت مونسانتو أحد أبرز المحامين، وهو رجل لم يترك شيئاً لم يدافع من الزرنيخ إلى الصخر الحريري (الأسبستوس) وحتى الرصاص. ولكن بين ملخصنا القانوني وبين المناقشات داخل المحكمة استطعنا إقناع القاضي، الذي اتخذ خطوة فريدة من نوعها تمثلت في إغلاق ملف استدعاء مونسانتو بأكمله، لتنتهي القضية بفوز آفاز.
في مثل هذه القضايا، يتم في العادة الاستجابة للطلب مع ادخال بعض التعديلات. لكن في هذه الحالة وجد القاضي أن الاستدعاء ضد آفاز قائم على أسس غير مقنعة.
يمكن لمونسانتو الاستئناف، أو محاولة استهدافنا بطريقة أخرى. ولكننا حققنا دون شك فوزاً رائعاً، وسابقة قانونية مميزة، وعملنا مع فريق رائع من الحقوقيين، وكالعادة أثبت أعضاؤنا بأنهم على قدر المسؤولية والتضامن وقول الحق، حتى تحت الضغط والتهديد.
تهدف الحملة القانونية التي شنتها مونسانتو علينا إلى بث الرعب في قلوبنا. وأنا أشعر بامتنان كبير حين أفكر بدعم الأعضاء المتواصل لنا، والذي يجعلنا لا نخاف من أي حملات مغرضة كهذه. وطبعاً لا توجد قوة تتفوق على الحق، وعلى قوة الناس حين يتحدون على فعل الخير والدفاع عن العالم الذي نحبه. لقد أثبتنا أننا حركة عالمية قوية ومتماسكة، ونأمل أن نواصل نضالنا من أجل العدالة.
مع مزيد الشكر والتقدير،
ريكن وفريق آفاز
ملاحظة -- إليكم مثال عن مدى روعة مجتمعنا. تواصل أحد أعضاء آفاز معنا بعد حملة التبرعات التي أطلقناها، واقترح علينا أن نتواصل مع شركة باير التي ستشتري مونسانتو، لمناقشة هذه الهجمة الشرسة علينا. ثم عاد واتخذ المبادرة بمراسلتي بشكل شخصي ومراسلة رئيس مجلس إدارة شركة باير. وحدث أن اتصل به رئيس مجلس إدارة باير بعدها بساعات، وأخبره بأنه يود الحديث معي، وتم تحديد لقاء بيننا يوم الإثنين. لا نعلم بعد إن كان اللقاء سيأتي بنتائج مثمرة، ولكنه مثال آخر على مدى قدرة هذا المجتمع الرائع على إحداث الفرق. نشعر بالشكر والامتنان على كل ما أنجزناه معاً وننظر قدماً لإنجازات مقبلة.
وقد ألقى القاضي كلمة أكد فيها أن الاستدعاء القانوني الذي قدمته مونسانتو ضد آفاز مثال عن كيفية استخدام القانون لتكميم الأفواه، وأضاف: "لا أحد من الأعضاء يرغب بالكشف عن خصوصيته ونشاطاته"، حتى أنهأعطى مونسانتو محاضرة حول الديمقراطية وحرية التعبير!
عند سماعهم الحكم وكلمة القاضي، لم يتمالك أعضاء آفاز أنفسهم من الفرحة وبدأوا بالتصفيق داخل قاعة المحكمة احتفالاً. إليكم هذا الفيديو لزميلنا إيان كيث، أحد مدراء الحملات في آفاز من أمام المحكمة (عذراً لكونه باللغة الانجليزية!).
لكم أن تتخيلوا مدى خطورة هذا الاستدعاء وخطورة تبعاته على آفاز في حال صدور الحكم لصالح مونسانتو. كان ذلك سيعني أن نمضي وقتا طويلاً، وندفع آلاف الدولارات، لتجميع كافة الوثائق والتصريحات الصادرة عن فريقنا طيلة هذه السنوات لتسليمها لهم، والأسوأ من ذلك، هو أننا سنجبر على كشف هويات وعناوين البريد الإلكتروني وكافة التفاصيل المتعلقة بأعضاء مجتمعنا الذين تواصلوا مع بعض الجهات المسؤولة فيما يتعلق بقضية مونسانتو!
أبلغنا المحامون أن محاكم نيويورك تميل إلى الاستجابة إلى مثل هذه الطلبات بشكل تلقائي، انطلاقاً من كون كثرة المعلومات في بعض القضايا يعني إثبات العدالة.
لكن أعضاء مجتمعنا وقفوا إلى جانبنا حيث وصل عدد المتبرعين إلى أكثر من ٢٠٠ ألف متبرع من أجل توكيل أفضل محام في هذا المجال -- وهو أندرو سيلي، الذي تولى قضايا مشابهة من قبل. صاغ سيلي، بالتعاون مع فريقنا، ملخصاً قانونياً لإحباط مساعي مونسانتو بأسلوب مقنع. النص طويل ومكتوب بلغة حقوقية، ولكنه دون شك يتميز بالبراعة. يمكن الحصول عليه و قراءته هنا ( باللغة الانجليزية).
من جهتها، وكّلت مونسانتو أحد أبرز المحامين، وهو رجل لم يترك شيئاً لم يدافع من الزرنيخ إلى الصخر الحريري (الأسبستوس) وحتى الرصاص. ولكن بين ملخصنا القانوني وبين المناقشات داخل المحكمة استطعنا إقناع القاضي، الذي اتخذ خطوة فريدة من نوعها تمثلت في إغلاق ملف استدعاء مونسانتو بأكمله، لتنتهي القضية بفوز آفاز.
في مثل هذه القضايا، يتم في العادة الاستجابة للطلب مع ادخال بعض التعديلات. لكن في هذه الحالة وجد القاضي أن الاستدعاء ضد آفاز قائم على أسس غير مقنعة.
أعضاء من آفاز يحتفلون مع المحامين والطاقم
حان الوقت للاحتفال لعل اللحظات السعيدة تدوم. يمكن لمونسانتو الاستئناف، أو محاولة استهدافنا بطريقة أخرى. ولكننا حققنا دون شك فوزاً رائعاً، وسابقة قانونية مميزة، وعملنا مع فريق رائع من الحقوقيين، وكالعادة أثبت أعضاؤنا بأنهم على قدر المسؤولية والتضامن وقول الحق، حتى تحت الضغط والتهديد.
تهدف الحملة القانونية التي شنتها مونسانتو علينا إلى بث الرعب في قلوبنا. وأنا أشعر بامتنان كبير حين أفكر بدعم الأعضاء المتواصل لنا، والذي يجعلنا لا نخاف من أي حملات مغرضة كهذه. وطبعاً لا توجد قوة تتفوق على الحق، وعلى قوة الناس حين يتحدون على فعل الخير والدفاع عن العالم الذي نحبه. لقد أثبتنا أننا حركة عالمية قوية ومتماسكة، ونأمل أن نواصل نضالنا من أجل العدالة.
مع مزيد الشكر والتقدير،
ريكن وفريق آفاز
ملاحظة -- إليكم مثال عن مدى روعة مجتمعنا. تواصل أحد أعضاء آفاز معنا بعد حملة التبرعات التي أطلقناها، واقترح علينا أن نتواصل مع شركة باير التي ستشتري مونسانتو، لمناقشة هذه الهجمة الشرسة علينا. ثم عاد واتخذ المبادرة بمراسلتي بشكل شخصي ومراسلة رئيس مجلس إدارة شركة باير. وحدث أن اتصل به رئيس مجلس إدارة باير بعدها بساعات، وأخبره بأنه يود الحديث معي، وتم تحديد لقاء بيننا يوم الإثنين. لا نعلم بعد إن كان اللقاء سيأتي بنتائج مثمرة، ولكنه مثال آخر على مدى قدرة هذا المجتمع الرائع على إحداث الفرق. نشعر بالشكر والامتنان على كل ما أنجزناه معاً وننظر قدماً لإنجازات مقبلة.